منصة تيك توك تعيد تقديم خدماتها في أمريكا
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
واشنطن - رويترز
استأنفت منصة تيك توك تقديم خدماتها في الولايات المتحدة أمس الأحد بعد أن قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيسمح بعودة نشاطها داخل البلاد بعد أن يؤدي اليمين اليوم الاثنين.
وردا على سؤال اليوم الاثنين حول عودة التطبيق للعمل في أمريكا ورغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعتقد أن الشركات يجب أن "تتخذ القرار بشكل مستقل" فيما يتعلق بعملياتها وصفقاتها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية "عملت تيك توك في الولايات المتحدة لسنوات عديدة وتحظى بحب كبير من المستخدمين الأمريكيين... نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الاستماع بجدية إلى صوت العقل وتوفير بيئة عمل منفتحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات العاملة هناك".
وقال ترامب عن تيك توك في تجمع حاشد أمس الأحد للاحتفال قبيل بدء ولايته الرئاسية "بصراحة، ليس لدينا خيار. علينا إنقاذه"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستسعى إلى مشروع مشترك لاستعادة تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي.
وذكرت منصة تيك توك في رسالة للمستخدمين أمس قبل ساعات من التجمع الحاشد "نتيجة لجهود الرئيس ترامب، عاد تيك توك في الولايات المتحدة".
وكان التطبيق قد أصدر بيانا في وقت سابق بعدما أبلغ مستخدمون في الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من دخول الموقع الالكتروني للمنصة المملوكة للصين، بينما بدأ التطبيق نفسه،وهو أكثر استخداما بكثير، في العودة لدى بعض المستخدمين وإن كان عدد قليل من خدماته الأساسية هي التي أتيحت فقط. وفي وقت متأخر أمس الأحد، لم يكن التطبيق متاحا للتحميل من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.
وقال التطبيق في البيان "تيك توك يعاود عمله بالاتفاق مع مزودي خدماتنا".
وشكر البيان ترامب "على تقديم الوضوح والتطمينات اللازمة لمزودي الخدمة لدينا بأنهم لن يواجهوا أي عقوبات جراء إتاحة تيك توك لأكثر من 170 مليون أمريكي والسماح لأكثر من سبعة ملايين شركة صغيرة بالعمل".
وجاء شكر تيك توك العلني لترامب قبل يوم من توليه السلطة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توترا. وكان ترامب قد قال إنه ينوي فرض رسوم جمركية على بكين لكنه أشار أيضا إلى أنه يأمل في إجراء المزيد من الاتصالات المباشرة مع الرئيس الصيني.
وتوقف التطبيق عن العمل في الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم السبت قبل سريان قانون بإغلاقه لأسباب تتعلق بالأمن القومي اعتبارا من أمس الأحد. وحذر مسؤولون أمريكيون من أنه في ظل بقاء التطبيق تابعا للشركة الصينية الأم بايت دانس، توجد مخاطر من إساءة استخدام بيانات الأمريكيين.
وقال ترامب إنه سيمدد "الفترة الزمنية قبل سريان قانون حظر التطبيق حتى نتمكن من إبرام صفقة لحماية أمننا القومي".
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي المملوكة له "أود أن يكون للولايات المتحدة حصة ملكية بنسبة 50 بالمئة في مشروع مشترك. بتنفيذ ذلك، ننقذ تيك توك ونحافظ عليه في أيد أمينة ونسمح له بالظهور".
وقال ترامب إن الأمر التنفيذي سيوضح أنه لن تكون هناك مسؤولية على أي شركة ساعدت في استمرار خدمة تيك توك قبل إصدار الأمر.
وأوضح ترامب في تعليقات منفصلة يوم السبت أنه سيمنح "على الأرجح" تيك توك مهلة من الحظر لمدة 90 يوما بعد توليه منصبه، وهو تعهد أشارت إليه الشركة في إشعار لمستخدمي التطبيق.
وجاء في الإشعار الذي ظهر للمستخدمين مساء السبت "جرى إقرار قانون يحظر تيك توك في الولايات المتحدة. وللأسف لا يمكنكم استخدام تيك توك في الوقت الحالي. نحن محظوظون لأن الرئيس ترامب أشار إلى أنه سيعمل معنا على إيجاد حل لإعادة تيك توك بمجرد توليه منصبه. انتظرونا".
ويمثل إنقاذ ترامب لتيك توك تراجعا عن موقفه في فترة ولايته الأولى. ففي عام 2020، سعى ترامب إلى حظر التطبيق مرجعا ذلك إلى مخاوف من أن الشركة تشارك المعلومات الشخصية للأمريكيين مع الحكومة الصينية. لكنه قال مؤخرا إن لديه "مكانا دافئا في قلبي لتيك توك"، مشيدا بالتطبيق لمساعدته في كسب أصوات الناخبين الشباب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وفي أغسطس آب عام 2020، وقع ترامب على أمر تنفيذي يمهل بايت دانس 90 يوما لبيع تيك توك، لكنه عاد وبارك اتفاقا وصف بأنه شراكة بدلا من تصفية استثمارات كان من المقرر أن يشمل حصول وول مارتوأوراكل على حصص في الشركة الجديدة.
ولم يتفق الجميع في الحزب الجمهوري مع الجهود المبذولة للالتفاف على القانون "وإنقاذ تيك توك".
وقال توم كوتون وبيت ريكيتس، عضوا مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، في بيان مشترك "الآن بعد أن دخل القانون حيز التنفيذ، لا يوجد أساس قانوني لأي نوع من ’التمديد’ لتاريخ سريانه. لكي يعود تيك توك إلى الإنترنت في المستقبل، يجب أن توافق بايت دانس على بيع يلبي متطلبات التخارج المؤهلة بموجب القانون من خلال قطع جميع العلاقات بين تيك توك والصين الشيوعية".
ولم يسبق للولايات المتحدة حظر منصة كبيرة للتواصل الاجتماعي. ويمنح القانون الذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة إدارة ترامب القادمة سلطة واسعة النطاق لحظر أو السعي إلى بيع تطبيقات أخرى مملوكة للصين.
كما أصبحت تطبيقات أخرى مملوكة لشركة بايت دانس، بما في ذلك تطبيق تعديل مقاطع الفيديو (كاب كت) وتطبيق التواصل الاجتماعي ليمون8، متوقفة وغير متوفرة في متاجر التطبيقات الأمريكية منذ وقت متأخر يوم السبت.
ولم ترد أبل وجوجل بعد على طلبات للتعقيب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة تیک توک فی بایت دانس فی وقت
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.