تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لولاية ثانية، فإنه يواجه الشرق الأوسط الذي شهد تحولات كبرى، تتطلب إعادة النظر في طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا تلك المنطقة الحساسة.

وفي سوريا، سقط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، والآن تقدم دمشق فرصاً للولايات المتحدة، فضلاً عن التحديات بسبب عودة محتملة للجماعات المتطرفة.



وقالت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية، إن نفوذ إيران الإقليمي تراجع بعد سلسلة من الانتكاسات التي أدت إلى تفكك ما يسمى بمحور المقاومة.

وأضافت الصحيفة: "لقد وجهت خسارة نظام الأسد ضربة لطهران، حيث قطعت جسرًا بريًا مهمًا إلى وكيلها اللبناني، حزب الله،ـ على مدى عقود من الزمان، كانت إيران قادرة على إمداد حزب الله بالأسلحة والدعم عبر الحدود السورية. لقد ضعفت كل من حزب الله وحماس، وكيل إيران في غزة، بسبب أكثر من عام من الحرب مع إسرائيل".

وأضافت الصحيفة: "لقد أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران بحذر من خلال اتفاق توسطت فيه الصين في عام 2023، ومن غير المرجح أن تتحالف مع حملة "الضغط الأقصى" الأمريكية المتجددة ضد طهران".

وأشارت: "وفي غزة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، بينما من المقرر أن تنتهي الهدنة التي استمرت 60 يوما في لبنان بين إسرائيل وحزب الله هذا الشهر، بعد أيام فقط من أداء ترامب اليمين الدستورية".

في كلمة وداعية ألقاها في وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع، سعى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إلى الدفاع عن إرثه في السياسة الخارجية. 

وقال: "من المؤكد أن تحديات جديدة ستظهر في الأشهر والسنوات المقبلة، ولكن رغم ذلك، فمن الواضح أن إدارتي تترك للإدارة المقبلة أوراقا قوية للغاية، ونحن نترك لهم ولأميركا المزيد من الأصدقاء والتحالفات الأقوى".

لكن منتقدين يزعمون أن إرث بايدن طغى عليه الحرب التي استمرت 15 شهرًا في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 46700 فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وقد أثار دعمه العسكري لإسرائيل، على الرغم من الأزمة الإنسانية الكبيرة في القطاع، انتقادات.

كما فشلت إدارة بايدن في الانتهاء من اتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وسط الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023، وقبل ذلك، كانت الدولتان تقتربان من التوصل إلى اتفاق، وهو ما أكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أجراها في سبتمبر 2023 مع قناة فوكس نيوز.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.

وقد نسب كل من بايدن وترامب الفضل إلى كل منهما في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكن المحللين يشيرون إلى أن الجدول الزمني السياسي في واشنطن لعب دورًا في التوصل إلى اتفاق. ويقول المراقبون إن نهج إدارة ترامب القادمة أثر على المفاوضات، في حين لم تكن حكومة بايدن مهتمة بالسعي إلى التوصل إلى حل.

وكان ترامب قد أطلق تحذيرا واضحا في وقت سابق: إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، فسوف يكون هناك " جحيم يدفع ثمنه " ومع ذلك، كان أقل وضوحا بشأن ما ينطوي عليه هذا التهديد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية اليمين الدستورية حزب الله وحماس ملفات الشرق الأوسط بشار الأسد الشرق الأوسط التوصل إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

"مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران، السبت، بنود مقترح أميركي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في وقت لاحق، السبت، إن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب "أرسل مقترحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحتهم قبوله".

وذكر عراقجي في منشور على منصة إكس أن إيران "سترد على المقترح الأميركي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني".

ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني، فيما لم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.

بيان البيت الأبيض

وقالت ليفيت في بيان: "لقد أوضح الرئيس ترامب أن إيران لا يمكنها أبدا الحصول على قنبلة نووية"، مؤكدة أنه تم نقل المقترح الأميركي لإيران.

وقال ترامب، الجمعة، إن الاتفاق مع إيران ممكن في "المستقبل غير البعيد".

وقبل أيام، قال ترامب للصحفيين إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران.

وبدا أن التعليقات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من احتمال شن إسرائيل ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية.

وهدد ترامب مرارا بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.

وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين هي إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران.

وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير، قد تخلى في عام 2018 عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية خلال فترة ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.

وفي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران بشكل مطرد القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، والتي تهدف إلى زيادة المصاعب أمام تطوير قنبلة ذرية، فيما تنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُكذّب "أكسيوس": لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط
  • إيران وإسرائيل .. بين فرص التوصل إلى اتفاق أو المواجهة !
  • واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
  • حزب الوعي يؤيد مطالبة وزير الخارجية إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • ترامب والحلفاء الخليجيون وردع تهور نتنياهو من غزة إلى إيران
  • دمشق تعلن التوصل إلى اتفاق حول ملفات مهمة مع وفد قسد
  • "مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!