موقع 24:
2025-12-14@16:37:05 GMT

من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل

لم يكن المسرحي السوري فرحان بلبل (1937-2025)، الذي رحل عن خشبة الحياة يوم أمس ووري غب الثرى اليوم في مدينته حمص، مجرد رجل مسرح عادي. بل هو الممثل والمخرج والناقد والباحث والمدرّس ومدير فرقة، وأب مسرحي للعديد من الممثلين.

عرفته لجان تحكيم مهرجانات سورية وعربية عديدة، وصدرت كتبه في أكثر من دولة عربية.

وكان أول تكريم كبير له من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الدولي عام 1995.

من الشعر إلى المسرح

لم يغادر الراحل بلبل مدينته حمص، سواء قبل الحرب أو خلالها، إلا للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، أو للمشاركة في لجان تحكيم المهرجانات، أو لمرافقة فرقته "المسرح العمالي بحمص" التي نشرت خطابها الفكري والفني في العديد من المحافظات السورية. عمل بلبل في كل الاختصاصات المسرحية داخل الفرقة، التي تأسست عام 1973 بناءً على رغبة اتحاد عمال حمص.

بدأ بلبل حياته الأدبية بكتابة الشعر والنقد الأدبي قبل أن يتحوّل إلى المسرح، حيث اعتكف في منزله لمدة 4 سنوات لدراسة فن المسرح بشكل معمق. قرأ النصوص المسرحية المترجمة إلى العربية من الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وكتب أول نص مسرحي له بعنوان "الجدران القرمزية"، الذي قدّمه ضمن فعاليات نادي دوحة الميماس عام 1969. ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته للمسرح، مؤسساً فرقة "المسرح العمالي" التي أصبحت منصة لنشر الفكر الإنساني وقضايا المجتمع.

رؤية مسرحية إنسانية

قال الراحل بلبل عن توجهاته المسرحية: "بما أن الطبقة العاملة تسعى إلى تحقيق العدالة والخير والرفاه للإنسان، فإن أهدافها تلتقي مع أهداف الناس جميعاً".

ولهذا السبب، لم تقتصر أعمال فرقته على مناقشة القضايا العمالية، بل تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية عامة، مما جعلها قريبة من مختلف شرائح المجتمع.

أسرة مسرحية

أصبحت فرقة "المسرح العمالي" بمثابة أسرة فريدة، حيث تخرج منها عدد كبير من الفنانين، من بينهم أحمد منصور، صباح ضميراوي، عمر قندقجي، ونجاح سفكوني. كما عمل أفراد عائلته في المسرح، بما فيهم ابنه نوار، الذي درس المسرح أكاديمياً، وابنته سمر، التي درست الموسيقى قبل أن تهاجر.

توقف نشاط الفرقة عام 2011 بعد بدء الحراك الشعبي السوري، عندما أُوقف الراحل بلبل من قبل اتحاد العمال بقرار أمني بسبب مواقف ابنه نوار السياسية. ورغم ذلك، ظلت الفرقة رمزاً للإبداع المسرحي السوري.

نشر الثقافة المسرحية

قدّمت الفرقة عروضها في مختلف المدن والقرى السورية، حيث وصل عدد عروض المسرحية الواحدة إلى مئة عرض في بعض الأحيان. واعتمدت الفرقة على إقامة ندوات بعد العروض لمناقشة مضمون المسرحية مع الجمهور، مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية في سوريا.

كتب الراحل 44 مسرحية، نُشر منها 32، إلى جانب ست مسرحيات للأطفال، ونُشرت أعماله في سورية وعدة دول عربية. كما أصدر 15 كتاباً نقدياً، أبرزها: "المسرح العربي المعاصر في مواجهة الحياة"، و"من التقليد إلى التجديد في الأدب المسرحي السوري".

إحياء التراث بأسلوب معاصر

أعاد بلبل صياغة "رسالة الغفران" للمعري، حيث استبدل الكلمات الغريبة بأخرى مفهومة للقارئ المعاصر، مع الحفاظ على أسلوب المعري الأصلي. قال بلبل عن هذا العمل: "كان الدافع هو حرصي على عدم قطع صلة القارئ المعاصر بكنوز تراثنا".

تكريم مستحق

حظي بلبل بتكريمات عديدة من دول عربية ومؤسسات ثقافية سورية. كما كتب كلمة "يوم المسرح العربي" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس عام 2018، وكانت بعنوان "نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين".

برحيل فرحان بلبل، تفقد الساحة الثقافية السورية والعربية أحد أعمدتها، لكن إرثه المسرحي سيظل حاضراً في ذاكرة المسرح العربي. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون المسرح العربی

إقرأ أيضاً:

قل وداعا للزهايمر .. وجبة خفيفة يومية تقوي الذكاء والذاكرة في 4 أشهر

فجرت دراسة حديثة مفاجأة كبيرة حيث وجدت أن تناول وجبة خفيفة وصغيرة يوميا يحسن الذاكرة ويزيد تدفق الدم إلى الدماغ خلال أربعة أشهر.

ووفقا لما جاء في موقع ديلي ميل وجد الباحثون أن تناول وجبة يومية خفيفة من الفول السوداني غير المملح والمحمص بقشره يحسن الذاكرة بقوة كبيرة عند كبار السن.

تفاصيل الدراسة 

وتضمنت الدراسة 31 مشاركا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاما، غير مصابين بأمراض القلب أو السكري أو حساسية الفول السوداني وغير مدخنين.

وتكونت الدراسة من مرحلتين: الأولى تدخلية حيث تناول المشاركون الفول السوداني يوميا لمدة 16 أسبوعا، والثانية تحكمية حيث امتنع خلالها عن تناوله لمدة 16 أسبوعا مع ترك فترة فاصلة 8 أسابيع بين المرحلتين.

وتم قياس الذاكرة وسرعة التفكير وحل المشكلات لدى المشاركين ، كما تم تتبع ضغط الدم والنظام الغذائي عبر استبيانات.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا 60 جراما من الفول السوداني يوميا على مدى 16 أسبوعا قد سجّلوا تحسنا ملحوظا في الذاكرة اللفظية بلغ 5.8% كما أنهم تذكّروا كلمات من قائمة بعد مرور فترة زمنية بدرجة أفضل من الفترة التى امتنعوا فيها عن تناول الفول السوداني.


 سبب هذه الفوائد 

 ويعتقد الباحثون أن هذه الفوائد بسبب حمض "إل-أرجينين" الذي يساهم في تحسين تدفّق الدم بجانب المركبات النشطة الموجودة في قشر الفول السوداني بسبب قدرتها على حماية خلايا الدماغ حيث يؤدي تحسن التروية الدموية إلى توفير كمية أكبر من الأكسجين والعناصر المغذية للدماغ، ما يدعم الذاكرة والوظائف الإدراكية.

طباعة شارك الذاكرة الفول السوداني وجبة خفيفة فوائد الفول السوداني

مقالات مشابهة

  • افتتاح مسرح الديوان المُطور بحضور أشرف عبد الباقي وخالد جلال وكوكبة من نجوم المسرح العربي.
  • العيلي في ندوة المنيا المسرحية:« كيرو صابر».. مسيرة إخلاص أوصلت حلم الصعيد إلى العالمية
  • الليلة.. مسرح النهار يشهد حفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي
  • كيت وينسلت تكشف نصيحة صادمة وجهتها لنفسها أثناء إخراج فيلم وداعا يونيو
  • مهرجان المسرح العربي يكشف عن لجنة تحكيم دورته السادسة
  • القومي للمسرح يطلق مسابقة د. علاء عبد العزيز للتأليف المسرحي للشباب
  • مهرجان المسرح العربي يطلق اسم الدكتور هاني مطاوع علي دورته السادسة
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • معد بداي رئيسا ورزاق فرحان نائبا لرئيس الهيئة الإدارية للقوة الجوية
  • قل وداعا للزهايمر .. وجبة خفيفة يومية تقوي الذكاء والذاكرة في 4 أشهر