كنز تمتلكه مصر تحدث عنه الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية | ما قصته ؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أصبح مصطلح الهيدروجين الأخضر هو المصطلح الأكثر شيوعًا خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار التحول نحو الطاقة المُتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن.
وقد بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها مصادر آمنة أكثر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ردًا على سؤال إحدى المتدربات في الأكاديمية العسكرية المصرية، بخصوص مبادرة تصدير الغاز ووجود علاقات مع دول المتوسط وتعزيز التكامل الإقليمي، إن منتدى شرق المتوسط الهدف منه إتاحة المساهمة في تصدير الغاز واستخدام الطاقة المتجددة.
وتابع خلال لقائه بالطلاب والدارسين بالأكاديمية العسكرية السبت، أن الربط الكهربائي يتم مع اليونان وإيطاليا أيضا، وهناك محطات غاز مسال في إدكو ومريوط، ومن المقرر أن يتم تصديره لدول الشمال، لافتا إلى أن الهيدروجين الأخضر يعد الفرصة الذهبية لتوليد الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح من المتوقع أن تحقق نقلة كبيرة.
من الجدير بالذكر أنه كان قد كشف تقرير تطورات الغاز المسال والهيدروجين الصادر عن منظمة "أوبك" أنه بنهاية عام 2022، ارتفعت حصيلة المشاريع المعلنة والمخطط تنفيذها لإنتاج، ونقل، واستخدام الهيدروجين في الدول العربية إلى 73 مشروعاً.
وتتصدر جمهورية مصر العربية القائمة بإجمالي 23 مشروعاً غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، ثم سلطنة عمان في المرتبة الثانية بإجمالي 11 مشروعاً غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بإجمالي 10 مشاريع متنوعة بين إنتاج الهيدروجين (والأمونيا) الأخضر والأزرق، وتطبيقات الهيدروجين في قطاع النقل.
ويشار إلى أنه في 2022 نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، إنفوجرافا، يؤكد أن مصر الأولى عربياً في عدد مشروعات إنتاج واستخدام الهيدروجين حتى نهاية سبتمبر 2022.
وأضاف مركز المعلومات حينها، أن مصر تعد واحدة من أهم الوجهات العالمية لكبرى الشركات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، مدعومة بشكل أساسي بالإمكانات الكبيرة التي تملكها في مجالات الطاقة المتجددة، بجانب الموقع الجغرافي المتميز والتسهيلات الحكومية الكبيرة التي تعطيها الدولة لتلك الشركات.
وأوضح المركز أنه في ضوء ذلك، فقد تصدرت مصر قائمة الدول العربية في عدد المشروعات المعلنة في مشروعات الهيدروجين، وذلك بنحو 23 مشروعًا.
كما أكدت أيضاً الوكالة الدولية للطاقة في وقت سابق أن مصر أدركت الفرص التي يوفرها الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة باستراتيجيتها المتكاملة للطاقة المستدامة 2035، والتي تسعى من خلالها لضمان أمن الطاقة واستقرارها واستدامتها.
كما تعكس مشروعاتها للطاقة المتجددة عزمها على تحويل تلك الرؤية إلى حقيقة واقعة، مضيفة أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في تطوير سياسات وأطر تنظيمية فعالة لتمكين وتوظيف مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن اكتساب الخبرة في تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات خاصةً المتعلقة بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح.
وقال الدكتور أحمد حجازي، رئيس جمعية مصر الطاقة الخضراء، إن الهيدروجين الأخضر هو أحد المنتجات الطبيعية لتحليل المياه، وأطلق عليه مسمى الاخضر لأنه لا يسبب انبعاثات ضارة، مشيراً إلى أن الهيدروجين يدخل في صناعات عديدة في دول العالم الأول.
وأضاف حجازي - خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، أن هناك ما يؤهل مصر لتكون رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر مثل تمتعها بمصادر طبيعية ضخمة؛ كالطاقة الشمسية والرياح، فضلاً عن السواحل الضخمة في الساحل الشرقي وصولاً إلى قناة السويس والساحل الشمالي، وبالتالي هناك مصادر طبيعية من المياه لإنتاج الهيدروجين، لافتاً إلى أن موقع مصر المتميز بين القارات يؤهلها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للعالم الأول في أوروبا وآسيا.
وأردف: مصر أيضاً تتمتع بمساحات من الاراضي الواسعة المؤهلة لاستقبال المصانع الضخمة وبنائها بمنتهى اليسر، مؤكدا أن مصر لديها فائض كبير في الكهرباء مما يشجع على الاستثمار، وبالتالي مصر مؤهله وبشدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره بصورة مسالة أو في صورة غازية لدول العالم الأول أو في المناطق الصناعية الجديدة التي يتم افتتاحها بمصر إذا تم بها استثمار.
وتابع: من المؤكد أن الدولة ستزيل أي معوقات أمام المستثمرين لكي يستثمرون في إنتاج الهيدروجين الأخضر وإعلاء القيمة المضافة لاستخدامه في إنتاجات أخرى كثيرة، مؤكداً على أن هذه الاستثمارات ستؤدي للاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء مما سيشجع على تخفيض الانبعاثات وتشجيع الدول الأوروبية أيضا على ذلك.
وحسب توصيات الأمم المتحدة يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، ولتحقيق ذلك، يجب التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة وفي المتناول ومستدامة وموثوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيدروجين الاخضر الاقتصاد الاخضر عبد الفتاح السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية لإنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة مصادر الطاقة أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تكشف حقيقة العودة إلى تخفيف أحمال الكهرباء
كشف المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن الحكومة المصرية بالفعل كانت لديها خطط طارئة في كل الجوانب خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي، وكانت هناك خطة للتعامل مع زيادة استهلاك الغاز في فترة الصيف، مؤكدًا أن الوضع الراهن هو خطة طوارئ فقط، ومع استعادة إمدادات الغاز من السفن، ستتم استعادة المستويات الطبيعية.
أوضح، أنه في الظروف الراهنة لن يكون هناك تخفيف للأحمال على المواطنين، وأنه سيناريو بعيد، وتعمل الحكومة على تجنبه تمامًا رغم التغيرات السريعة إقليميًّا على الأرض، خاصة إذا تم احتواء الأمور سريعًا، موضحًا أنه يتم استعادة المستويات المطلوبة من إمدادات الغاز في كافة القطاعات.
وأمس، كشفت مصادر مطلعة لـ”العربية Business” أن العجز في الوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مصر يتراوح حالياً بين 390 إلى 425 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن هذا العجز يأتي بالرغم من تفعيل خطة الطوارئ ووقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، وتشغيل المحطات باستخدام المازوت والسولار.
وأشارت مصادر “العربية Business” إلى أن هذا العجز المتزايد في الطاقة يفرض ضغوطاً متزايدة على الحكومة المصرية، ويدفعها إلى إعداد خطة جديدة لتخفيف الأحمال، في ظل تصاعد الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وبحسب المصادر فإن إجمالي الطاقة التي تحتاجها محطات الكهرباء 5.16 مليار قدم مكعبة يوميا، ما يعني أن نسبة العجز تصل إلى 7.8%.
كانت مصادر مطلعة قد قالت لـ”العربية Business” إن شركات أسمدة مصرية أوقفت عملياتها، يوم الجمعة، مع انخفاض واردات الغاز من إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الواردات انخفضت بسبب تعليق العمليات في حقول غاز إسرائيلية رئيسية نتيجة الهجمات بين إسرائيل وإيران.
وأشارت إلى أنه في ظل غلق إسرائيل حقل ليفياثان البحري للغاز وتوقف إمدادات الغاز من إسرائيل، فإنه سيتم وقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة، فيما تجري دراسة احتمالات العودة لخطة تخفيف الأحمال.
وعقب الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية، كشفت مصادر مطلعة، عن انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، بعد إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية إغلاق حقل” ليفياثان” مؤقتًا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت بنى تحتية نووية داخل الأراضي الإيرانية.
ووفقًا لوكالة “بلومبيرغ”، رجحت وزارة الطاقة الإسرائيلية إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي، مع التوجه نحو توفير احتياجات السوق المحلي من خلال مصادر بديلة وأنواع وقود مختلفة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. ويعد حقل ليفياثان أحد أكبر مصادر الغاز في شرق البحر المتوسط، وتُستخدم إمداداته لتلبية احتياجات محلية داخل إسرائيل، بالإضافة إلى التصدير لكل من مصر والأردن.
وفي القاهرة، أعلنت وزارة الكهرباء في الحكومة المصرية، حالة الطوارئ، وبدأت بمراجعة احتياطات الوقود اللازمة لتشغيل وحدات إنتاج الكهرباء، واتخاذ ما يلزم لتأمين الشبكة القومية، وذلك في إطار الاستعداد لأي تأثيرات قد تطرأ على استقرار الإمدادات نتيجة خفض الغاز الوارد من إسرائيل.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب