صدى البلد:
2025-10-13@22:24:28 GMT

كواعب البراهمي تكتب: الظالمون في النار

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

طلبت استشارة قانونية لتعلم ما هي الحقوق التي يمكن أن تحصل عليها ؟ 
فقالت لي :  لقد تزوجت  وعمري ستة عشر عاما وكان معي ابني الأول بعد سنة ، ثم بعد عام أنجبت ابني الثاني .
عمر زواجي لا يتعدى السنة الواحدة رغم كوني متزوجة من تسعة عشر عاما .
قالت كان زوجي يعمل بالخارج. ورأى أهلي أنه مناسب وفرحت به وتزوجنا. و أقمنا مع أهله في بيتهم الكبير .

 
عاملت أهله وكأنهم أهلي ، كنت أقوم بعمل المنزل ، وفي خدمه والده ووالدته ، وإخوته .
كان ينزل شهر كل عام ،او كل عامين . 
ولكنه فاجأني بما لم أكن أتوقعه بعد خدمتي لأهله وتربيتي لأولاده طوال تسعه عشر عاما .
كان يرسل النقود لوالده والذي يصرف على الجميع بما فيهم انا واولادي .
وكانت المفاجأة أنه أرسل لوالده توكيل ليطلقني. 
واتبعت ، ما هي حقوقي المالية وغيرها حاليا؟ 
حقيقة حزنت عليها  و سألتها عن سبب الطلاق ، قالت لا أعلم . سألتها هل توجد مشاكل بينها وبين والديه ؟ قالت لا . لم يحدث .
أجبتها حقها يقتصر على نفقة العدة والمتعة ومؤخر الصداق .
ولا أعتقد أن الحكم سيكون منصفا ليعوضها عن ثمانية عشر عاما من عمرها قضتها وحيدة بلا زوج ، وبلا حياة مثل الآخرين ، حيث لا خروج من القرية ولا البيت إلا بإذن . ولا شراء ما تريد فهي تأكل الموجود وتلبس الموجود دون اعتبار لرأيها .
قلت لها ولكن القائمة حقا كاملا . فقالت هي فقط أثنى عشر ألفا منهم ستة آلاف ذهب . 
فقلت لها لا بأس سوف ترفع دعوى و نثمن الذهب في الوقت الحالي . ولكن هل ذهبك معك ؟ فقد تقسمين على ذلك فلابد أن تكوني صادقة  . 
فأجابت لا لن اقسم ، فلقد قمت ببيع ذهبي منذ سنوات وكان للأسف بثلاثين الف جنيه وضعتها وديعه في البنك لكي يكون في يدي مبالغ عندما أريد أن اشترى ما اريد ، أو ارد مجاملة ، أو حتى اذهب للطبيب فلم يكن من حقي المطالبة بأية أموال . 
فهم يرون أنني اكل واشرب معهم وكفى . 
فما وجدت جوابا غير أن أقول لها عوضك على الله في عمرك . والحمد لله عندك اولاد سيعوضونك . فقالت للأسف الشديد يريدون الأولاد معهم لأنهم كبروا .
وفكرت في أن كثيرا من الزوجات في الريف تحديدا تتعرض لحالات مختلفة من الظلم . 
فماذا أقول لهذا الزوج الظالم الذي احتفظ بفتاة في مقتبل العمر ومحرومه من حياة زوجية سعيدة أو حتى تعيسة ولكنها مشاركة . 
ماذا أقول لأهلها الذين زوجوها قبل السن القانوني ، لا أعرف طمعا في المال ، ولا قصورا في التفكير، ولا تخلصا من المسئولية .
ولا ماذا أقول لكل ام زوج لا تريد لأبنها السعادة مع زوجته وتظل تحارب من أجل أن تبعده عنها وتستغلها في خدمتها .
اغلب الحموات لا تريد لأبنها أن يأخذ زوجته معه الخارج ، ولا اعرف لماذا ؟ 
ولا اعرف لماذا يطيع الابن اهله فيما حرمه الله ، ويحرم نفسه وزوجته و أولاده من حياة أسرية سعيدة . والغريب أن هؤلاء الناس لا يكتفون من المال . بل يظل يعمل أعواما وأعوام دون أي شعور بالشبع ، حتى يعود ميتا ، أو يعود غير قادر على أي عمل .
أقول للآباء 
أرجوكم قبل تزويج بناتكم فكروا جيدا ، و احفظوا لهم حقوقهم الغير مالية قبل المالية . 
وأقول للأمهات: لا تظلموا أولادكم وتفرقوا بينهم وبين أسرهم .  وأقول لكل رجل متزوج : الله سيحاسبك انت عن حقوق زوجتك وأولادك ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وأقول للبنات الزواج ليس الفستان الأبيض والفرح 
الزواج مسئولية ومشاركة وحياة . 
والحياة نفسها مجرد أيام تنقضي ولا تعود .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

لماذا تريد مصر إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف الحرب في غزة؟

تعكس دعوة مصر إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة رغبة في تثبيته بما يضمن مصالح الفلسطينيين والمنطقة، وربما تفاديا لتحولات خطيرة قد تحدث مستقبلا، كما يقول محللون.

فبعد يومين من دخول الاتفاق -الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ- حيز التنفيذ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة نشر قوة دولية في القطاع، وأعرب عن رغبته في إضفاء شرعية دولية على صفقة إنهاء الحرب من خلال مجلس الأمن.

كما شدد السيسي خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس اليوم السبت على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، وقال إن مصر ستنظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار.

ويرى مراقبون أن شرعنة الاتفاق دوليا تضمن عدم تراجع إسرائيل والولايات المتحدة عنه لاحقا، لأن غياب هذه المرجعية سيجعل كل شيء خاضعا لما يريده بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب.

ولم تعلق الولايات المتحدة ولا إسرائيل رسميا على هذا المطلب المصري، لكن بيتر روف الكاتب في مجلة نيوزويك يقول إن على ترامب رفض أي تدخّل للأمم المتحدة في هذا الاتفاق.

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال روف إن الأمم المتحدة لم تكن جزءا من الاتفاق، وإن دخولها على الخط يعني مزيدا من الإجراءات، وربما يعرّض الصفقة كلها لخطر استخدام حق الفيتو ضدها من أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.

أميركا ليست ضامنا موثوقا

لكن أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات إبراهيم فريحات يعتقد أن واشنطن وتل أبيب تسعيان من خلال هذه الرواية إلى التحكم في مجريات الأمور وبسط نفوذهما على الاتفاق والمنطقة كلها.

فغياب المرجعية الدولية وإن كان سيسرّع تنفيذ الاتفاق -كما يقول فريحات- إلا أنه يظل هدفا إسرائيليا أميركيا، لأنه يجعل كل الاتفاقات خاضعة لقرارات ترامب ونتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

إعلان

وتاريخيا، رفضت إسرائيل تدويل الصراع لكي تضمن الحفاظ على نفوذها ونفوذ الولايات المتحدة وسيطرتهما على مجريات الصراع كما يقول فريحات الذي أكد عدم وجود ضمانات للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق حتى الآن.

وحتى ترامب لا يمكن التعامل معه كضامن موثوق -برأي فريحات- لأنه انقلب على الاتفاق الذي عرضه على القادة العرب والمسلمين في نيويورك بعد ساعات فقط، وأعلن اتفاقا مختلفا تماما.

كما لا يمكن الحديث مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مسألة نزع السلاح دون وجود غطاء دولي لهذا الاتفاق، لأن البندقية هي البديل الوحيد للشرعية الدولية، ولأنه لا أحد يثق في إدارة ترامب التي تورطت في إبادة غزة جماعيا، حسب فريحات.

ولا تبدو إسرائيل مستعدة للقبول بالعمل تحت أي مظلة دولية، لأنها تريد الاستعانة بالذراع الأميركية في أي وقت كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك، مؤكدا أن معارضة المطلب المصري تعني وجود نوايا مضمرة.

لذلك، يصف يزبك الاقتراح المصري بأنه "مسؤول، ويعبر عن معرفة القاهرة بما تريده إسرائيل، وبسعيها للسيطرة على مجريات الأمور"، ويقول إن المصريين "ربما تكون لديهم مؤشرات على أن شيئا خطيرا سوف يحدث لاحقا".

ويرى المحلل الفلسطيني أن مصلحة فلسطين والمنطقة تتطلب هذه الرعاية الدولية للاتفاق، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق أوسلو الذي تم توقيعه قبل 30 عاما والذي نص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعد 5 سنوات، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.

وختم يزبك بأن الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدث عنه ترامب لا يمكن أن يقوم دون دولة فلسطينية مستقلة، وأن السؤال المهم حاليا هو: هل ستقبل الدول العربية والإسلامية بشرق أوسط خال من فلسطين؟

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس الجمعة بوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى خط محدد في قطاع غزة، وتعد هذه المرحلة الأولى ضمن الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي، والتي تتضمن نشر "قوة استقرار دولية" في القطاع.

مقالات مشابهة

  • ترمب: الشرق الأوسط على أعتاب عصر ذهبي.. وإيران تريد السلام مع إسرائيل
  • ترامب: أقول الآن اخمدنا 8 حروب بعد عودة المحتجزين الإسرائيليين
  • ترامب: الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين لا إيذاءها
  • "المعركة لم تنته بعد".. هل يلمّح نتنياهو لعودة الحرب؟
  • ترامب: أميركا تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها تجاريا
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر.. هندسة السلام من قلب النار
  • قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريد
  • ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • لماذا تريد مصر إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف الحرب في غزة؟
  • سيمون: سأظل أعافر في الغناء.. لأنه هويتي ومشواري الغالي مع جمهوري الحبيب