نزيف بلا سبب.. علامة صامتة تكشف عن ماربورغ
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
فيروس ماربورغ يشتهر بكونه قاتلاً صامتًا في مراحله الأولى، لكن أحد الأعراض التي تجذب الانتباه هو النزيف الداخلي والخارجي الذي يظهر فجأة ودون سبب واضح.
كيف يحدث هذا النزيف؟ ولماذا يُعتبر علامة فارقة للكشف عن الفيروس؟ دعونا نغوص في التفاصيل الطبية والمعلومات العلمية لفهم هذه الظاهرة.
النزيف كأبرز علامات ماربورغقال الدكتور مصعب إبراهيم استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لصدى البلد، إن النزيف يُعد أحد الأعراض الأكثر رعبًا التي تظهر في المراحل المتقدمة من الإصابة بفيروس ماربورغ.
يحدث النزيف نتيجة هجوم الفيروس على الخلايا المبطنة للأوعية الدموية (الخلايا البطانية)، ما يؤدي إلى تدمير جدران الأوعية.
نتيجة لذلك، تفقد الأوعية الدموية سلامتها وتبدأ السوائل، بما في ذلك الدم، بالتسرب إلى الأنسجة المحيطة.
كيف يبدأ النزيف؟1. تدمير الأوعية الدموية:
بعد دخول الفيروس للجسم، يبدأ في استهداف الأوعية الدموية الدقيقة.
يدمر جدرانها عن طريق التكاثر داخل الخلايا البطانية.
يؤدي هذا إلى تسرب الدم بشكل غير طبيعي، ما يسبب كدمات غير مبررة أو نزيف داخلي.
2. تأثير على الصفائح الدموية:
فيروس ماربورغ يتداخل مع عملية تخثر الدم.
يمنع إنتاج الصفائح الدموية الضرورية لتجلط الدم، مما يجعل النزيف غير قابل للإيقاف.
3. الفشل الكبدي:
مع انتشار الفيروس إلى الكبد، يعاني الجسم من نقص في البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، ما يزيد من حدة النزيف.
أعراض النزيف المرتبطة بماربورغالنزيف قد يكون داخليًا أو خارجيًا، وتتفاوت شدته بين الحالات. الأعراض تشمل:
ظهور كدمات على الجلد دون أي إصابة واضحة.
نزيف من الأنف أو اللثة.
دم في القيء أو البراز.
نزيف داخلي يؤدي إلى آلام شديدة في البطن.
نزيف العين أو الأذن في المراحل المتقدمة.
لماذا يُعتبر النزيف علامة متأخرة؟في المراحل الأولى من المرض، تكون الأعراض مشابهة للإنفلونزا أو أمراض شائعة أخرى.
يبدأ النزيف عادة في اليوم الخامس إلى السابع من الإصابة، ما يجعله علامة مميزة للمرحلة الحرجة.
إذا لم يتم التعرف على المرض قبل ظهور النزيف، يكون من الصعب السيطرة عليه بسبب سرعة تطوره.
خطورة النزيف على المريضالنزيف الداخلي يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم، مما يؤدي إلى صدمة دورانية.
مع استمرار فقدان الدم، يحدث نقص في الأكسجين الذي يصل إلى الأعضاء الحيوية، ما يؤدي إلى فشل الأعضاء.
النزيف المستمر قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتم التدخل الطبي.
كيف يمكن تشخيص النزيف المرتبط بماربورغ؟الفحوص المخبرية:
تحليل عينة من الدم يكشف عن مستويات الصفائح الدموية والبروتينات المرتبطة بالتجلط.
الفحوص التصويرية:
الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية قد تُظهر تجمعات دموية داخل الجسم.
اختبارات الفيروس:
يتم تأكيد الإصابة من خلال فحص PCR للكشف عن الحمض النووي للفيروس.
حتى الآن، لا يوجد علاج مباشر لفيروس ماربورغ، لكن إدارة النزيف تُعد جزءًا أساسيًا من الرعاية الداعمة:
نقل الدم: لتعويض الدم المفقود وتحسين قدرة الجسم على نقل الأكسجين.
أدوية التجلط: لتحفيز الجسم على إنتاج عوامل تخثر الدم.
التغذية الوريدية: لضمان توفير الطاقة اللازمة للجسم لمواجهة الفيروس.
تجنب ملامسة سوائل الجسم للمصابين.
ارتداء الملابس الواقية والقفازات عند التعامل مع المرضى.
الالتزام بإجراءات العزل الطبي عند تفشي الفيروس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس ماربورغ النزيف النزيف الداخلي المزيد فیروس ماربورغ یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
كارثة صامتة داخل جسدك.. 3 عادات يومية تدمر كبدك وتؤدي إلى تليفه دون أن تدري
صورة تعبيرية (وكالات)
تليف الكبد ليس مرضًا يظهر فجأة، بل هو نتيجة سنوات من الإهمال، وسلوكيات يومية قد تبدو "عادية"، لكنها تقتل هذا العضو الحيوي بصمت.
في حديثه عبر برنامج "ربي زدني علمًا", كشف الدكتور حسام موافي عن ثلاث ممارسات خطيرة تفتك بالكبد وتزيد خطر إصابته بالتليّف، محذرًا من الاستهانة بها.
اقرأ أيضاً هل تستيقظ ليلاً مبللًا بالعرق؟: قد تكون هذه العلامة الصامتة لمرض قاتل 10 يونيو، 2025 تحوّل داخل جسمك لن تصدقه.. هذا ما يفعله الزبادي يوميا بصحتك 10 يونيو، 2025الإفراط في اللحوم الحمراء:
الكبد يئن تحت وطأتها
تناول اللحوم الحمراء بكثرة يشكّل عبئًا هائلًا على الكبد، خاصةً مع وجود دهون زائدة في الجسم. الدكتور موافي شدد على أن هذا السلوك ليس مجرد عادة غذائية، بل خطر حقيقي على الحياة، لا سيما لمرضى الكبد الذين يجب أن يمتنعوا عنها تمامًا.
تناول الأدوية دون وصف طبي:
دواؤك قد يكون سمّك
مضادات حيوية، مسكنات، أدوية "عادية" يستخدمها كثيرون دون وعي... لكنها قد تؤدي إلى رفع إنزيمات الكبد بشكل خطير، وتدفعه إلى حافة التليف دون إنذار مسبق.
الصيام العشوائي:
حسن النية لا يكفي
الصيام دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة، خصوصًا إذا كان الجسم لا يحصل على تغذية كافية. الكبد لا يتحمّل الحرمان الطويل، ما قد يُسرّع من تلف أنسجته.
تحذير من الإهمال القاتل
الدكتور موافي شدد على أهمية:
ضبط مستويات السكر في الدم
تجنّب الأطعمة المقلية والمصنّعة
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي
الكبد ليس مجرد عضو داخلي، بل هو حارسك الصامت. إهماله قد يقودك إلى أمراض قاتلة لا رجعة فيها.