مفاجأة عن شاي الكومبوتشا.. يقضي على الدهون دون أي جهد
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في حين يعتبر طعم شاي الكومبوتشا غير مناسب لأذواق الجميع، لكن دراسة حديثة كشفت عن فائدة مذهلة فهو قادر على تكسير مخازن الدهون بالجسم دون بذل أي مجهود.
فقد اكتشف الباحثون أنه عندما تستعمر الخميرة والبكتيريا من الشاي المخمر المحلى الأمعاء، فإنها تعمل على تغيير عملية التمثيل الغذائي للدهون، دون أي تغييرات غذائية أخرى، ما يؤدي إلى انخفاض مخزون الدهون، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية PLOS Genetics.
ويتمثل محور نتائج الدراسة في خميرة سكوبي SCOBY (المستنبتات التكافلية للبكتيريا والخميرة) الموجودة في شاي الكومبوتشا، وهي المادة الهلامية الغنية بالميكروبات والتي تطفو بالقرب من سطح المشروب. وسبق أن تم ربط الميكروبات الحيوية، بما يشمل أنواع من أجناس Acetobacter وLactobacillus وKomagataeibacter، بمجموعة من الفوائد الصحية الإيجابية بما يشمل خفض ضغط الدم.
السر في الميكروبات
اكتشف باحثون من جامعة نورث كارولينا مؤخرًا كيف تؤثر الميكروبات الموجودة في مشروب الكومبوتشا، بشكل مباشر على التعبير الجيني المعوي، وخاصة في تلك المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للدهون.
وعملت هذه البكتيريا المضافة على تعزيز البروتينات اللازمة لتكسير الدهون، وفي المقابل ساعدت على تقليل تكوين البروتينات التي تساعد في بناء المركبات الدهنية المعروفة باسم الدهون الثلاثية.
في حين أن الدهون الثلاثية هي أكثر أشكال الدهون شيوعًا في جسم الإنسان، وتلعب دورًا مهمًا في تخزين الطاقة وإطلاقها، إلا أن الإفراط في تناول السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذه الدهون ويؤدي إلى أمراض مصاحبة للسمنة مثل أمراض القلب.
مفاجأة
لقد أحدثت التغيرات في عملية التمثيل الغذائي للدهون، أي الطريقة التي يتم بها رفع وخفض مستويات البروتينات المحددة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل مخزونات الدهون، فيما يعد تأثيرًا خلويًا يشبه إلى حد كبير تأثير الصيام، دون الحاجة إلى تقليل أو الحد من تناول الطعام.
وقال الباحثون إنها كانت مفاجأة عندما اكتشفوا "أن حيوانات المختبر، التي تستهلك نظامًا غذائيًا يتكون من الميكروبات الحيوية الموجودة في شاي الكومبوتشا أظهرت تراكمًا أقل للدهون، ومستويات أقل من الدهون الثلاثية، وقطرات دهنية أصغر، وهي عضوية تخزن دهون الخلية، مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى"، مشيرين إلى أن: "النتائج توضح أن الميكروبات الموجودة في شاي الكومبوتشا تؤدي إلى حالة تشبه الصيام لدى من تناوله حتى في وجود كمية كافية من العناصر الغذائية".
السكري 2 ومضاد للأكسدة
وتكتسب النتائج أهمية إضافية لفوائد شاي الكومبوتشا، والذي تم ربطه مؤخرا بتحقيق نتائج إيجابية لتحسين مستويات سكر الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن المشروب يُظهر إمكانات كبيرة كمضاد للأكسدة يقلل الالتهاب وللبكتيريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شاي الدهون الأمعاء عملية التمثيل الغذائي بكتيريا الخميرة الميكروبات الموجودة فی
إقرأ أيضاً:
الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها
شهدت مدينة برادفورد في المملكة المتحدة حادث حريق مأساوي أودى بحياة امرأة وأطفالها الثلاثة بعد أن أضرم رجل النار في منزلهم بدافع الانتقام، ما أثار صدمة واسعة في أوساط المجتمع.
تفاصيل الواقعةأدان القضاء الحريق المأساوي في برادفورد بعد أن قررت هيئة المحلفين إدانة شراز علي البالغ من العمر 40 عاما بتهمة القتل العمد، إثر إشعاله النار في منزل في الساعة الثانية صباحا من يوم 21 أغسطس الماضي.
ما أسفر عن وفاة بريوني غاويث 29 عاما وأطفالها الثلاثة دينستي بيرتل 9 سنوات، أوسكار بيرتل 5 سنوات، وأوبري بيرتل 22 شهرا، كما أدين علي بمحاولة قتل شريكته السابقة أنطونيا غاويث.
أوضح التحقيق أن الحريق المأساوي في برادفورد جاء بدافع الغيرة والانتقام بعد أن أنهت أنطونيا غاويث علاقة استمرت سبع سنوات ووصفها القضاء بالمسيئة، فيما كانت الضحية بريوني محاصرة مع أطفالها في الطابق العلوي للمنزل عند نشوب الحريق، ما أدى إلى وفاتهم.
كشف التحقيق عن دوافع الحريق حيث أظهرت النيابة أن علي كان تحت تأثير المخدرات والكحول أثناء إشعال الحريق، وكان يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم دون مراعاة وجود الأطفال، رغم علمه بحضورهم في المنزل.
استمعت المحكمة لشهادة أنطونيا غاويث التي أكدت أن علي كان متسلطا وعنيفا، وأن شقيقتها بريوني كانت الدعم الوحيد لها، مشيرة إلى شعورها بالخوف من تصرفاته أثناء تأثير المخدرات والكحول، وأن بريوني منحتها القوة لإنهاء العلاقة قبل أسابيع قليلة من الحادث.
ألقى علي باللوم على بريوني في الانفصال وأرسل رسائل تهديدية إلى أنطونيا قبل يوم الحريق، ثم اقتحم المنزل وملأه بالبنزين قبل إشعاله، بينما تمكنت أنطونيا من الفرار لكنها لم تستطع إنقاذ شقيقتها وأطفالها.
أدين كالوم سندرلاند 26 عاما بتورطه في الحريق المأساوي في برادفورد لكنه برئ من تهمة القتل العمد، وأدين بأربع تهم قتل غير عمد، فيما برئ من تهمة الشروع في قتل أنطونيا.
وصف القضاء الحريق بأنه مؤلم للغاية وأكد القاضي صعوبة التعامل مع القضية، فيما عبرت عائلة بريوني عن حزنها العميق لفقدانها، مشيرة إلى حب بريوني للموسيقى والغناء والرقص مع أطفالها، ما زاد من حجم الصدمة التي سببتها مأساة الحريق.
أكدت المفتشة ستايسي أتكينسون كبيرة المحققين أن أفعال علي وسندرلاند كانت مروعة وقاسية للغاية، مشيرة إلى حجم الرعب الذي عانت منه العائلة أثناء الحريق المأساوي في برادفورد.
حددت المحكمة موعدا لاحقا لإصدار الحكم النهائي على المتهمين، بينما تبقى تفاصيل الحادثة شاهدا على حجم العنف الذي يمكن أن يؤدي إليه الانتقام تحت تأثير الغيرة والمخدرات والكحول، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير لحماية الأسر من حوادث مماثلة.