471 يوما من العدوان.. تامر أمين: الحرب على غزة كانت جحيما لا يطاق
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد الإعلامي تامر أمين، خلال برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار", أن اليوم هو الثالث لسريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شهد القطاع توقفًا مؤقتًا للضربات الصاروخية والقذائف التي كانت تتساقط بشكل مستمر على المدنيين.
وأشار أمين إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة استمرت 471 يومًا، منذ اندلاعها في 8 أكتوبر 2023 وحتى انتهائها في 19 يناير 2025.
ووصف هذه الفترة بأنها كانت جحيمًا لا يُطاق، حيث عانى سكان غزة من دمار هائل وأوضاع إنسانية صعبة للغاية.
وأوضح أمين أن اليوم الثالث للهدنة شهد بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهي خطوة حيوية لتخفيف معاناة السكان الذين عانوا خلال فترة الحرب الطويلة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.
يُذكر أن وقف إطلاق النار يُعد فرصة حاسمة لإغاثة المتضررين وإعادة ترتيب الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط آمال بأن يكون هذا التوقف بدايةً لحلول سلمية دائمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة وقف إطلاق النار القصف تامر أمين المساعدات الإنسانية توقف القصف المزيد
إقرأ أيضاً:
حديث الثلاثاء (صيف النار .. وسيف الوعيد)
حكاية العدوان الإسرائيلي والوعيد اليمني
الزمان: الثانية عشرة ظهراً، الأربعاء.
المكان: مطار صنعاء الدولي – صالة الوقوف الشرقية، تحت سماء زرقاء مشوبة بالقلق.
صوت أزيز في الأفق، ثم صمت مريب… فجأة، يهز انفجار هائل أرض المطار، وينقشع الغبار عن هيكل الطائرة الوحيدة المتبقية، وقد تحولت إلى هيكل محترق.
الموظفون في برج المراقبة ينزلون أرضًا، والركام يغطي المدارج، أصوات سيارات الإسعاف تتعالى من بعيد .
* * *
الزمان: نفس اللحظة.
المكان: مقر عسكري إسرائيلي سري – تحت الأرض في تل أبيب.
غرفة محصنة، إضاءتها خافتة، جدرانها مغطاة بشاشات رقمية تعرض صور الأقمار الصناعية لمطار صنعاء.
نتنياهو يجلس على أريكة سوداء من الجلد مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس، وبينهما طاولة من الرخام الأسود عليها فناجين قهوة نصف ممتلئة.
يضحك نتنياهو ضحكة متعجرفة ويتحدث بكل غطرسة وتشف، لقد أدبناهم… لم يتبقَّ لهم شيء، الآن سيركعون.
ثم يلتفت باتجاه وزير دفاعه ويواصل : لقد كان تصريحك عن العملية قوياً وأظنهم سيتعلمون من الدرس، فلم يتبق إلا هم، لنقضي تماماً على أي إسناد لصالح غزة ولهذا سنواصل مخطط تدميرها تماماً وما بعده دون الخوف من أحد .
* * *
الزمان: 5:22 مساء هذا اليوم – بعد خمس ساعات من القصف:
المكان: مدرج مطار صنعاء – الغارق بالركام، دخان يتصاعد، وجنود يمنيون ينظفون الساحة .
وسط دهشة الصحفيين والمراسلين، تظهر شخصية قوية يرتدي زيًا يمنيًا تقليديًا، يتقدم بثبات وسط الحطام، إنه الرئيس مهدي المشاط .
كان ظهوره مفاجئاً وفاجعاً للأعداء وبالغ القوة وبتصريحات مزلزلة، في رسالة من حزم وعزم على ثبات الموقف اليمني المساند لمظلومية أهلنا في غز والتأكيد على أن اليمن لن يتراجع عن قراره المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار .
بصوته الحازم والهادئ تحدث أمام وسائل الإعلام قائلا: إن العدوان الإجرامي الذي نفذه العدو الصهيوني اليوم في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد”.. مشيراً إلى أن الرجال سيأتون بالطائرات وسيعود المطار بإذن الله تعالى.
– وأضاف: “نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا المتمثل في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.
– وخاطب الرئيس المشاط المجرم نتنياهو قائلاً: ” لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا”.. مؤكداً لجميع شركات الطيرات التي ما تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” أنها معرضة للخطر في أي لحظة.
– وقال: “على قطعان الصهاينة أن يدركوا أن الصواريخ اليمنية قادرة على الوصول إلى هدفها، ولن تكون الملاجئ ملاذاً آمناً لهم”.. داعيًا جميع المسافرين حول العالم إلى تجنب الركوب على الطائرات التي لا زالت مستمرة في رحلاتها إلى مطار “بن غوريون” لأنها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة.
– وحذر الرئيس المشاط قطعان الصهاينة من أن الملاجئ لن تكون آمنة بعد اليوم وعليهم أن يتدبروا أمرهم وأن يعلموا أن حكومتهم لن تستطيع حمايتهم.. مضيفا ” إن حكومة القذر نتنياهو غير قادرة على حمايتكم، فالمفاجآت القادمة ستكون مؤلمة، حيث أن صواريخنا ستصمم على الوصول لهدفها أو الوصول لمجموعة أهداف عشوائية”.
– وأكد أن قصف العدو الصهيوني للمطار يثبت ألمه من ضربات القوات المسلحة اليمنية.
– كما أكد فخامة الرئيس أن “بمقدور دفاعاتنا الجوية التعامل مع طائرات الـ (إف 35) إن شاء الله، والذي كان يمنعها هو اختباؤها بالقرب من طيران مدني ما سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها، حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية”.
واختتم الرئيس المشاط حديثه بالقول وهو يرفع إصبعه متوعداً : إن على الصهاينة انتظار صيف ساخن . .
* * *
الزمان: بعد دقائق.
المكان: نفس الغرفة المحصنة – تل أبيب.
الأنوار الخافتة تزداد ظلاماً. نتنياهو وكاتس يشاهدان خطاب الرئيس المشاط على إحدى الشاشات.
جسد نتنياهو يرتعش بطريقة غريبة، يمسح جبينه المتعرق بيده، وكأن صيف المشاط الساخن الذي توعدهم به قد ناله شيء منه، يهمس بصوت مرتعش :- يا للهول انهم شياطين . . ماذا ينتظرنا أكثر ! !