وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" ويشهد احتفالية ذكرى ميلاده.. صور
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، جاء الافتتاح بمعرض فني مميز يحمل عنوان "خبيئة بيكار"، يوثق أبرز إبداعات الفنان المصري الراحل حسين بيكار، احتفاءً بمرور 112 عامًا على ميلاده.
شهد الافتتاح حضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، بينهم الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عدد من الفنانين التشكيليين.
تضمن المعرض مجموعة متنوعة من أعمال بيكار الفنية، التي جسدت مراحله الإبداعية المختلفة، خاصة لوحاته التي شاركت في إنتاج الفيلم الوثائقي " العجيبة الثامنة"، الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.
وعقب الافتتاح، شهد وزير الثقافة احتفالية كبرى بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية. استعرضت الاحتفالية الدور الملهم الذي أداه حسين بيكار في توثيق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل، إلى جانب تسليط الضوء على إبداعاته الخالدة التي أثرت الفن المصري الحديث.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" تمثل تكريمًا للإبداع المصري ورموزه، وقال:"نحتفل اليوم بفنان جعل من أعماله جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل. بيكار لم يكن مجرد فنان تشكيلي، بل كان شاعرًا باللون، فيلسوفًا بالخطوط، ومهندسًا للوجدان. لوحاته كانت شهادات صادقة على جمال الحياة اليومية، خصوصًا في النوبة التي أحبها."
وخلال الاحتفالية أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث اليوم بمعرض "خبيئة بيكار" هو تكريم لروح الإبداع المصري، وتجسيد لالتزامنا بحماية الإرث الثقافي، ويمثل هذا الحدث نافذة مفتوحة أمام الأجيال الجديدة للتعلم من رواد الفن، الذين جعلوا من أعمالهم جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل، مشيرًا إلى أن الفيلم الوثائقي "العجيبة الثامنة"، الذي وثّق ملحمة أعادة بناء معبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل أثناء نقلهما في ستينيات القرن الماضي. في هذا العمل، نقلنا بيكار عبر ألوانه وخطوطه إلى قلب هذه اللحظة التاريخية، حيث اختزل في لوحاته تلك العلاقة الساحرة بين الإنسان وأعظم إنجازاته، فنحن بذلك في حضرة إرث حسين بيكار، نحتفي بجوهر الفن ذاته، وبالروح الإنسانية التي أضاءها بإبداعه.
وتابع وزير الثقافة: "كان بيكار يحتضن الفنون بتنوعها، فهو الشاعر والموسيقي والكاتب والتشكيلي وصاحب مدرسة فنية صحفية متفردة، وكان مؤمنًا أن الفن ليس ترفًا، بل حاجة إنسانية عميقة، ورسالة تجمع القلوب وتهذب الأرواح، في كل لوحة من لوحاته، نجد دعوة صادقة للتأمل في تفاصيل الحياة، واستكشاف جمال خفي وروح نقية.
وأضاف وزير الثقافة: " أنتمي إلى مؤسسة فنية قديمة وعريقة وهي كلية الفنون الجميلة، و"بيكار" يُعد أعظم من أنجبت هذه الكلية وما أنتجته من إرث ثقافي وفني متفرد ورائد، فهو مبدع تجاوز حدود التميز الفني حتى صار أحد أهم المؤثرين في أجيال فنية متعاقبة، فمنذ صغري يتردد على مسامعنا اسم "بيكار" كأحد عظماء الفن المصري، الذي ستظل قيمته وتأثيراته باقية وراسخة في وجدان الكثير من عظماء الفن المصري عبر العصور".
وأضاف: "إن الثقافة هي الهوية الحقيقية للأمم، والفن هو النبض الذي يحفظ تاريخها. حسين بيكار كان وسيظل رمزًا للإنسانية وأحد أعمدة الفن المصري الحديث."
وخلال الاحتفالية، أكد المهندس حمدي السطوحي أن هذه المناسبة تُبرز أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المصري وتعكس الدور المحوري لحسين بيكار في توثيق تاريخ الفن والحضارة المصرية، قائلًا:
"بيكار كان رمزًا عالميًا يحمل في أعماله ملامح الهوية المصرية الأصيلة."
يُذكر أن فيلم " العجيبة الثامنة"، رغم اختفائه لفترة طويلة، ظل خالدًا بفضل اللوحات الفنية التي أبدعها حسين بيكار، والتي بقيت شاهدة على تلك اللحظة الفارقة في التاريخ الحضاري المصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الثقافة دار الاوبرا متحف الفن الحديث قطاع الفنون التشكيلية متحف الفن الحدیث وزیر الثقافة الفن المصری حسین بیکار
إقرأ أيضاً:
الخارجية تنظم احتفالية كبرى لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية
نظّمت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥ احتفالية كبرى بقصر التحرير لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية الذين أسهموا عبر عقود طويلة في الارتقاء بمكانة مصر الإقليمية والدولية، وترسيخ دورها كركيزة أساسية للاستقرار في محيطها العربي والأفريقي والدولي.
شملت قائمة المُكرّمين كوكبة من رموز الدبلوماسية المصرية الذين تركوا بصمات واضحة في العمل الوطني وخدمة الدبلوماسية المصرية في المحافل الاقليمية والدولية وهم: د. عصمت عبد المجيد، د. بطرس بطرس غالي، السيد/ أحمد ماهر، د. نبيل العربي، د. أسامة الباز.
كما شهدت أيضاً تكريم مجموعة من وزراء الخارجية المصريين فى الحقب المختلفة ومنهم محمود فوزي، كمال حسن علي، إسماعيل فهمي، محمود رياض، د. محمد مراد غالب، د.محمد حسن الزيات، محمد إبراهيم كامل، د. مصطفى خليل.
شهدت الاحتفالية حضور المستشار عدنان الفنجري وزير العدل، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالاضافة إلى الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ولفيف من وزراء الخارجية السابقين وعلى رأسهم السيد عمرو موسى، والسيد محمد العرابي، والسيد نبيل فهمي، والسيد سامح شكري، بالإضافة إلى د. مصطفى الفقى وبرلمانيين.
كما شهدت الاحتفالية مشاركة أسر المُكرمين، فى لمسة وفاء وتأكيداً لمكانة الدبلوماسية المصرية ودورها التاريخي الممتد.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أعرب د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن بالغ اعتزازه بتكريم رموز الدبلوماسية المصرية الذين شكّلوا عبر مسيرتهم ركيزة أساسية في صون المصالح الوطنية وتعزيز مكانة مصر الدولية، مؤكداً أن الإرث المهني والإنساني الذي تركه هؤلاء القامات سيظل مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين.
وشدّد الوزير عبد العاطي على أن وزارة الخارجية ماضية في مواصلة مسيرة التطوير والبناء على ما أرساه الروّاد من مبادئ راسخة في المهنية والانضباط والعمل الوطني، بما يعزّز دور الدبلوماسية المصرية كأداة فعّالة لخدمة الأمن القومي ودعم جهود الدولة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
كما أكد وزير الخارجية أن تكريم هذه النخبة من روّاد العمل الدبلوماسي ليس مجرد احتفاء بماضٍ مشرف، بل هو تجديد لالتزام الدولة المصرية بالمضي على خطى من حملوا راية الدبلوماسية بكل اقتدار وأن إرث هؤلاء الرموز سيظل حجر الزاوية في تشكيل الأجيال القادمة من الدبلوماسيين، وتطوير آليات العمل الخارجي بما يعزّز من قدرة مصر على التعامل مع تحديات النظام الدولي المتغيّر، وصون مصالحها وتعزيز حضورها الفاعل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
شهدت الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة التي استعرضت المحطات البارزة في المسيرة الدبلوماسية للمكرّمين وإسهاماتهم الكبيرة في خدمة السياسة الخارجية المصرية.
كما تخلل الحفل كلمات من الوزير عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقى والسفير د. محمود كارم، والسفير هشام الزميتى، والسفير حازم خيرت تناولت مواقف إنسانية ومهنية جمعتهم بالروّاد المكرّمين، وعكست ما تميزوا به من حكمة والتزام وإخلاص في خدمة الوطن.
كما حرص الوزير عبد العاطي على تكريم أسر الرموز الدبلوماسية تقديراً لما قدّموه من دعم وتضحيات أسهمت في نجاح مسيرتهم الوطنية.