الدنمارك تلغي اختبار "الكفاءة الأبوية" المثير للجدل للأسر في غرينلاند.. هل لترامب علاقة بالقرار؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أعلنت الدنمارك أخيرًا إلغاء استخدام "اختبارات الكفاءة" الأبوية المثيرة للجدل والتي كانت تُستخدم لتقييم الأسر في غرينلاند في حالات حماية الأطفال. وكانت هذه الاختبارات تشهد اعتراضات واسعة من قبل نشطاء وأسر غرينلاندية، الذين كانوا يعتبرونها تمييز بحقهم.
ويأتي هذا القرار بعد سنوات من الجدل حول الطريقة التي يتم بها تقييم الآباء من أصل غرينلاند في الدنمارك.
وتستخدم السلطات الدنماركية هذه الاختبارات في حالات تتعلق بحماية الأطفال، وهي تهدف إلى قياس قدرة الأبوين على تربية أطفالهم. ولكن الناشطين أشاروا إلى أن هذه الاختبارات لا تأخذ في الاعتبار ثقافة ولغة الغرينلنديين، مما يؤدي إلى تشويه صورة الأسر ويؤثر سلبًا على قرارات اتخاذ الرعاية، مثل إبعاد الأطفال عن أسرهم.
وكانت أبرز الحوادث التي أثارت هذا الجدل، حالة الأم كيرا ألكسندرا كرونفولد، وهي من غرينلاند، التي تعرضت لهذا الاختبار قبل ولادة طفلها الثاني، ثم أثناء حملها بطفلها الثالث. وقد أدت نتائج هذه الاختبارات إلى أخذ طفلها منها بعد ساعات من ولادته، ما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وكذلك في نوك، عاصمة غرينلاند.
أم حرمت من طفلها الثالث لعدم اجتيازها اختبار الكفاءةوفي ضوء هذه الأحداث، اجتمعت وزيرة الأطفال في غرينلاند مع وزيرة الشؤون الاجتماعية في الدنمارك، حيث وعدت الأخيرة بوقف استخدام هذه الاختبارات في المستقبل.
رغم ذلك، لم يُفرض حظر صريح في البداية. ولكن بعد تصاعد الاحتجاجات، تم الإعلان عن إلغاء استخدام هذه الاختبارات بشكل رسمي.
كما أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية في الدنمارك، صوفي هاستورب أندرسن، عن ترحيبها بالقرار، مؤكدة أن إلغاء هذه الاختبارات سيكون خطوة مهمة نحو استعادة السلام والأمان لسكان غرينلاند في الدنمارك.
وأشارت إلى أن هناك حوالي 460 طفلًا من أصل غرينلندي يعيشون حاليًا بعيدًا عن أسرهم في الدنمارك، في حين يعيش نحو 17,000 من سكان غرينلاند في البلاد.
الدنمارك تلغي اختبارات "كفاءة التربية" للعائلات الغرينلانديةمن جانبه، أشاد وزير الأطفال والشباب في غرينلاند، بيتر ب. أولسن، بالقرار الدنماركي، مؤكداً أنه تم تحقيق هدف طويل الأمد تمثل في وقف استخدام هذه الاختبارات النفسية ضد الأسر في غرينلاند.
وكان تقرير صادر عن المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان في عام 2022 قد كشف أن 5.6% من الأطفال ذوي الأصول الغرينلاندية تم وضعهم في دور الرعاية في الدنمارك، مقارنة بـ 1% فقط من الأطفال الدنماركيين.
Relatedلرد أطماع ترامب: رئيس وزراء غرينلاند يدفع باتجاه الاستقلال عن الدنماركمجدداً.. غرينلاند ترفض عرض ترامب وتؤكد: "أرضنا ليست للبيع"شاهد: تحرير سفينة سياحية فاخرة بعد جنوحها بالقطب الشمالي قرب غرينلاندوبينما تظل العلاقات بين غرينلاند والدنمارك متوترة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن شراء غرينلاند، يمثل هذا القرار نقطة تحول نحو تحسين العلاقات بين الطرفين، حيث يتمتع إقليم غرينلاند بحكم ذاتي منذ عام 2009.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لن يشترينا لن نسمح له".. سكان غرينلاند يتحدون رغبة ترامب في الاستيلاء على جزيرتهم اجتماع طارئ بين حكومة الدنمارك ورجال الأعمال خوفًا من مواجهة اقتصادية مع ترامب بسبب غرينلاند ترامب وغرينلاند: صفقة القرن أم حلم صعب المنال؟ السكان الأصليونأطفالغرينلاندالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة ضحايا روسيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة ضحايا روسيا السكان الأصليون أطفال غرينلاند الدنمارك دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس ضحايا غزة روسيا الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين المملكة المتحدة بنما هذه الاختبارات فی غرینلاند غرینلاند فی فی الدنمارک یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
كندا تلغي ضريبة الخدمات الرقمية لتسريع اتفاق تجاري مع أميركا
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية.
وقال وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، في بيان إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، "اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 يوليو 2025".
كما أعلن الوزير، إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى، في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
وكانت كندا قد أقرت الضريبة الرقمية بنسبة 3 بالمئة العام الماضي، وبدأ تنفيذها بأثر رجعي اعتباراً من 2022، ما أثار احتجاجاً أميركياً واسعاً، فواشنطن صعّدت موقفها من الضريبة الرقمية، واعتبرتها استهدافاً مباشراً لشركات أميركية مثل غوغل وأمازون.
ورداً على ذلك، علّق ترامب المفاوضات مع أوتاوا وهدّد بفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات كندية، خاصة في قطاعي السيارات والمعادن.
وتوقفت المحادثات بين البلدين منذ أبريل، لكن التفاهم الجديد خلال قمة مجموعة السبع، أعاد فتح الباب مجدداً أمام تسوية تجارية أوسع.
بحسب الحكومة الكندية، فإن إلغاء الضريبة لا يعني التخلي عن تنظيم الاقتصاد الرقمي، بل هو إجراء تكتيكي لتجنب التصعيد وتثبيت الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لكندا.