أشادت الولايات المتحدة وحكومة أفغانستان ومجلس التعاون الخليجي بدور قطر في عملية تبادل السجناء الجديدة التي جرت بين واشنطن وكابل.

وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي أعلن أمس الثلاثاء أن المساعي القطرية أثمرت عن إطلاق سراح مواطنَين أميركيَّين كانا محتجزين في أفغانستان، في مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزا في الولايات المتحدة، مؤكدا أن جميعهم وصلوا إلى الدوحة، وجرت الترتيبات اللازمة تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم.

قطر تعلن عن نجاح تيسير عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/c8fwZiTIS9

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 21, 2025

وشكر البيت الأبيض قطر أمس الثلاثاء على المساعدة في إنجاز عملية التبادل، وطالب حكومة كابل بالإفراج عن أميركيين آخرين لا يزالون محتجزين لديها.

وفي إطار هذه العملية، أفرجت السلطات الأميركية عن المواطن الأفغاني خان محمد الذي اعتقلته قوات أميركية شرقي أفغانستان عام 2006 وحكم عليه بعد ذلك بعامين بالسجن المؤبد بتهم تشمل تجارة المخدرات والإرهاب.

وأكدت الحكومة الأفغانية عودة خان محمد إلى بلاده والإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين، وأشادت بـ"الدور الفاعل الذي لعبته دولة قطر الشقيقة في هذا الصدد".

إعلان

والأميركيان المفرج عنهما هما راين كوربيت الذي اعتقلته حركة طالبان عام 2022، ووليام ماكينتي.

وشكرت عائلة كوربيت كلا من إدارتي الرئيس الحالي دونالد ترامب والسابق جو بايدن وقطر على الإفراج عن ابنها.

As we continue to celebrate the release of Ryan Corbett, I want to extend a special thank you to Ambassador Meshal bin Hamad Al Thani and the Government of Qatar, who served as the intermediary between the United States and the Taliban. Throughout this ordeal, they facilitated…

— Congressman Dan Meuser (@RepMeuser) January 22, 2025

كما أشاد عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية بنسلفانيا دان مياسر بحكومة قطر على وساطتها بين الولايات المتحدة وطالبان.

وقال مياسر -عبر منصة إكس- إن "السفير (القطري) مشعل بن حمد آل ثاني وحكومة قطر سهلا إجراء مكالمات هاتفية بين رايان وعائلته وتأكدا من حصوله على العلاج الطبي اللازم وحافظا على خطوط الاتصال مفتوحة للمفاوضات".

معالي الأمين العام لمجلس التعاون@jasemalbudaiwi يشيد بجهود دولة قطر في الوساطة بتيسير عملية تبادل المحتجزين بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان.

https://t.co/oDsCorlDZF#مجلس_التعاون#قطر#الولايات_المتحدة_الأمريكية#أفغانستان pic.twitter.com/VNysWRgRkS

— مجلس التعاون (@GCCSG) January 21, 2025

من جهته، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بالدور البارز الذي قامت به دولة قطر في تيسير عملية تبادل المحتجزين بين الولايات المتحدة وأفغانستان، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس مكانة قطر الراسخة ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار البديوي إلى أن الوساطة القطرية الناجحة تمثل نموذجًا يُحتذى به في تسوية النزاعات الدولية بطرق سلمية وبناءة، بما يتماشى مع المبادئ والمعاهدات الدولية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بین الولایات المتحدة عملیة تبادل قطر فی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية

لجأ البنتاغون إلى تكتيك عسكري متطور يعتمد على "خدعة الإلهاء" لتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد منشآت نووية إيرانية، في خطوة تؤكد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتكشف المعلومات أن القوات الأمريكية أطلقت مجموعتين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية من قاعدة في ولاية ميسوري الأمريكية في توقيت متقارب، بهدف إرباك أنظمة الرصد الإيرانية والدولية.

فقد حلقت المجموعة الأولى غربًا نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ مع تشغيل أنظمة التعريف الرادارية، ما سمح لها بالظهور على شاشات الرادار. في المقابل، توجهت المجموعة الثانية، المؤلفة من سبع طائرات، شرقًا نحو إيران، مع إيقاف تشغيل جميع أجهزة البث والتعريف، ما مكنها من التسلل بسرية تامة نحو أهدافها.

وتعتبر قاذفات "بي-2" الطائرات الوحيدة القادرة على حمل قنابل "GBU-57" الضخمة، والمعروفة باسم "الأم"، والتي تستخدم لاختراق التحصينات القوية والأنفاق العسكرية العميقة. واستُخدمت هذه القنابل في الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي نطنز وفوردو وأصفهان في ليلة 22 حزيران / يونيو.



وتهدف الضربات إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، في إطار استراتيجية ضغط عسكري واستخباري تستهدف الحد من تطور إيران النووي، في ظل استمرار التصعيد بين طهران وإسرائيل، حيث ترد إيران بضرب قواعد إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في الجانبين.

وجاءت هذه الضربات وسط تصاعد حدة التوترات الدولية، حيث أدانت روسيا الهجوم ووصفت الضربات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيةً الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق فورًا في هذه الهجمات. من جانبها، أكدت واشنطن أن العمليات تأتي في إطار حقها في الدفاع عن نفسها وحلفائها، مشددة على أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والعالمي.

يُذكر أن قاذفات "بي-2" الأمريكية تعد من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، حيث تعتمد تقنيات التخفي لتجنب الرادارات، ما يجعلها أداة حاسمة في تنفيذ ضربات سرية ودقيقة. كما أن قنابل "GBU-57" التي تحملها تتمتع بقوة تدميرية كبيرة وقدرة على اختراق تحصينات تحت الأرض يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى.

تعكس هذه العمليات التكتيكية المتطورة تعقيد الصراع بين واشنطن وطهران، وتدل على تحول طبيعة الحروب الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والعمليات السرية بجانب العمليات العسكرية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • حكومة الدبيبة: “وفاء” تكثف الاجتماعات مع الوزراء العرب لبحث تبادل الخبرات 
  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة
  • محافظ جنوب سيناء يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مشروع جرين شرم
  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟
  • "النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
  • وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يشيدون بدور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود سكان المدينة المقدسة
  • هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • بيجيدي يهاجم الولايات المتحدة ويتضامن مع إيران
  • التعاون الإسلامي تشيد بدور جلالة الملك في صون هوية القدس ودعم صمود الفلسطينيين