الثورة نت:
2025-07-30@07:00:42 GMT

الشهيد القائد ..جمع بين صلابة الموقف ونقاء الإيمان

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

إن الحديث عن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هو حديث عن رجل استثنائي بحجم أمة، ورمز خالد جمع بين شجاعة القائد وحكمة العالم، وبين صلابة الموقف ونقاء الإيمان، كان شعلةً مضيئة في زمن الانكسار، وصوتًا صادقًا في زمن الذل، ورجلًا شامخًا لا تهزه العواصف، عظيمًا بعظمة القرآن، عزيزًا بعزة الإسلام.

لقد نهل الشهيد القائد من كتاب الله قوته، واستلهم من تاريخ الأمة روح التضحية والفداء، فكان نموذجًا للقائد الذي يتقدم الصفوف حاملًا راية الحق في وجه طغاة العالم.

لقد وقف الشهيد القائد كالطود الأشم، متحديًا طغيان أمريكا وأدواتها في المنطقة، ورفع صوته عاليًا ليكسر صمت المستضعفين، ويعيد للأمة كرامتها التي أهدرتها التبعية والخضوع، بوقفته المهيبة، أضاء الشهيد القائد مشاعل الدين المحمدي الأصيل، وأحيا في النفوس روح العزة والكرامة التي كادت أن تنطفئ تحت وطأة الهزائم والخذلان.

كان رجلًا يواجه الباطل بجرأة الأنبياء، وحكمة الأولياء، وشجاعة الأحرار، متحديًا مشروع الهيمنة الاستعمارية الذي تسلل عبره المستكبرون لخنق إرادة الشعوب وإذلالها.

من مرّان، حيث ارتقى الشهيد القائد، انبثق النور الذي بدّد ظلمات الاستبداد وكشف زيف الطغاة، فكان مشروعه القرآني كالسيف البتار الذي هز أركان الباطل حتى تهاوى أمام عظمة الموقف وصدق القضية.

كان موقفه الصلب في مواجهة جبروت الطغيان شهادة خالدة لمعاني التضحية والصبر، لقد جسّد في حياته معاني الإباء حين وقف شامخًا كالجبل، لا تلين عزيمته أمام الحروب الناعمة ولا الدعايات المضللة، مؤمنًا بأن العزة لا تُنال إلا بالتضحيات الكبرى.

لقد أسس الشهيد القائد مشروعًا قرآنيًا عظيمًا أطلق الحياة في الأمة، بعدما كادت تتيه بين ظلمات الجهل وخضوعها المذل لليهود والمستكبرين، هذا المشروع، الذي سُقي بدمائه وأفكاره، أصبح اليوم شجرة باسقة جذورها تضرب في عمق الأرض، وفروعها تعانق السماء، تُظلّل المستضعفين وتحميهم من لهيب الظلم والاستبداد، مشروع أعاد للأمة هويتها، وأحيا فيها روح المقاومة التي تتحدى أعتى إمبراطوريات العالم، ليؤكد أن لا كرامة لأمة تخضع لأعدائها أو تبيع قضيتها.

رحل الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بجسده، لكن إرثه الفكري والنضالي ظل خالدًا، وكلماته أصبحت نورًا يهتدي به الأحرار في معركة الحق ضد الباطل، ترك مشروعًا يضيء طريق المقاومة، وراية لا تُنكّس في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة، سيبقى اسمه رمزًا للكرامة، وعنوانًا للحرية، ونورًا يبدّد الظلمات، إلى أن يتحقق وعد الله في التمكين لعباده الصادقين.

سيدي القائد، لقد أصبحت صرخاتنا التي أطلقتها ضد أمريكا وإسرائيل سلاحًا يرعبهم، وصواريخ تدك معاقلهم، وتهز عروشهم، وتكشف جبنهم وهوانهم.

سيدي القائد؛ إن مشروعك القرآني العظيم اليوم يدعم المستضعفين في الأمة، ويقف كالسد المنيع في وجه أمريكا وإسرائيل، مدعومًا بعزيمة رجالك الأوفياء الذين ساروا على نهجك واقتفوا أثر خطاك.

سيدي القائد؛ لقد أصبح مشروعك عقيدة راسخة في قلوب الملايين من أبناء الأمة، وأدرك أحرار العالم أن مشروعك القرآني هو الكفيل بإزالة مشاريع الاستعمار الغربي الهادفة إلى محو الإسلام وطمس هويته، ونبشرك أن الأعوام القادمة ستحمل ثمار تضحياتك، وستترجم مشروعك القرآني إلى قوة تزيل وجود أمريكا وإسرائيل، بإذن الله وبعزيمة رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة



وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي.

ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية.

وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة.

وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب.

فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.

وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.

وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم.

واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني.

وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة.

وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).

وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع.

ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني.

كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي.

ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة.

وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.

كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد "أمريكا وإسرائيل".

وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة.

وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة.

ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان.

وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.

ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.

مقالات مشابهة

  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • لقاء للعلماء والخطباء في عمران لمناقشة المستجدات في ظل الجرائم الصهيونية في غزة
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟
  • الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • القبيلة اليمنية كحاضنة للتكافل والتراحم .. قراءة في الأثر القرآني على البنية المجتمعية