” حين تعيد الضغوط صياغة الإنسان وجه آخر للحياة”
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بقلم : وسن زيدان ..
الإنسان بطبيعته كائن معقد يحمل في داخله طاقة من المشاعر والصفات المتنوعة التي تتأثر بمحيطه وظروفه. لكن حين تتكالب عليه الضغوط وتتراكم كجبل ثقيل على كاهله، تتحول تلك الطاقة الكامنة إلى زوابع قد تُغير ملامح شخصيته وطريقة تعامله مع نفسه ومع الآخرين.
كم من شخص عرفته حنونًا، طيب القلب، لا يحمل ضغينة لأحد، لكنك فجأة وجدته شرسًا، غليظ التعامل، وكأنه شخص آخر؟ كم من إنسان كنت تثق بطيبته وعدله، ثم اكتشفت أنه يتحول تحت وطأة الضغط إلى شخص يبدو ظالمًا، بينما هو في الحقيقة مظلوم؟
الضغوط لا تُخرج فقط أسوأ ما في الإنسان، بل تُجبره أحيانًا على تبني طباع لم تكن يومًا من خصاله.
عندما تتوالى المحن وتزداد المسؤوليات، يتحول التفكير إلى نمط يركز على النجاة بدلًا من الاستمتاع. يختفي التوازن الداخلي ويبدأ الإنسان في النظر للعالم بنظرة أكثر حدة وسوداوية. الحنيّة قد تبدو ضعفًا، والطيبة قد تبدو عبئًا، فتجد الإنسان مضطرًا لأن يرتدي قناع القوة والشراسة ليُخفي ضعفه الداخلي.
رغم أن الضغوط قاسية، إلا أن الأمل في التعافي دائمًا موجود. الاستماع للنفس، الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة، وحتى طلب المساعدة من المتخصصين قد يكون طريقًا لإعادة الإنسان إلى جوهره. قد لا نستطيع التحكم بكل ما يحدث لنا، لكن يمكننا دائمًا اختيار كيف نتعامل معه.
الحياة مليئة بالضغوط والتحديات، لكن علينا أن نتذكر أن الإنسان ليس وحده في هذه المعركة. بقدر ما تغيرنا الضغوط، يمكن للأمل والحب والدعم أن يعيدنا إلى ذواتنا الحقيقية. فلا تدعوا اللحظات الصعبة تُعرّفكم، بل دعوا الإيمان بذاتكم يقودكم لتجاوزها.
“مفتاح التغيير معرفة الذات ” حين يجد الإنسان نفسه غارقًا في دوامة الضغوط، فإن أول خطوة نحو النجاة هي الوعي بما يمر به. أن تتوقف للحظة وتطرح على نفسك الأسئلة الصعبة: لماذا تغيرت؟ ماذا أحتاج فعلاً؟ وكيف يمكنني استعادة توازني؟ الإجابات قد لا تأتي بسهولة، لكنها تفتح بابًا للتأمل والشفاء.
غالبًا ما يمر الإنسان بمراحل ضعف لا يستطيع خلالها رؤية ما هو أبعد من آلامه. هنا يأتي دور الأهل والأصدقاء في مد يد العون. الكلمة الطيبة، الاهتمام الصادق، وحتى مجرد الإصغاء، قد تكون مفاتيح تُخفف من ثقل الضغوط وتعيد للشخص ثقته بنفسه وبالآخرين.
“ضغوطك ليست أنت ” من المهم أن ندرك أن اللحظات التي تظهر فيها أسوأ صفاتنا ليست دليلًا على حقيقتنا. الإنسان أكبر من ردود أفعاله اللحظية، وأعمق من لحظات غضبه أو حزنه. الضغوط لا تعرّفك، بل تكشف عن الجوانب التي تحتاج إلى تصحيح ورعاية.
اخيرا ، إذا كنت تمر بمرحلة تشعر فيها أن الضغوط غيرتك، تذكر أن ذلك لا يعني أنك فقدت جوهرك. الحياة صعبة، لكنها أيضًا مليئة بالفرص للتجدد والنهوض من جديد. سامح نفسك، امنحها الوقت، وابدأ في رحلة العودة ببطء وثبات.
“أحيانًا، في أشد اللحظات ظلمة، نكتشف نورًا خفيًا في داخلنا، نورًا يقودنا إلى مكان أكثر أمانًا وصدقًا مع أنفسنا”.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أمضى المصور البريطاني مارك ميث-كوهن أربعة أيام في رحلة شاقة عبر جبال فيرونغا برواندا بحثًا عن الغوريلا، إلى أن أثمرت جهوده في نهاية المطاف.
هناك، التقى البريطاني بذكر غوريلا يافع كان متحمسًا لاستعراض مهاراته في الرقص، وهو أمر وثّقه ميث-كوهن بعدسته، وأكسبه ذلك الجائزة الكبرى في مسابقة التصوير الكوميدي للحياة البرية لعام 2025.
وفي بيان صحفي، أفاد ميث-كوهن عن صورته التي فازت أيضًا ضمن فئة الثدييات: "كان أحد الذكور الصغار حريصًا بشكلٍ خاص على استعراض مهاراته البهلوانية عبر الدوران، والشقلبة، ورفع ساقيه عاليًا. كانت مشاهدة أدائه ممتعة جدًا، وأنا سعيد جدًا لأنني تمكنت من التقاط روحه المرحة في هذه الصورة".
وقال المنظمون إنّها كانت سنة قياسية للمسابقة السنوية، إذ أنّها تلقت أكثر من 10 آلاف مشاركة من 109 دول.
وتم إعلان أسماء الفائزين في حفلٍ أقيم في مدينة لندن البريطانية مساء الثلاثاء.
قام الحكام بتقليص عدد المشاركات إلى 40 صورة، ومن ثمّ عُرضت تلك الصور على لجنة تحكيم اختارت الفائز بالجائزة الكبرى، بالإضافة إلى الفائزين في الفئات المختلفة.
تم تقييم المتأهلين للتصفيات النهائية في سبع فئات، شملت فئة الزواحف والحشرات والأسماك، بالإضافة إلى قسم للمصورين الشباب.
تضمنت المسابقة أيضًا جائزة "اختيار الجمهور"، مع فتح باب التصويت على موقع المسابقة الإلكتروني عبر الإنترنت حتى الأول من مارس/آذار.
كما تمت الإشادة بـ10 مشاركين آخرين.
و الفائزون في فئات المسابقة الأمريكي غرايسون بيل، البالغ من العمر 13 عامًا، الذي فاز بجائزة "نيكون" للمصورين الصغار (لمن تبلغ أعمارهم 16 عامًا وما دون).
وفاز بيل أيضًا في فئة الزواحف والبرمائيات والحشرات بفضل صورةٍ وثّقها لضفدعين يتصارعان في الماء.
وفازت باولا روستماير من ألمانيا بجائزة "نيكون" للفئة الشابة (للمصورين الذين يبلغون من العمر ما دون 25 عامًا) بفضل صورةٍ لثعالب مرحة.
وأفاد المدير العام الأول للتسويق في "نيكون أوروبا"، ستيفان ماير، في بيان صحفي: "يستخدم جميع الفائزين في فئات المسابقة الفرح والمهارة والخيال لتوثيق العالَم الطبيعي، وتُجسِّد صورة مارك الفائزة روح المرح التي تتميز بها الحياة البرية".