نددت السلطات السورية الجديدة بمقتل مصوّر يعمل لصالح وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا في مدينة حماة، مؤكدةً التزامها بحماية الصحافيين.

وخطف المصور إبراهيم عجاج رجلان وعثر على جثّته وعليها آثار طلقات نارية، كما أفاد مقربون منه.

وكان تلقى رسائل تهديد، وفق أحد المقربين منه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية.

إبراهيم عجاج، عثر الأهالي على جثمانه على أطراف مدينة #حماة، في 22-1-2025، وذلك بعد أن تم اختطافه من قبل مسلحين لم نتمكن من تحديد هويتهم قبل يوم من العثور على جثمانه.
لم نتمكن في #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان من معرفة الجهة التي قامت بعملية القتل حتى لحظة نشر الخبر.#سوريا pic.twitter.com/HvrdRK6w7j

— الشبكة السورية (@SN4HR) January 23, 2025

ودانت وزارة الإعلام السورية في بيان "اغتيال المصور إبراهيم عجاج، العامل في وكالة سانا الرسمية"، مؤكدةً "التزامها الكامل بدعم حرية الصحافة وحماية الصحافيين باعتبارها حقاً أصيلًا للجميع".

وأكّدت "تعاونها الوثيق مع وزارة الداخلية للإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة الجناة المعتدين لضمان تحقيق العدالة".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن العملية نفّذها "مسلحون مجهولون".

وبحسب المرصد، فإنّ قتل عجاج يشكّل أول حادثة قتل صحافي منذ وصول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

ونفذت السلطات الجديدة اعتقالات وحملات أمنية في مناطق مختلفة تقول إنها لملاحقة "فلول ميليشيات الأسد". لكن، أفاد سكّان ومنظمات بحصول انتهاكات تتضمن إعدامات ميدانية.

وأفاد المرصد عن عمليات إعدام ميدانية بحقّ موالين للنظام السابق، لا سيما في حمص وحماه، على أيدي مجموعات محلية.

#المرصد_السوري
مقـ ـتل مصور سابق في وكالة "سانا" في مدينة #حماةhttps://t.co/b2UsGIRCjA

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 22, 2025

وكذلك، انتشرت مقاطع فيديو تظهر عمليات تعذيب وإهانة لمعتقلين على أيدي مسلحين، لم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق من صحتها.

ومنذ الاستيلاء على السلطة إثر هجوم مباغت أطاح حكم بشار الأسد، تبذل القيادة السورية الجديدة جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في العام 2011، وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر لوكالة "فرانس برس" مطلع يناير (كانون الثاني) إنه يعمل من أجل "بناء إعلام حر"، متعهداً بضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السورية سقوط الأسد سوريا

إقرأ أيضاً:

مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا

دمشق- قتل ثلاثة سوريين ينتمون الى الأقلية العلوية وأحرقت العديد من المنازل والسيارات خلال عملية نفذتها قوات الأمن السورية مساء الاربعاء في قريتين بمحافظة اللاذقية بغرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والاربعاء، قتل ثمانية علويين بالرصاص عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في حماة، بعد العثور على جثث خمسة آخرين قرب دمشق، بحسب المرصد السوري.

ومنذ إطاحة بشار الأسد في أواخر العام الماضي، شكّلت الانتهاكات بحق أبناء الأقليات الدينية، بمن فيهم العلويون الذين ينتمي إليه الرئيس المخلوع،  المنتمي الى هذه الأقلية، إحدى أبرز التحديات للسلطات الجديدة التي تعهدت حماية أبناء مختلف مكونات المجتمع. وقتل أكثر من ألف شخص غالبيتهم العظمى من العلويين في أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل في آذار/مارس.

وقال المرصد "شهدت قريتا بيت عانا والدالية بريف جبلة توتراً أمنياً واسعاً، عقب اقتحامات مفاجئة نفذتها قوات الأمن العام (...) أحرقت القوات المقتحمة في قرية بيت عانا عشرات المنازل، إضافة إلى مدرسة ومركز تجاري ونادٍ رياضي".

واضافت ان "العملية أسفرت عن مقتل شابين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما عُثر على جثة شاب ثالث يتحدر من قرية بطموش، مصابة بطلق ناري"، مرجحا "أنه قُتل خلال الاقتحام".

ولفت الى إحراق ثلاثة منازل في الدالية واعتقال عدد من الشبان.

من جانبها، تحدثت محافظة اللاذقية عن عملية أمنية هدفها "مطاردة الضالعين في هجوم استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية"، معلنة اعتقال "العديد من الضالعين في الهجوم".

واضافت أنه تم مساء الاربعاء إعلان حظر تجول في القرية وكذلك في بيت عانا.

لكن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس نقلا عن سكان الدالية إن أي هجوم لم يستهدف مركز الاتصالات الذي كان فارغا.

وأورد المرصد أن العملية "أثارت حالة من الغضب والاستياء في أوساط أهالي" القريتين.

وتعهّدت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية.

في آذار/مارس، شهدت منطقة الساحل السوري أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، واتهمت السلطات حينها مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت تعزيزات عسكرية الى المناطق ذات الغالبية العلوية.

وتعهد الشرع ملاحقة المسؤولين عن المجازر وشكل لجنة تحقيق مستقلة لهذه الغاية، لم تصدر نتائجها بعد. لكن المرصد يؤكد أن الاعدامات التعسفية واعمال الثأر لا تزال مستمرة.

 

مقالات مشابهة

  • السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول الرسوم الجمركية على السيارات
  • إيبارشية إسنا وأرمنت تصدر بياناً بشأن حريق محدود أعلى سطح كنيسة العذراء بإسنا
  • “الوطنية لحقوق الإنسان”: اشتباكات صبراتة دليل على فشل حكومة الدبيبة
  • بادنوخ تدرس انسحاب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان استعدادًا لإصلاح نظام الهجرة
  • النقل الخاص تصدر بيانا بشأن تعطل العمل في المعابر والمساعدات الإنسانية
  • تنسيقية أسر وأصدقاء ضحايا اكديم ازيك غاضبة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
  • ‏وكالة "سانا": الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى مدينة درعا جنوبي البلاد
  • المرصد السوري: مقتل ثلاثة علويين وإحراق منازل وسيارات باللاذقية
  • مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا
  • العدل تُرّحب بما تضمنه تقرير “هيومن رايتس” بشأن الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة