23 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أقرّ وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة رهينة لدى جماعة مسلحة عراقية، ما زالت على قيد الحياة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة العراقية يعمل على تحريرها.

جاءت هذه التصريحات في إطار تأكيدات حكومية بمتابعة القضية الحساسة التي تثير جدلاً دولياً واسعاً.

وفقاً لتقرير موقع «آكسيوس»، فإن تسوركوف، الباحثة في جامعة برينستون الأميركية، كانت قد دخلت العراق بجواز سفر روسي مطلع عام 2022 لإجراء أبحاث ميدانية حول الفصائل المسلحة، في إطار إعداد أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه. وأُعلن لأول مرة عن اختطافها في يوليو 2023، حيث أكدت مصادر أنها محتجزة لدى «كتائب حزب الله» العراقية.

وفي نوفمبر الماضي، أُذيع تسجيل مصوّر عبر منصات مرتبطة بالفصائل المسلحة، تظهر فيه تسوركوف متحدثة عن أنشطتها في العراق، مع اعترافات بزعم ارتباطها بجهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وقد أثار التسجيل ضجة واسعة، حيث اعتُبر جزءاً من حملة إعلامية تقودها الجماعة التي تحتجزها.

الحكومة العراقية بدورها، أعلنت فتح تحقيق بشأن حادثة الاختطاف، إلا أنها لم تُعلن بعد عن أي نتائج ملموسة. في المقابل، أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسوركوف محتجزة منذ مارس 2023 لدى «كتائب حزب الله»، داعياً إلى إطلاق سراحها فوراً.

على صعيد آخر، صرّح حسين، على هامش منتدى «دافوس» الاقتصادي، بأن العراق مستعد للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران إذا طُلب منه ذلك. كما أشار إلى أن الوضع في سوريا يتطلب الحذر، محذراً من خطورة أي تصعيد تركي ضد القوات الكردية في شمال سوريا، حيث يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين إلى العراق.

يبدو أن قضية تسوركوف تتجاوز البعد الإنساني لتفتح ملفات سياسية وأمنية شائكة، في وقت تعاني فيه المنطقة من تعقيدات متداخلة، مع تزايد الضغوط الدولية على العراق لإيجاد حل لهذه الأزمة.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق وايران يبحثان “الوضع الحرج” في غزة

25 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، مساء اليوم الجمعة، (25 تموز 2025)، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي ضرورة التحرك الفوري لوقف ما وصفاه بـ”جرائم الكيان الصهيوني” في غزة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، ان المباحثات “في إطار الاتصالات الهاتفية التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع وزراء خارجية الدول الإسلامية بشأن الوضع الحرج في القطاع”.

وأدان الوزيران بشدة “جرائم الكيان الصهيوني في حرمان شعب غزة المظلوم من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وخاصة الغذاء والماء والدواء” وفقاً للبيان.

وأكد حسين وعراقجي بحسب البيان على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية والعربية “إجراءات عملية لإنهاء الحصار الغذائي والدوائي المفروض على هذا القطاع، وتقديم الإغاثة لشعب غزة الأعزل، ووقف الإبادة الجماعية، ومعاقبة المجرمين”.

من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة “التحرك الفوري من جانب الدول الإسلامية والعربية من خلال عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي”، داعيًا الدول الإسلامية إلى “تسخير جميع الطاقات الوطنية والإقليمية والدولية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.

بدوره، أعرب وزير الخارجية العراقي عن “حزنه واستيائه إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”، مؤكدًا “عزم بلاده على استخدام كافة إمكانياتها للمساعدة في تخفيف آلام ومعاناة أهالي غزة الأبرياء ووضع حد لعدوان النظام الصهيوني”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صفقات نجوم أفارقة مع الأندية العراقية
  • الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق
  • مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش
  • ماذا سيبحث وزيرا خارجية سوريا وتركيا في العراق؟
  • مصدر برلماني: الخزي والعار يلاحق خونة العراق بائعي قناة خور عبدالله العراقية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
  • العراقيون والبقاء على قيد الحياة!
  • العراق وايران يبحثان “الوضع الحرج” في غزة
  • أرقام تهوي وثقة تتبخر.. الاقتصاد العراقي يواجه اختبار الركود الأكبر منذ 2003
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع