أصدر “مصرف سورية المركزي” قرارًا يقضي بتجميد كافة الحسابات المصرفية المتعلقة بالشركات والأفراد المرتبطين بالنظام السابق، موجهًا البنوك المحلية إلى تزويده بقوائم مفصلة عن هذه الحسابات خلال ثلاثة أيام عمل، وفقًا لتعميم صادر عن البنك.

 

وشمل القرار أيضًا تجميد حسابات مجموعة شركات “القاطرجي” المقرّبة من النظام السابق، إضافة إلى الكيانات المرتبطة بها.

وأوضح التعميم أن عمليات السحب والتحويل لهذه الحسابات ستكون مجمدة، باستثناء الحالات التي تحصل على موافقة خاصة من “مصرف سورية المركزي”.

 

تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي

التعميم جاء بتوقيع ميساء صابرين، التي عُيّنت حديثًا كأول امرأة تتولى منصب قيادة “مصرف سورية المركزي” بعد أقل من شهر من تسلم الإدارة الجديدة للسلطة. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها ذات دلالات كبيرة في ظل الظروف التي تمر بها سوريا.


 

سوريا نحو تحول جذري

يتزامن هذا القرار مع جهود الإدارة السورية الجديدة لإعادة هيكلة سياسات البلاد داخليًا وخارجيًا. وفي خطوة لافتة، شارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، واصفًا هذه المشاركة بأنها “الأولى من نوعها في تاريخ البلاد”. وتُعتبر المشاركة محاولة لكسر العزلة الدولية المفروضة على سوريا، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية اللازمة لإعادة إعمار الاقتصاد المتضرر.


 

أفق جديد للعلاقات الدولية

تسعى الحكومة السورية إلى تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وجذب مساعدات واستثمارات حيوية. كما تأمل القيادة الجديدة في أن تسهم هذه التحركات في إعادة سوريا إلى الخارطة الاقتصادية العالمية، وسط تحديات ضخمة تواجهها البلاد على المستويات كافة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماعا أجل اجتماعات الاقتصادي العالمي الاقتصاد الاقتصاد المتضرر تعزيز التعاون الدولي تعزيز التعاون وزير الخارجية منتدى الاقتصادي العالمي مرتبط

إقرأ أيضاً:

تركيا تُحذّر من تقسيم سوريا: تحركات مريبة في أربع جهات بعد أحداث السويداء

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده رصدت تحركات مريبة في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا، عقب التوترات التي اندلعت مؤخرًا بين البدو والدروز في محافظة السويداء جنوبي البلاد، محذرًا من أن جهات خارجية تستغل هذه الأحداث لدفع سوريا نحو التقسيم.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “NTV” المحلية، الجمعة، شدد فيدان على أن أنقرة أطلقت تحذيرًا رسميًا إزاء ما وصفه بمحاولات تقويض وحدة الأراضي السورية، قائلًا: “كتركيا، توجب علينا التحذير، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها، ونعتبر أمنها جزءًا من أمننا القومي”.

وأكد أن أنقرة تتابع بقلق استغلال أطراف محلية وخارجية لحادثة السويداء، مشيرًا إلى أن تلك الجهات تسعى لإدامة حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا، ومنع تعافيها عبر خلق صراعات داخلية وتغذية النزعات الانفصالية.

وكشف الوزير التركي عن انطلاق عملية سياسية جديدة بشأن سوريا بدعم تركي وإقليمي ودولي، تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بهدف تعزيز الاستقرار وإعادة توحيد البلاد عبر مسارات سلمية ودبلوماسية.

وأضاف: “لطالما كنا نعلم أن هناك من يسعى للاستفادة من تقسيم سوريا، وأنهم لا يريدون لها أن تتعافى. لكن بفضل الجهود الدبلوماسية والمجتمع الدولي، لم تسر الأمور كما كانوا يتوقعون، فلجأوا إلى مسارات مختلفة تمامًا”.

واتهم فيدان إسرائيل ضمنيًا بتبني توجه مضاد لاستقرار سوريا، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يبدي موقفًا إيجابيًا تجاه استقرار سوريا”، وهو ما اعتبره مؤشرًا على وجود نوايا لعرقلة أي حل شامل للأزمة السورية.

مقالات مشابهة

  • السلام والتعايش في سوريا سبيل الاستقرار
  • بوتين يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا في اتصال مع نتنياهو
  • عاجل | الصحفيين الأردنيين” تحذّر من انتحال الصفة الإعلامية خلال تغطية نتائج التوجيهي
  • 210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
  • سوريا تتجه لتنظيم أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • سوريا الجديدة… مسؤوليات التحول والعبور نحو المستقبل
  • تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد
  • تركيا تُحذّر من تقسيم سوريا: تحركات مريبة في أربع جهات بعد أحداث السويداء
  • سوريا.. 200 شخصية سورية تعلن تأسيس «جبهة الإنقاذ» لتوحيد المعارضة وبناء دولة ديمقراطية