التأليف يواجه النمط الجديد والمالية أمُّ العقد..
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
كتبت كارول سلوم في"اللواء": وفق المعطيات المتوافرة فإن الواقع الحالي ليس ميؤوسا منه،وفي الوقت نفسه يحتاج التأليف إلى جهد إضافي، ولا يمكن القول أن التعثر بدأ يرافق مهمة سلام.
وتؤكد مصادر سياسية مطلعة في هذا المجال أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون يبدي تعاونا مع رئيس الحكومة المكلف، ويدرك أن عملية التشكيل يجب أن تأخذ مسارها، لكن المطلوب عدم وضع العصي في الدواليب،وبالأمس تحدث عن أهمية الترفُّع عن الصغائر، معتبرة أنهما اتفقا على مبادىء أساسية قائمة على الكفاءة والاختصاص، حكومة كل لبنان.
وتلفت هذه المصادر إلى أن معالجة عقدة المالية من شأنها أن تعيد ترتيب الأمور، وهي تتطلَّب الروية،وترى أن الكلام عن وعد قطعه سلام بمنح وزارة محددة لهذا الفريق أو ذاك عارٍ عن الصحة وهذا لا ينطبق على المالية التي آلت الاتصالات إلى بقائها مع الثنائي الشيعي ما استدعى اعتراضا من حزب القوات وفق هذه المصادر التي تعلن أن الرئيس المكلف يريد إخراج حكومة ميثاقية قوامها الشراكة الوطنية والتمثيل السليم من دون حزبيين، وفي الوقت نفسه قادرة على العمل وبمهمات محددة في عمرها الدستوري. يتمسك الرئيس المكلف بثوابت بالدستور، وهذا أمر منطقي وليس في مقدوره الخروج عنها، وفي الوقت نفسه سيحاول تدوير الزوايا إنما على طريقته توصلا إلى ولادة حكومة تتماهي والفصل الجديد الذي عبر عنه وغير قيصرية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
بيروت- يبحث الرئيس اللبناني جوزاف عون في بغداد التي وصلها الأحد 1 يونيو2025، مع المسؤولين العراقيين في التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس اللبناني، وفق ما جاء في بيان رسمي صاد عن مكتبه.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، سيبحث الرئيس عون مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقي "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة الى الأوضاع على الساحة الاقليمية".
ويرأس عون وفدا يضمّ المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وعددا من المستشارين.
وتوجد علاقات قوية بين لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية، ولها علاقات وطيدة مع حزب الله اللبناني.
ومنذ تموز/يوليو 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء مقابل سلع وخدمات طبية.
ويعاني كلا البلدين من أزمة كهرباء حادة بالإضافة الى تهالك البنية التحتية، جراء عقود من الصراعات والإهمال والفساد.
وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت حرب مدمّرة استمرّت عاما كاملا بين حزب الله وإسرائيل، إلى دمار واسع في البلاد.
واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.
وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله اي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.