جمال شعبان: فقدان عزيز بطريقة فجائية قد يؤدي للإصابة بمتلازمة القلب المنكسر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، إن التعريف الطبي لمصطلح «متلازمة»، هو مجموعة من الأعراض تشترك مع بعضها لتظهر مرضا معينا.
جاء ذلك، خلال حديثه عن مصطلح «متلازمة القلب المنكسر»، مثل غضب شديد، أو خبر صادم، أو فقدان عزيز بطريقة فجائية، وبخاصة لدى السيدات في مقتبل أعمارهن، أي في الثلاثينيات، حيث ينتج عن هذا الأمر أوجاعا شديدة جدا في الصدر أو القلب.
وأضاف «شعبان»، خلال مداخلة ببرنامج «من مصر» على قناة cbc، من تقديم الإعلامي جابر القرموطي: «في البداية يتم التشخيص ذبحة صدرية، ورسم القلب قد يكشف عن جلطة في الشريان التاجي، وعند القسطرة نجد أن الشرايين مفتوحة، وعند عمل موجات صوتية أو حقن عضلة البطين الأيسر نجد اعتلالا نتيجة الضغط النفسي والعصبي وهو ما يسمى بمتلازمة القلب المنكسر».
طريقة توظيف خلية الغضب في الإطار السليموشدد، على أنه يجب توظيف خلية الغضب في الإطار السليم، وتحويل الطاقة السلبية لطاقة إيجابية، محذرًا من الحزن واليأس يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ولفت، إلى وجود 9 مليارات خلية تكون القلب، من شرايين وخلايا كهربائية وغيرها، وعندما يتلقى الإنسان خبرا صادما يحدث تدفقا وعاصفة من هرمون الغضب، وقد يؤدي إلى تقلص مؤقت للشريان التاجي، وقد ينتج عنه شلل مؤقت في عضلة القلب، وهذا الشلل أو الاعتلال المؤقت قد يكون قاتلًا، مشيرًا إلى أن تأثر القلب بالمشاعر السلبية حقيقية علمية، والقلب المكسور وصف حقيقي واسم علمي لمرض موجود، ويجب الوقاية منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: من مصر جابر القرموطي
إقرأ أيضاً:
الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية وجودة المعلم
علي بن حمد بن عبدالله المسلمي
aha.1970@hotmail.com
في ظل النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في سلطنة عُمان، وسعيها الدؤوب في تطوير الأنظمة والقوانين؛ من أجل تجويد العمل، وفي إطار رؤية 2040، ومن أجل الإبداع والابتكار في العمل المؤسسي والإطار الفردي، طُبِّقت في بداية عام 2022 منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية، كما تم تدشين الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية نهاية 2024؛ لحفز الموظفين، واكتشاف المبادرين والمبتكرين المجيدين، وتحقيق قدر أكبر من المنافسة، والعدالة بين الجميع في ظل تكافؤ الفرص.
وبما أن وزارة التربية والتعليم تنضوي تحت مظلة الوزارات الحكومية والمشرفة على التعليم؛ طبقت هذه المنظومة مثلها مثل الوحدات الحكومية الأخرى.
ويُعد المعلم أحد موظفيها، وهو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهو من أهم مدخلاتها في النظام التعليمي، وهو بلا شك صانع التغيير فيها وربانها، وصانع للأجيال، وهو مهندس العملية التعليمية ومخرجاتها؛ ومن أجل تجويد عمله وكي يتسنى له المنافسة الشريفة في منظومة إجادة وإطارها المؤسسي، وفي ظل التطوير والتجديد التي تنتهجه الحكومة، لا بد من النظر إلى التحديات التي يواجهها، ولا شك أن الملاحظات التي نتجت عنها تقارير الرقابة الإدارية والمالية للحكومة العام الماضي؛ والتي أسفرت في أحد بنودها عن أن المعلم يقوم بأعمال غير أعماله بنسبة 38%، لدليل على ذلك؛ لذا ينبغي النظر إلى تلك الأعمال بعين الاعتبار؛ من أجل جودة التعليم، وإعادة النظر في المهام الموكلة له؛ ليتسنى له تجويد عمله في ظل الهدف المنشود للمنظومة: الإبداع، والابتكار، والمبادرة، والمنافسة.
والواقع التربوي يشي بذلك، فإذا نظرنا إلى حجم المعوقات التي تعيق عمله وتحد من جودة أعماله، وتثقل من كاهله، والناظر إلى المهام الموكلة إليه؛ لتنوء بها أولو العصبة، وتنعكس سلبًا على المخرجات التعليمية وأثرها على المستفيدين منها ومؤسسات التعليم العالي.
ومن هذه المعيقات: المناوبة اليومية صباح مساء في ظل متغيرات المناخ والفصول الأربعة، وانعدام مظلات الاستراحة، والاحتياط نتيجة الإجازات بأنواعها، وتأخر تعيين المعلمين، والتنقلات الداخلية والخارجية، والدورات والمشاركات، وتربية الفصل، والإشراف على الأنشطة المدرسية، واللجان المدرسية والطلابية وشؤون الطلبة، والامتحانات، والإشراف على شركة النظافة والأمن والسلامة المدرسية، والجمعية، والصحة المدرسية، ومجالس أولياء الأمور والمناسبات الوطنية والدينية، والمسابقات المحلية والدولية، والإرشاد والتوجيه، والمشاريع المدرسية، وتنمية الموهوبين من الطلبة، ومعالجة متدني التحصيل الدراسي، وملتقيات أولياء الأمور وزيارتهم، والإشراف الفني والإداري الذي يخضعون له، ومعالجة ووضع الخطط الدراسية وخطة إجادة، والمشاركة في خطط الإنماء المهني، وخضوعهم لبرامج المعهد التخصصي للمعلمين، وحضور المشاغل على المستوى المدرسي والمحلي وتنفيذها، ومتابعة الأنظمة الجديدة: كالبوابة التعليمية ومنصة كلاسيرا (نور التعليمية) ونظام مورد ومنظرة وإجادة ونظام المراسلات والبريد الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وهلُم جرًّا.
يقول القائل إن هناك وظائف مساندة.. نعم، موجودة، لكنها غير كافية، وإن وُجِدت نوعًا ما، فلا توجد نسبة وتناسب بين أعداد الطلبة والوظيفة المتاحة وحجم الأعمال المطلوبة.
وإذا حللنا جميع هذه المعوقات التي تثقل كاهل المعلم؛ لوجدنا أنها تحول دون تجويد مهمته الأساسية وهي التدريس، وتؤثر على المستوى التعليمي لطلبته، وتنعكس سلبًا على أدائه؛ وبالتالي تنعكس على جودة المخرجات التعليمية.
بالإضافة إلى أن هناك بعض الأعمال تقلل من مكانة المعلم وهيبته، فالمعلم كما قال الشاعر أحمد شوقي:
قم للمعلّم وفّه التبجيلا // كاد المعلّم أن يكون رسولا
ولذا نقترح على وزارة التربية والتعليم الاستفادة من النظام التعليمي في دولة قطر الشقيقة، وأنظمة بلاد المغرب العربي كتونس مثلًا، وأنظمة الدول المتقدمة كفنلندا خير مثال، التي رفعت الأغلال عن كاهل المعلم وجعلت مهمته الرئيسية التدريس؛ حتى يتسنى له الإبداع والتطوير، وتجويد عمله، ونيل حقه في منظومة إجادة وإطارها المؤسسي، وتمتعه بالصحة النفسية والجسدية، ويتحقق له الرضا الوظيفي.