وزير الخارجية السعودي: نجري اتصالات دولية لرفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، إن المملكة تجري اتصالات مع الولايات المتحدة ودول أوروبية لرفع العقوبات عن سوريا، مثمناً ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من "خطوات إيجابية في الانفتاح والحوار مع مختلف الشرائح السورية".
وأوضح وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق، أن "المملكة منخرطة في حوار فاعل مع جميع الدول بشأن سوريا، من أجل بناء مستقبل أفضل".
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: "نحن على ثقة بأن يعبر الأشقاء السوريين هذه المرحلة الحساسة والتاريخية بنجاح مما يكفل تحقيق مستقبل زاهر لكافة الشعب السوري"، مثمناً بما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من خطوات إيجابية في الانفتاح والتواصل مع مختلف الشرائح السورية ونبذ الإرهاب والابتعاد عن أعمال الانتقام".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عن أمله في أن "تستعيد سوريا عافيتها وتنمو من جديد"، مضيفاً أن "العوامل الاقتصادية والسياسة التي مرت بها المنطقة أثرت على الشعب السوري خاصة في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة".
واعتبر أن "الشعب السوري يعبر عن صوته اليوم داعياً إلى رفع العقوبات التي أثقلت كاهل المواطنين وأعاقت تطور الاقتصاد وعرقلت عملية إعادة الإعمار".
وشدد وزير الخارجية السوري، خلال المؤتمر، على أن "رفع العقوبات يمثل خطوة أساسية نحو تمكين الشعب السوري، ويعد أساساً لفتح التعاون الاقتصادي والتجاري"، معتبراً أن "العقوبات ليست ضد الحكومة فحسب بل هي ضد المؤسسات والشعب"، مؤكداً ضرورة "فتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة، ودعم البنية التحتية وتوفير فرص عمل للسوريين".
وقال: "نحن بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب في مسيرتنا الجديدة لبناء الشركات الحقيقية التي تتجاوز المواقف السياسية إلى رؤية شاملة ومتكاملة تركز على مصالح شعوبنا".
الشيباني أكد أن "موقف السعودية له تاريخ طويل في دعم الشعب السوري"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى هذا التعاون من خلال إعادة الإعمار وتطوير الصحة والطاقة"، وقال: "هذا التعاون حافز جديد لتحقيق الاستثمار والازدهار في المنطقة".
وتابع: "نطمح أن نكون جزءاً فاعلاً من مشروع عربي مشترك يحقق التعاون الاقتصادي، ويوفر بيئة أفضل للأجيال القادمة ويضمن السلام والاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن التعاون بين سوريا والسعودية "سيكون خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية بأسرها".
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في دمشق، في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أن اللقاء بين الشرع والأمير فيصل بن فرحان بحث كافة السبل الرامية لدعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، ومناقشة المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي في سوريا وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وأشارت إلى أنه تم مناقشة أيضاً تقديم كافة أشكال العون والمساندة لسوريا في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب السوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا السعودية فيصل بن فرحان المزيد وزیر الخارجیة السعودی فیصل بن فرحان الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الخارجية الإيرانية علقت بشأن العقوبات الأمريكية الجديدة، وقالت إن الادعاءات المطروحة غير صحيحة.
وأضافت الخارجية الإيرانية، أن العقوبات الأمريكية تعكس عدم جدية الولايات المتحدة في المفاوضات، والعقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض وتعزز شكوكنا تجاهها.
لا حدود للتخصيب ما دام في الإطار السلمي
وأوضحت المذكرة الإيرانية أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنص على وجود حدّ لمستوى تخصيب اليورانيوم، طالما لم يتم تحويل المواد إلى أغراض عسكرية، ما يُعدّ ردًا مباشرًا على الاتهامات المتزايدة بشأن رفع طهران لنسب التخصيب.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الأخير للوكالة، واصفتين إياه بـ"المسيس"، وأكدتا أن إيران لم تُخفِ أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، حسب تعبير البيان.
خلفية التوتر النووي
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا سياسيًا منذ انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة طهران تدريجيا إلى رفع مستويات التخصيب خارج سقوف الاتفاق.
وترى دول غربية أن سلوك إيران الحالي يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية، بينما تردّ طهران باتهام تلك الدول بانتهاج سياسات مزدوجة وتسييس ملف الوكالة الذرية.