أخصائي إرشاد نفسي: التأهيل النفسي قبل الزواج يحد من الطلاق بمصر
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة منال أبوشوشة، أخصائي الإرشاد النفسي والأسري، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع المصري يعود إلى غياب التأهيل النفسي للأزواج قبل اتخاذ خطوة الزواج.
وأشارت خلال مداخلة على قناة الشمس إلى أن هذه الظاهرة السلبية تتفاقم بسبب عدم وجود جلسات تأهيلية تتيح للزوجين فرصة فهم احتياجات كل طرف وتوقعاته من العلاقة، وهو ما يؤدي إلى سوء التفاهم والتواصل بينهما بعد الزواج.
وأوضحت "أبوشوشة" أن عملية التأهيل النفسي تساعد الزوجين في التعرف على شخصيات بعضهما البعض بعمق، وتضع الأسس التي تدعم العلاقة الزوجية على المدى البعيد. فالتواصل الصحيح والتفاهم الجيد بين الزوجين هما أساس الاستقرار العاطفي في الزواج، ما يساهم في تقليل فرص حدوث الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق.
وأشارت أخصائي الإرشاد النفسي إلى أنه يجب أن يكون الزواج خطوة مدروسة ومبنية على معرفة كافية بكل ما يتعلق بالعلاقة الزوجية من جانب الطرفين، مؤكدة أن غياب هذا التأهيل يؤدي إلى مشاكل قد تكون مدمرة على المدى الطويل، مثل الطلاق الصامت أو الخلافات المستمرة. لذلك، يعد التأهيل النفسي قبل الزواج أمرًا بالغ الأهمية لضمان علاقة زوجية صحية ومستقرة.
و أكدت الدكتورة منال أن التوعية وإعداد الأزواج قبل الزواج يجب أن يكون جزءًا من التوجه المجتمعي لمكافحة الطلاق ورفع الوعي حول أهمية التأهيل النفسي قبل الإقدام على هذه الخطوة المهمة. مشيرة إلى أن هذه الجهود تساهم في تعزيز الاستقرار العاطفي والاجتماعي، وبالتالي تقليل المشاكل الأسرية التي تؤثر على المجتمع بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقة الزوجية حدوث الخلافات المزيد التأهیل النفسی
إقرأ أيضاً:
رشا الجندي تحذر: هوس المشاهير اضطراب نفسي قد ينتهي بكوارث
حذّرت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، من تصاعد ظاهرة "هوس المشاهير" بين الشباب، والتي باتت تنتشر بشكل ملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا السلوك يحمل أبعادًا نفسية خطيرة قد تصل إلى حد المرض العقلي.
وأوضحت خلال استضافتها في برنامج “أنا وهو وهي” الذي تقدّمه الإعلامية آية شعيب على قناة صدى البلد، أن أخطر ما في هذه الظاهرة هو أن يلغي الإنسان ذاته وطموحه من أجل تقمّص حياة شخص آخر، لا سيما إذا كان من المشاهير، معتبرة أن هذا السلوك "يدعو للشفقة".
وأضافت: "في السابق، كنا نرى بعض الأشخاص يشبهون الفنانين، لكنهم لم يتعاملوا مع هذا الشبه كهوية كاملة، أما اليوم، فهناك من يتخلى تمامًا عن شخصيته ليعيش كنسخة من فنان مشهور".
وأشارت إلى أن بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باتت مليئة بصور المشاهير دون وجود أي صورة لصاحب الحساب نفسه، حيث يكرّس وقته بالكامل لمتابعة أخبار هذا الفنان والتشبه به في الشكل والتصرفات، واصفة هذا السلوك بأنه "هوس حقيقي" من منظور علم النفس.
وأكدت أن هذه الحالة تمر بمراحل متدرجة، تبدأ بإعجاب بسيط، ثم تتطور تدريجيًا إلى تماهي كامل مع الشخصية المشهورة، وقد تصل في بعض الحالات إلى ممارسات سلوكية مقلقة مثل التهديد والمطاردة، مشيرة إلى أن هناك وقائع موثقة لأشخاص حاولوا ملاحقة فنانات والضغط عليهن للزواج، ما دفع بعضهن إلى اللجوء للسلطات لحمايتهن.
واختتمت حديثها بالتنبيه إلى خطورة الاستهانة بهذه الظاهرة، ودعت إلى مزيد من التوعية النفسية والاجتماعية لتجنب تداعياتها المستقبلية.