النائب أيمن محسب: مشاركة مدبولي في "GEN Z" تعكس الحرص على الشراكة مع الشباب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن مشاركة الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في برنامج "GEN Z" تحدى الجامعات، أمس، خطوة مهمة تعكس توجه الدولة نحو بناء علاقة شراكة قوية مع الشباب، وإيمانها بقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب لتحقيق أهداف التنمية، فضلا عن التأكيد على أن الشباب ليسوا فقط محور اهتمام الحكومة، بل هم شركاء حقيقيون في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل، الأمر الذي يساهم في تعزيز الثقة بين الجانبين.
وقال " محسب"، إن برنامج "GEN Z" يعكس اهتمام الحكومة بدعم الابتكار والأفكار الجديدة التي يمكن أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع، لافتا إلى أن البرنامج يُعد مبادرة هامة لدعم الشباب المصري وتسليط الضوء على قدراتهم وإبداعاتهم، خاصة أنه يركز على الفئة العمرية التي تُعتبر المحرك الأساسي للتغيير والتطوير في أي مجتمع، الأمر الذي يعكس حرص الدولة على الاهتمام بالشباب ودعمهم، والاستماع إلى أفكارهم وتقديرهم كقوة أساسية للتنمية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن البرنامج يعكس رؤية استراتيجية لدي الدولة المصرية لتوظيف طاقات الشباب كمصدر فريد لإبراز صورة إيجابية عن مصر عالميًا، وهو ما أكدت عليه تصريحات رئيس الوزراء خلال الحلقة، كونهم أحد قوى مصر الناعمة، وأهمية العنصر البشري كأصل استراتيجي للدولة، وليس مجرد مورد محلي، الأمر الذي يُبرز رؤية الحكومة لتسخير طاقات الشباب كوسيلة لتعزيز صورة مصر عالميًا في مجالات الإبداع، التكنولوجيا، والفني.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مشاركة رئيس الوزراء بحد ذاتها تؤكد اهتمام القيادة السياسية بخلق بيئة داعمة ومحفزة للأجيال الصاعدة، سواء عبر منصات مثل البرنامج أو من خلال السياسات الوطنية، وهو ما يعكس رغبة حقيقية في تمكين الشباب، وإشراكهم بشكل أكبر في المشهد العام وابرازهم كمصدر للإلهام والتقدم، مؤكدا أن تصريحات رئيس الوزراء بمثابة رسالة تشجيع وتحفيز، ورسالة مهمة بشأن إيمان القيادة بقدرة الشباب على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن محسب مجلس النواب الجامعات الشباب الحكومة الجانبين
إقرأ أيضاً:
عُهدة رئيس الوزراء
شيء قاسٍ على السودان ، أن يقيم خلال ستة أعوام، وسط القلاقل والأزمات. وشيء مؤلم أن يجدد الإقامة من عام إلى آخر. ثمة عاهة مستديمة أحدثتها تداعيات التغيير في ٢٠١٩، في جسد الدولة السودانية.
إذا نظرنا إلى المؤسسات ، سنكتشف صوراً من الفوضى والصراع وعدم الاستقرار الذي عطل الانتاج ، وعندما نفتش وراء كل هذا الانهيار نجد أن وراءها شبحاً قاسياً يدعى (الفساد) بكافة اشكاله ، وباتت الدولة رهينة لهذا الشبح .
حتى هذه اللحظة، الرأي العام ايجابياً حول خطاب رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” الذي قدم فيه شرحاً وافياً للأسس التي سيستند عليها في تشكيل حكومته المرتقبة، نتمنى له الثبات حتى ينقشع الغبار.
خطاب رئيس الوزراء أعلن عن غاية سامية من غايات تأسيس السودان الجديد بعد ١٥/ابريل ، وهي (الرجل المناسب في المكان المناسب) ، ومن جهة أخرى أثبت هذا الموقف الموحد بُعد نظر القيادة إزاء صراع اقعد الدولة لسنوات .
ولكن على رئيس الوزراء أن ينتبه إلى أن هذا التفاؤل إن لم تصاحبه شجاعة متناهية في اتخاذ القرار فإنه سيصطدم بواقع أعمق من أحلام (المارشال السوداني) ، فالسودان بميراثه الجغرافي، والتاريخي، أعقد من أمنيات سياسية، وآمال زعيم ينظر إلى الأزمة بعين التنظير وليس الإنجاز.
حتى يتحقق حلم إعادة تأسيس السودان بعد ١٥/ أبريل ، علينا الاعتراف بأنه بلد “مدمن نزاعات وأزمات” وعليه أن يتخلص من هذا الإدمان.
وبرغم قوة موقف رئيس الوزراء حتى خطاب أمس والذي يستمد نفوذه من اجماع شعبي على ضرورة التغيير ، واقرار ضمني من القادة العسكريين بضرورة الحكومة المدنية ، فإنه قد يجد نفسه مقيداً بخيوط لا مرئية ينسجها (أمر واقع) حال دون تمزيق هذه الخيوط مراراً، يقاوم، ويمانع، ليجعل رؤية “ادريس” صعبة التحقيق.
نظام ٢٠١٩م خلف تعقيدات وصراعات، وحرب ١٥/أبريل افرزت الفوضى والفساد ، مفاتيح الإصلاح أصابها الصدأ، لا بد من تغيير الأقفال.
إن اللحظة السودانية الآن أكبر من صراع على السلطة أو المكاسب الذاتية ، البلاد في مفترق طرق، إما العودة إلى الرشد الوطني، أو الانزلاق إلى هاوية الفوضى الشاملة التي قد تشطب الدولة من الوجود.
الخيار بين الحضور والغياب لبلادنا في عُهدة “كامل ادريس” ، فقد آن الأوان أن ينصرف شبح الفساد والتمكين الاثني .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب