صحيفة صدى:
2025-12-14@18:06:08 GMT

“عيش اللحظة” كفلسفة حياة وسر للسعادة

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

“عيش اللحظة” كفلسفة حياة وسر للسعادة

الحياة ليست سوى سلسلة من اللحظات المتتابعة، وكل واحدة منها تستحق أن تُعاش بكامل تفاصيلها وعمقها.
“عيشي اللحظة” ليست مجرد نصيحة تُردد، بل هي فلسفة للحياة تُمكننا من إيجاد الجمال في أبسط الأشياء والتفاصيل.

ففي مارس 2024م، بدأت أسمع هذه العبارة مرارًا وتكرارًا من صديقاتي، من أساتذتي وأستاذاتي، وحتى من غرباء لم ألتقِ بهم من قبل.


كان الأمر ملفتًا للانتباه، وكأن الكون يرسل لي رسالة متكررة مفادها: “عيشي اللحظة”.

في البداية، كنت أسمعها فقط، لكن دون أن أدرك المعنى العميق وراءها.
ثم، في لحظة لم تكن بالحسبان، دون قرار أو تخطيط مني، أستوعبت الرسالة تمامًا.
أدركت أن الحياة ليست مجرد أحداث متتابعة ننتظر نهايتها، بل هي تلك التفاصيل الصغيرة التي تمر أمام أعيننا كل يوم.

أصبحتُ أشعر بطعم مختلف لكل شيء:
أصبح للشاي معنى، وللقهوة مذاق.
صارت الجلسة مع صديقة لها طعم خاص.
المكالمة الهاتفية تحوّلت إلى لحظة مليئة بالدفء.
وقتي مع ابنة أختي وبنات أخي أصبح مليئًا بالمذاق واللون واللذة.
حتى التسوق لشراء الملابس والعطور والإكسسوارات أصبح فرصة للاستمتاع بحب الذات.

أدركت حينها أن “عيش اللحظة” ليس مجرد نصيحة، بل هو أسلوب حياة يمنحنا القدرة على الاستمتاع بكل ثانية ودقيقة تمر علينا.

فعيش اللحظة يعني أن تركز تماماً على ما تقوم به الآن، دون أن تشغل بالك بالماضي أو تقلق بشأن المستقبل.
هي حالة من الحضور الذهني الكامل التي تُحررك من ثقل الزمن وتُعيدك إلى حاضرك حيث يكمن السلام والبهجة.

ولكن! لماذا يجب أن نعيش اللحظة؟
فعندما نعيش اللحظة، نكتشف أن السعادة ليست في الإنجازات الكبيرة فقط، بل في التفاصيل الصغيرة كفنجان شاي هادئ، أو ضحكة مع صديق، كما أن التركيز على الآن يُحرر العقل من الأفكار السلبية والمخاوف التي قد لا تتحقق أبدًا، وعندما تعيش اللحظة مع أحبائك، تشعر بعمق علاقتك بهم وتمنحهم الوقت والاهتمام الحقيقي.

طرق تساعدك كيف تعيش اللحظة؟
1. تدرب على الامتنان في كل صباح، فكر في ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان تجاهها، هذه العادة تجعلك تقدّر الحاضر أكثر.
2. ممارسة التأمل حيث يساعدك على تهدئة العقل وزيادة تركيزك على الحاضر.
٣. خصص وقتًا يوميًا لتكون بعيدًا عن هاتفك وأستمتع بما حولك دون مقاطعات.
4. قم بأنشطة تُحبها سواء كانت القراءة، المشي في الطبيعة، أو قضاء وقت مع الأحباء، استمتع بما يملأ قلبك بالفرح.
5. توقف عن الركض وراء الحياة، أستمتع بالمشهد، تحدث ببطء، وتذوق طعامك بوعي.
٦. . عش كل تجربة كأنها الأخيرة ولا تترك شيئًا لوقت آخر، الحياة لا تكرر فرصها دائماً.
٧. اعتنِ بنفسك وخصص وقتًا للاسترخاء والاستجمام.

يقول Eckhart Tolle: “الحاضر هو كل ما تملكه، اجعل منه بيتًا لنفسك”
كما أشار ماركوس أوريليوس، الإمبراطور الروماني قائلًا: “لا تعش في المستقبل أو الماضي، كن راضيًا بما لديك الآن”

“عيشي اللحظة” ليست مجرد عبارة، بل هي دعوة صادقة للاستمتاع بتفاصيل الحياة كما هي.
لا تنتظر الوقت المناسب لتكون سعيدًا، ولا تؤجل لقاء أحبائك أو مكالمة صديق/ة
إستمتع بكل لحظة تعيشها، وكون ممتن لما لديك الآن.
بهذا الأسلوب، ستجد الحياة مليئة بالبهجة والسكينة، وسترحل عنها مبتسم وراضٍ تمام الرضا.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

“يونيسف”: سوء التغذية مصدر قلق للأمهات الحوامل والأطفال في قطاع غزة

الثورة نت /..

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأحد، أن سوء التغذية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ للأمهات الحوامل والأطفال الصغار في قطاع غزة.

وشددت المنظمة، في تدوينه على منصة “اكس” رصدتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، على ضرورة السماح بدخول الإمدادات الأساسية بكميات كبيرة إلى قطاع غزة لضمان صحة الأطفال الصغار وسلامتهم.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • سريلانكا تواجه كارثة “ديتواه”: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 643
  • “يونيسف”: سوء التغذية مصدر قلق للأمهات الحوامل والأطفال في قطاع غزة
  • وزير الصناعة: نتائج التحقيق حول “حالات الاختناق” ليست سرا وستنشر الاثنين
  • “أونروا”: العثور على الإغاثة في قطاع غزة أصبح أمرا في غاية الصعوبة
  • اللحظة الأخطر في تاريخ اليمن الحديث
  • النعيمات بغرفة التدريب: “بالروح الكأس ما بروح”
  • “ذي أتلانتيك” تكشف أسرار حياة جاسوس إيراني عمل لصالح “CIA”
  • السيد القائد.. حكمةٌ وصمودٌ يوقظ أُمَّـة من غيبوبتها
  • هل يُنقذ رئيس الجمهورية الاستحقاق الانتخابي في اللحظة الحاسمة؟
  • من وحي ” علم النفس “