«أمريكا أولا».. وزير الدفاع الجديد يتعهد بتحقيق رؤية ترامب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيجسيت، السبت، رسالة إلى القوات المسلحة الأمريكية، مبرزًا التزامه الكامل بتنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترامب، والتي تتمثل في جعل "أمريكا أولًا" وتحقيق السلام من خلال القوة.
وأشار هيجسيث، في بيان نشره موقع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إلى أن "قيادة محاربي وزارة الدفاع تحت قيادة قائدنا الأعلى، دونالد جيه ترامب، هي امتياز العمر.
وتابع قائلًا: "لقد أعطانا الرئيس مهمة واضحة: تحقيق السلام من خلال القوة. وسنفعل ذلك بثلاث طرق - استعادة روح المحارب، إعادة بناء جيشنا، وإعادة تأسيس الردع".
وأضاف البيان، نقلًا عن هيجسيث، قوله: "سنعيد إحياء روح المحارب واستعادة الثقة في جيشنا. نحن محاربون أمريكيون، وسندافع عن وطننا. ستكون معاييرنا عالية، لا هوادة فيها، وواضحة. إن قوة جيشنا هي وحدتنا وهدفنا المشترك".
وأكد هيجسيث في بيانه قائلًا: "سنعيد بناء جيشنا من خلال مطابقة التهديدات بالقدرات. وهذا يعني إحياء قاعدتنا الصناعية الدفاعية، وإصلاح عملية الاستحواذ، واجتياز التدقيق المالي، ونشر التقنيات الناشئة بسرعة".
وأوضح: "سنظل أقوى قوة وأكثرها فتكًا في العالم. سنعيد تأسيس الردع من خلال الدفاع عن وطننا - على الأرض وفي السماء. سنعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من قبل الصين الشيوعية، فضلًا عن دعم أولويات الرئيس في إنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسة. سنقف إلى جانب حلفائنا - وأعداؤنا على علم".
وأشار البيان إلى أن كل هذه الخطوات ستتم مع التركيز على "القوة القاتلة، والجدارة، والمساءلة، والمعايير، والاستعداد".
وختم هيجسيث رسالته قائلًا: "مثل كل واحد منكم، أحب بلدي وأقسمت اليمين للدفاع عن. سنفعل ذلك كل يوم، كفريق واحد. معًا، سننجز مهمة الرئيس لردع الحرب، وإذا لزم الأمر، هزيمة أعدائنا وتدميرهم. بالتوفيق!".
وفي وقت سابق الجمعة، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، بفارق ضئيل على تعيين هيجسيث، رغم معارضة المعسكر الديمقراطي و3 أعضاء جمهوريين في المجلس.
ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدًا من أصل 100 في الغرفة العليا، اضطر نائب الرئيس الجديد، جي دي فانس، إلى التدخل شخصيًا، وهو أمر نادر الحدوث، لكسر التصويت المتعادل الذي بلغ 50 مقابل 50.
وقد أثار اختيار هيجسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ من العمر 44 عامًا، لتولي منصب وزير الدفاع احتجاجات، خصوصًا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم، فضلًا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه، مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.
وسيتولى هيجسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية قدرها 850 مليار دولار سنويًا، وتوظف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا أولا وزير الدفاع الأمريكي دونالد ترامب وزير الدفاع الأمريكي الجديد من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يطرح رؤية مصر لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" التي عُقدت بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، وذلك بحضور وامكيلي مينى الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وعدد من وزراء التجارة بالدول الأفريقية.
واستعرض الوزير - في كلمته- رؤى مصر وأولويات المرحلة المقبلة لتعزيز مسار التكامل الاقتصادي في القارة، مؤكدًا أهمية هذا الحدث في دعم الجهود القارية نحو تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع.
وأكد الخطيب أن قارة أفريقيا واجهت خلال السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية وتنموية كبيرة، غير أن هذه التحديات كشفت عن فرص واسعة للنمو، موضحًا أن اغتنام هذه الفرص يتطلب الانتقال من مرحلة التفاوض إلى التنفيذ الفعلي للاتفاقية بما يحقق نتائج ملموسة في التجارة والإنتاج وتوفير فرص العمل داخل القارة.
وأشار الوزير إلى أن اجتماع مجلس وزراء التجارة السابع عشر الذي استضافته القاهرة مثّل خطوة محورية، حيث أعاد التأكيد على مبدأين أساسيين هما ضمان عدم ترك أي دولة أفريقية خلف الركب، وتحقيق التكامل بطريقة تراعي التوازن بين قدرات الدول الأكثر تقدمًا والدول الأقل نموًا.
وأوضح الخطيب أن الاجتماع شهد تقدمًا تقنيًا نوعيًا، حيث تحققت اختراقات مهمة في قواعد المنشأ لقطاعي المنسوجات والملابس، وقطاع السيارات، باعتبارهما من المحركات الأساسية لبناء سلاسل قيمة إقليمية قادرة على المنافسة، مشيرا كذلك إلى الانتهاء من ملحق حقوق الملكية الفكرية، والذي يمثل خطوة أساسية نحو إطار تنظيمي حديث يدعم الابتكار ويعزز بيئة الأعمال في مختلف أنحاء القارة.
و لفت الوزير إلى أن الاجتماع الوزاري التكميلي المنعقد في 20 أكتوبر 2025 أسهم في تعزيز الزخم التنفيذي للاتفاقية، حيث تم الانتهاء من مسارات إضافية، ووضع خطوات عملية لدعم التشغيل الكامل لجداول التعريفات، بما يسهّل حركة البضائع داخل القارة ويعزز التكامل الاقتصادي وفقًا لمستهدفات أجندة أفريقيا 2063.
وأشار الخطيب إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية تمثل إطارًا اقتصاديًا ضخمًا يجمع أكثر من 1.4 مليار نسمة، وناتجًا محليًا إجماليًا يتجاوز 3.4 تريليون دولار، مؤكدًا أن القيمة الحقيقية لهذا الإطار تتحقق عندما تتحول هذه القدرات إلى نتائج فعلية في الإنتاج والتجارة والاستثمار.
وأكد الوزير أهمية المضي في مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية، بدءًا من تعزيز سلاسل الإمداد الأفريقية من خلال التحرير التدريجي للتعريفات الجمركية بما يدعم الروابط الإنتاجية بين الدول الأفريقية ويُعزّز حضور المنتجات الأفريقية داخل الأسواق القارية.
كما شدد الخطيب على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره القادر على ترجمة التزامات الاتفاقية إلى استثمارات ومشروعات صناعية وخدمات وفرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن مشاركة ممثلي مجتمع الأعمال في المنتدى تعكس استعدادًا حقيقيًا للعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص.
ونوّه الوزير إلى أهمية تعزيز نظم الدفع والتسوية المالية في القارة، مؤكدًا أن نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS) أصبح آلية رئيسية لدعم التجارة البينية، من خلال تمكين المعاملات بالعملات المحلية وخفض التكلفة وزيادة كفاءة التجارة عبر الحدود، بما يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من العمل بفاعلية أكبر داخل السوق القارية الموحدة.
كما أكد الخطيب على ضرورة تحسين بيئة الاستثمار والتجارة من خلال تطوير البنية التحتية وتحديث الخدمات اللوجستية وتبسيط الإجراءات ووضع أطر تنظيمية واضحة تدعم الإنتاج والتبادل التجاري.
ولفت الوزير إلى أن المنتدى يمثل مساحة مهمة للحوار وتبادل الرؤى وتحديد خطوات عملية لتعزيز بناء سوق أفريقية موحدة، مع التركيز على احتياجات القطاع الخاص وتوافقها مع أولويات التنمية في الدول الأفريقية.
وأوضح الخطيب أن تقديرات التجارة البينية الأفريقية الحالية تشير إلى أنها لا تتجاوز 15% من إجمالي تجارة القارة، مؤكدًا أن التنفيذ الفعّال للاتفاقية قادر على رفع هذه النسبة بصورة ملموسة، بما يعزز النمو ويزيد الاستثمار ويخلق فرصًا أوسع للشباب والمرأة.
كما شدد الوزير على أن هذا المنتدى يوفّر منصة حيوية لتعميق الحوار بين صناع السياسات والقطاع الخاص، واستكشاف فرص جديدة للشراكة، وإطلاق مبادرات عملية تدعم المرحلة المقبلة من تنفيذ الاتفاقية.
واختتم الوزير كلمته بدعوة جميع المشاركين إلى تعميق التعاون خلال فعاليات المنتدى، والمضي في مسارات جديدة تُسرّع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وتوسع الاندماج الصناعي والتجاري عبر القارة.
كما دعا الخطيب مجتمع الأعمال إلى استثمار هذا الحدث لتطوير الشراكات وإبرام الاتفاقيات والمضي في مبادرات تدعم مشهد التجارة والاستثمار المتنامي في أفريقيا، مؤكدًا أن مراكش 2025 تمثل محطة فارقة نحو قارة أكثر تكاملًا وإنتاجًا وازدهارًا.