صحف عالمية: اتفاق غزة يكشف تزايد نفوذ حماس ونتنياهو لم يحقق أهدافه
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، مُسلطة الضوء على تعزيز نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم الحرب الإسرائيلية الطويلة، في حين يتعثر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغوط داخلية وخارجية.
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً رأت فيه أن الاتفاق كشف عن صعود جديد لنفوذ حماس التي بدأت تستعيد سيطرتها على القطاع، مع إمكانية إعادة بناء قواتها العسكرية.
وأشارت إلى أن نتنياهو بات "محاصراً" بين مطالب شركائه بالحكومة اليمينية المتشددة الذين يدفعون نحو تصعيد عسكري، وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأت إدارته تبتعد عن خطابات الاحتجاج الدبلوماسي التي اعتمدها سلفه جو بايدن.
ومن جانب آخر، لفتت صحيفة واشنطن بوست إلى أن عودة مقاتلي حماس إلى الشوارع الرئيسية في غزة تُظهر فشل القصف الإسرائيلي المكثف طوال الأشهر الماضية في تحقيق الهدف المعلن للحرب، وهو القضاء على حماس كقوة سياسية وعسكرية.
وحسب تقرير الصحيفة الأميركية فإن المشاهد القادمة من غزة تؤكد أن نتنياهو ربما نجح في تقليص القدرات القتالية لحماس لكنه فشل في إنهاء سيطرتها على الأرض، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الإستراتيجية الإسرائيلية.
إعلان مؤشر إيجابيفي فرنسا، تناولت "ليبراسيون" عملية التبادل الثانية بين حماس وإسرائيل، التي مرت بسلاسة نسبية، معتبرة أن ذلك مؤشر على التزام الطرفين ببنود الهدنة رغم الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لحماس بانتهاك الاتفاق.
لكن الصحيفة الفرنسية حذرت من أن المشهد ما بعد الهدنة يظل غامضاً، خاصة مع استمرار تأثير اليمين المتطرف على نتنياهو، حيث تُظهر التطورات بالضفة الغربية -ومنها توسع الاستيطان- تعمق السياسات التي تهدد بإطالة أمد الأزمة.
وبدورها، سلطت "غارديان" الضوء على تحذيرات خبراء من خطر آلاف القنابل غير المنفجرة التي خلفتها الحرب في غزة، والتي تهدد حياة المدنيين أثناء تنقلهم لتفقد منازلهم أو البحث عن أقاربهم.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن استمرار وجود هذه المتفجرات تحت الأنقاض سيبقي خطر الموت قائماً حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.
ادعاءات إسرائيليةوفي الشأن اللبناني، تناولت "فايننشال تايمز" تأجيل إسرائيل لسحب قواتها من المناطق الحدودية مع لبنان، مدعية عدم استيفاء شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر أن الهجمات الإسرائيلية اليومية على القرى الحدودية مستمرة مما يزيد مخاوف العائلات اللبنانية، خاصة مع توقعات بأضرار بيئية وبنيوية طويلة الأمد نتيجة العمليات العسكرية.
وعلى صعيد آخر، نقل موقع برايتبارت اليميني الأميركي تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق جون راتكليف الذي أكد أن إدارة ترامب تعمل على إعادة توجيه سياسات الاستخبارات لمواجهة التحديات الجيوسياسية في القرن الـ21.
واعتبر راتكليف أن الصين -وليس روسيا- هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة، بينما انتقد فشل المؤسسات الأمنية السابقة في فهم حجم التحدي الصيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: حماس لم تسرق المساعدات وموقف الاتحاد الأوروبي ليس حاسما
تناولت الصحف العالمية الانتقادات المتزايدة لعملية التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وركز بعضها على تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب كانت تتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة المساعدات لكي تمنع وصول الإمدادات إلى مليوني محاصر.
فقد نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي لم يجد أي دليل على سرقة حماس للمساعدات، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، أن تل أبيب "استخدمت لمدة طويلة ادعاء أن حماس تسرق المساعدات بشكل ممنهج، لكي تمنع وصول الإمدادات إلى غزة"، وأن نظام الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة "كان أكثر كفاءة وتنظيما مقارنة بالنظام الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المجاعة.. متى تُعلن؟ ولماذا تشكل تهديدا عالميا؟list 2 of 2خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نوويةend of listوفي صحيفة الغارديان، قال مقال كتبه المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس الأميركية، أليكس دي وال، إن نقاط توزيع الغذاء الإسرائيلية "ليست مجرد مصايد موت، بل هي ذريعة لتجويع غزة".
واعتبر الكاتب أن نظام توزيع المساعدات التابع لما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية "يهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني"، وأن "الانهيار الاجتماعي ليس عرضيا، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة"، محذرا من تواطؤ العالم في هذه الجريمة.
أما صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، فنشرت مقالا مشتركا كتبه 43 سفيرا سابقا للاتحاد الأوروبي، يطالبون فيه باتخاذ تدابير فورية وفعالة ضد الأعمال غير القانونية التي تقترفها إسرائيل في غزة والضفة الغربية.
وكتب الدبلوماسيون الأوروبيون أن الاتحاد الأوروبي، وجميع دوله الأعضاء تقريبا، "فشلوا في الرد بقوة وعزيمة كافيتين على جرائم إسرائيل الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني"، وقالوا إن هذا التقاعس "يعرض مصالح الاتحاد وسمعته لتهديد خطير".
نتنياهو يشعر بالفزع
وفي صحيفة "هآرتس"، قال تحليل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية "يشعر بالفزع من فكرة أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".
إعلانووفق التحليل، فإن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف الحاكم "يرون أن هذا الاحتمال يعد فشلا ذريعا، رغم أن أفعالهم هي التي تقنع المجتمع الدولي بالسعي إلى تحقيق هذه النتيجة".
ولفت التحليل إلى أن نتنياهو "فشل منذ بداية الحرب في تقديم رؤية سياسية واضحة لإنهاء الصراع، ولم يحشد المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة إعمار غزة، ولم يلجأ إلى الحوار في هذا الشأن بدعم من الإدارة الأميركية، ولا إيجاد أرضية مشتركة مع أوروبا".
وختاما، نشرت صحيفة "معاريف" مقال رأي اعتبر أن إسرائيل "تُهزم يوميا في ساحة الدعاية العالمية، وتفتقر إلى جيش يدافع عنها في هذا المجال، رغم أن الجبهة الأيديولوجية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية للأمن القومي".
وضرب المقال أمثلة على ذلك بالارتفاع المستمر في عدد الدول التي تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، واعتقال جنديين إسرائيليين في بلجيكا قبل أيام للتحقيق معهما في انتهاكات بغزة، وعدم تمكن سفينة إسرائيلية من الرسو في اليونان بسبب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، وحوادث كثيرة أخرى.