عاش آلاف الفلسطينيين اليوم، الأحد، ساعات من الانتظار على الطرق المؤدية إلى شمال غزة، حيث عرقلت قوات الاحتلال عودتهم إلى منازلهم بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها فتح المعابر الحدودية.  

يأتي هذا التطور بعد يوم واحد من تبادل أسرى بين الجانبين، حيث أفرجت حماس عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

ومع ذلك، فإن هذا التأخير يعكس هشاشة الهدنة بين الطرفين، اللذين خاضا عدة حروب في غزة.  

وفيما يستعد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لزيارة إسرائيل الأربعاء المقبل للإشراف على تطبيق الهدنة. 

وأفاد شهود عيان بأن طرق وسط غزة امتلأت بمئات الأشخاص، بين مشاة وسيارات، ينتظرون إشارة للعودة إلى غزة المدينة والشمال.  

ووصف تامر البرعي، وهو نازح من غزة المشهد قائلا "بحر من البشر ينتظر الإذن للعودة إلى ديارهم"، مضيفا: "لا يعرف كثيرون ما اذا كانت منازلهم قائمة أم تهدمت، لكنهم يريدون العودة حتى لو كانت مجرد خيام بجوار الركام، يريدون الشعور بأنهم في وطنهم".  

ومع تفاقم الأوضاع، أفادت مصادر طبية بمقتل فلسطيني وإصابة 15 آخرين جراء إطلاق نار إسرائيلي على طول الطرق الساحلية. 

وأكدت إسرائيل أنها تحقق في الحادثة.  

الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي كان يفترض أن يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم. 

لكن إسرائيل ربطت استمرار تنفيذه بتسليم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وإطلاق سراح الإسرائيلية أربيل يهود، التي اختُطفت خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.  

وفي حين أصدرت حماس بيانًا يتهم إسرائيل بالمماطلة، أشار مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات إلى إمكانية حل الخلاف قريبًا.  

ومن جانبه، أضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من التعقيد حين دعا إلى "تطهير غزة بالكامل" واقترح توطين الفلسطينيين في مصر والأردن بشكل دائم، وهو ما رفضته كل من مصر والأردن بشدة، مؤكدين رفضهما لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين.  

وفي الوقت ذاته، أعرب الفلسطينيون في غزة عن تمسكهم بأرضهم ورفضهم لأي حلول بديلة. 

وقال ماجدي سيدم، أحد النازحين: "إذا كان يظن ترامب أن بإمكانه تهجير الفلسطينيين قسرًا، فهذا مستحيل. هذه الأرض أرضنا، وهذه التربة لنا".  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس ترامب المعابر الحدودية اتفاق الهدنة شمال غزة السجون الاسرائيلية المزيد

إقرأ أيضاً:

حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار

اتهمت حركة حماس، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

سرايا القدس تُعلن إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين قوات الاحتلال تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الخليل

وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.

وأكد ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

وشدّد اليماحي على ضرورة البناء على هذا الإجماع العالمي لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وواسع، ودعم الجهود القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وأكد اليماحي أن البرلمان العربي سيواصل تحركاته القوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله الكامل.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى ارتقاء 5 شهداء بنيران الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد الوزير أنه لا يمكن البدء بعملية نزع سلاح حركة حماس إلا بعد تأمين انتشار قوة الاستقرار الدولية في المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية التركي عن تخوفه من فشل خطة الرئيس الأمريكي ترامب في غزة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالهدنة لضمان استقرار الوضع الأمني.

واعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالضرب على مواطنين شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن مُستوطنين من "افيجال" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل وقوات الاحتلال، اعتدوا بالضرب المبرح على مواطنين من عائلة ادريس في منطقة "خلة النتش" بجبل جوهر، ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات عولجوا على إثرها ميدانيا.

صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن بشأن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مؤكداً أن مخاوف إسرائيل غير مبررة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمنع طفلا من رام الله من تلقي علاج منقذ للحياة
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق من الوضع في كردفان
  • أزمة نازحين متصاعدة.. عشرات الآلاف مفقودون في السودان
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • حماس: الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر
  • الأردن يرفض خطط إسرائيل الاستيطانية ويؤكد حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة
  • سياسي إيرلندي: “إسرائيل” ستواصل قتل الفلسطينيين ما لم تُقاطع دوليًا