كتبت صونيا رزق في" الديار": تشير مصادرسياسية مواكبة لما يجري جنوباً، الى انّ ما جرى يوم أمس كان متوقعاً، اذ بات واضحاً جداً انّ قوات الاحتلال مصمّمة على الاحتفاظ بمواقع إستراتيجية مهمة، ابرزها جبل بلاط ومرتفع اللبونة وتلة العويضة وتلة الحمامص جنوب الخيام، حيث تساعد هذه النقاط على الإشراف بقوة على مناطق لبنانية عدة، مؤكدة بأنّ الجيش "الاسرائيلي" وضع إنشاءات إسمنتية في تلك المناطق، واستقدم العديد من التجهيزات الإكترونية المتطورة جداً ومعدات المراقبة، وها كله يثير المخاوف من عودة الحرب في أي لحظة، جرّاء هذه الاستفزازات والاعتداءات اليومية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
ورأت المصادر المذكورة بأن كل شيء وارد من ناحية عودة المعارك، لانّ "اسرائيل" لا تحترم اي اتفاق ولا تأبه لأحد، خصوصاً انّ المجتمع الدولي كان وما زال صامتاً إزاء كل هذه الاعتداءات، في حين انّ حزب الله طالب الدولة اللبنانية والأطراف المعنية بالضغط على "إسرائيل" للتقيد بالمهلة المحدّدة وتنفيذ الاتفاق، لكن بعد هذا التاريخ سيتعامل الحزب مع الوجود "الإسرائيلي" بطرق اخرى، من خلال العمل المقاوم لتحرير الأرض، لكن نأمل منه ألا يقع في الفخ "الاسرائيلي" سريعاً أي العودة القريبة الى المعارك، والافضل ان يتجه حالياً نحو العمل الديبلوماسي عبر مطالبة الدولة اللبنانية من دول القرار بالضغط على"إسرائيل" للإنسحاب من الجنوب، لانها من دون ادنى شك تهدف للبقاء في بعض النقاط الإستراتيجية الحدودية، ولن تغادرها إلا بالقوة، لذا على الولايات المتحدة التي رعت الاتفاق، وضع حد لكل هذه الإستفزازات، وإلا سيسقط كل شيء بعد فترة غير بعيدة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عون : نرفض استخدام الأراضي اللبنانية لأي أعمال عسكرية أو تدخلات إقليمية
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني جوزاف عون ، تمحورت حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، وانتهت ببيان مشترك أبرز توافقًا في الرؤى حول ملفات أساسية.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان لها؛ ان الجانبان أكد عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وجددا التزامهما بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن قيام دولة مستقلة وعودة اللاجئين وفق القرار 194، ورفضا صريحًا لأي شكل من أشكال التوطين أو التهجير.
كما أدانا استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، واعتداءاته المتكررة على لبنان، مطالبَين بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتنفيذ القرار 1701 كاملاً، بما يشمل الانسحاب من الأراضي المحتلة وإطلاق الأسرى اللبنانيين.
وأشار البيان الي ملف المخيمات، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية-فلسطينية لتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين مع احترام السيادة اللبنانية.
كما تم التشديد على استمرار دعم الأونروا وزيادة تمويلها.
فيما أعلن الطرفان التزامهما بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ورفض استخدام الأراضي اللبنانية لأي أعمال عسكرية أو تدخلات إقليمية.
كذلك، تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وضبط الاستقرار داخل المخيمات.
واختتم اللقاء بتأكيد عباس دعم فلسطين لأمن لبنان واستقراره، وتقديره لمواقف الرئيس عون وحفاوة الاستقبال.