موجة فيروسات تجتاح لبنان...الوقاية خير من قنطار علاج
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بعد مرور سنوات على تأقلم الناس مع فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، يشهد لبنان اليوم انتشاراً واسعاً لفيروسات موسمية متعددة، منها فيروسات الجهاز التنفسي المسؤولة عن الزكام، إلتهاب الأنف، الأنفلونزا الموسمية، إلتهاب الشعب والقصيبات الهوائية لدى الأطفال، بالإضافة إلى الفيروسات المسؤولة عن إلتهاب المعدة والأمعاء.
فهذه الفيروسات تستفيد من برودة الطقس والإزدحام ومن نشاط الناس داخل الغرف المغلقة وسهولة إنتقالها في هذه الأجواء.
وفي الوقت الحالي، تجتاح لبنان ثلاثة أنواع رئيسية من الفيروسات، وهي: فيروس الإنفلونزا H1N1، المتحور الجديد من فيروس كورونا GN1 والفيروس التنفسي المخلوي RSV.
وتعود أسباب انتشار هذه الفيروسات إلى عدة عوامل، منها التغيرات الموسمية، وزيادة التجمعات التي قد تؤدي إلى زيادة فرص انتقال العدوى بالاضافة الى الإجراءات الاحترازية السابقة المتعلقة بكوفيد-19 التي تسببت بانخفاض عدد إصابات الإنفلونزا خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى نقص المناعة الطبيعية لدى السكان.
سبل الوقاية
للوقاية من هذه الفيروسات، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
غسل اليدين بشكل جيد: يعد غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المعقمات من أهم طرق الوقاية.
ارتداء الكمامة: خاصة في الأماكن المزدحمة أو عند وجود أشخاص مرضى. تجنب الاختلاط مع المرضى: يجب عدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل إذا كنت مريضًا لتقليل فرص نقل العدوى للآخرين. تلقي لقاح الإنفلونزا: يُعتبر لقاح الإنفلونزا مهمًا لحماية الأطفال والبالغين من الإصابة بالفيروس. تناول المشروبات الساخنة والتدفئة الجيدة: تساعد هذه العادات على تخفيف الأعراض وتحسين الحالة الصحية العامة. وفي الختام، من المهم أن يتذكر الأفراد أن معظم هذه الفيروسات ليست جديدة أو غير معروفة، وأن هناك طرق علاج فعالة متاحة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الفیروسات
إقرأ أيضاً:
إنفلونزا خارقة .. موجة غير مسبوقة ونسخة متحورة من سلالة H3N2 | إيه اللى بيحصل؟
تشهد بريطانيا هذا الشتاء أسوأ تفشي للإنفلونزا منذ سنوات، إذ دقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ناقوس الخطر محذرة من وضع "بالغ الخطورة" يهدد بضغط غير مسبوق على المستشفيات، بالتزامن مع إضراب مرتقب للأطباء المقيمين قبل أيام من عيد الميلاد.
الأرقام الرسمية كشفت قفزة قياسية في الإصابات، مع تسجيل زيادة تجاوزت 55% خلال أسبوع واحد، وبلوغ متوسط عدد المرضى المنومين بسبب الإنفلونزا نحو 2660 شخصًا يوميًا، وهو أعلى مستوى يُسجل في هذا الوقت من العام.
إنذار حكومي وتهديد بإضراب قد يعصف بالنظام الصحيوزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ دعا الأطباء المقيمين إلى إلغاء إضرابهم المقرر بين 17 و22 ديسمبر، محذرا من أن الإضراب خلال فترة الأعياد قد يكون "القشة التي تقصم ظهر النظام الصحي".
وأكد ستريتينغ أن NHS تواجه "أكبر تحدي منذ جائحة كوفيد-19"، مشددا على ضرورة قبول عرض الحكومة بشأن الرواتب والتدريب.
ورغم منح الأطباء زيادات بلغت 28.9% في السنوات الثلاث الأخيرة وهي الأكبر في القطاع العام تطالب الجمعية الطبية البريطانية بزيادة إضافية قدرها 26% لتعويض سنوات من تآكل الأجور بفعل التضخم.
مستشفيات تستعد لأسوأ سيناريو شتويتشير البيانات إلى أن عدد المصابين الحالي يكفي لملء أكثر من ثلاثة مستشفيات كاملة. كما ارتفع عدد المرضى الذين يشغلون أسرة المستشفيات بنسبة 35% ليصل إلى متوسط 354 مريضًا يوميًا.
مسؤولو NHS حذروا من أن منحنى الإصابات ما يزال صاعدًا، دون مؤشرات على اقتراب الذروة، مما يجعل ديسمبر مرشحًا ليكون الأكثر ازدحامًا منذ سنوات.
أسوأ وضع ممكنالمديرة الطبية للهيئة، البروفيسورة ميغانا بانديت، أكدت أن النظام الصحي يواجه "أسوأ وضع ممكن"، مشيرة إلى ضغط هائل على خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف، وإلى أن الإنفلونزا الحالية تفرض تحديًا غير مسبوق للعاملين في القطاع الصحي.
الإنفلونزا الخارقة المتحور الذي أربك المنظومةتقارير إعلامية بريطانية، بينها الجارديان، كشفت أن موجة الإصابات ترتبط بما يعرف إعلاميا بـ"الإنفلونزا الخارقة"، وهي نسخة متحورة من سلالة H3N2، وتحديدا "السلالة الفرعية K" المعروفة بسرعة انتشارها وارتفاع معدلات دخول المرضى للمستشفيات.
هذه السلالة تسبب أعراضا أشد، خاصة لدى كبار السن والأطفال، ما ساهم في الارتفاع القياسي للحالات.
دعوات عاجلة للتطعيم قبل احتفالات عيد الميلادوسط تزايد الإصابات وتهديد الإضرابات، أطلقت السلطات الصحية نداء عاجلا لتطعيم الأطفال قبل موسم الأعياد، بهدف كسر سلسلة العدوى وحماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
كما حذرت المستشفيات من احتمال دخول موسم الشتاء في "أزمة مكتملة الأركان"، إذا تزامنت ذروة الإصابات مع الإضراب الطبي المرتقب.
تقف بريطانيا اليوم أمام أزمة صحية تتقاطع فيها ضغوط الشتاء مع توترات القطاع الطبي، في لحظة قد تحدد شكل الخدمات الصحية خلال الأشهر المقبلة.