كيف اتخذت البلوجر هدير عاطف السوشيال ميديا مصيدة للنصب على المواطنين؟ التفاصيل الكاملة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تُسدل محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الإثتين، الستار على قضية البلوجر هدير عاطف وطليقها وآخرين، المتهمين بالنصب على المواطنين وتوظيف أموال بالملايين لكسب الأرباح.
وكان جهات التحقيق احالت البلوجر هدير عاطف وشركائها، لاتهامهم بالنصب والاحتيال على المواطنين للمحاكمة العاجلة في الاقتصادية، وقالت النيابة العامة، في بيان لها، إنها تلقت محضرًا من الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة تضمن شكوى 10 أشخاص من المتهمين هدير عاطف، وهاجر محمود، وتامر عادل، وبلال محمود؛ لاستيلائهم على أموالهم، بدعوى استثمارها في تجارة السيارات والعقارات وتداول الأوراق المالية بالبورصة، مقابل وعدهم بتقديم أرباحها إليهم
واستمعت النيابة العامة لشهادة العديد من المجني عليهم، والذين تواترت أقوالهم على إعلان المتهميْنِ هدير عاطف وبلال فاروق عبر حسابات لهما بأحد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتلاكهما وإدارتهما وباقي المتهمين شركة استثمار في تجارة العقارات والسيارات، ودعوتهما الجمهور لتلقي أموالهم واستثمارها في تلك الشركة، مقابل التعاقد معهم على تقديم أرباح هذا الاستثمار إليهم خلال فترات دورية محددة، وأنهم لذلك التقوا بهم في مقرٍّ بالتجمع الخامس، وأبرموا معهم عقودًا اتفقوا فيها على ذلك، وقّع عليها المتهم بلال فاروق، وتلقوا منهم أموالهم، ثم ماطلوهم في تقديم الأرباح، حتى امتنعوا عن الرد عليهم أو التواصل معهم، فأبلغوا عنهم، وقدّم الشهودُ العقودَ في التحقيقات.
واستجوبت النيابة العامة ثلاثة متهمين (هدير عاطف، هاجر فاروق، تامر عادل، فيما هو منسوب إليهم من اتهامات، فأقرت المتهمة هدير عاطف في التحقيقات بدعوة زوجها المتهم بلال محمود الجمهورَ عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو سبعة أشهر؛ لتلقي أموالهم لاستثمارها في تجارة العقارات والسيارات، وتداولها بالبورصة، مقابل تقديم أرباح الاستثمار إليه، وذلك دون أن تكون له شركة مسجلة لذلك، واكتفاؤه بدعوة الجمهور والإعلان عن نشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متخذًا من مسكنهما مقرًّا لممارسة هذا النشاط، مؤكدة أنها كانت حلقة الوصل بينه وبين عملائه، وموضحة تفاصيل مزاولتهما هذا النشاط.
أوضح المحضر، أن واقعة الاستيلاء على أموال المبلغين، تمت بعد إيهام المتهمين لهم بامتلاكهم مجموعة شركات تعمل في مجالات مختلفة، من خلال تواصلهم معهم عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ثم التقائهم بهم عدة مرات، وإبرامهم عقودًا معهم على استثمار أموالهم، وأنهم لم يقدموا تلك الأرباح إليهم، ولم يردوا أموالهم إليهم.
وتوصلت التحريات إلى صحة ما جاء في تلك البلاغات، وأن المتهمة هدير عاطف قد استغلت متابعة الكثيرين لها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي؛ لدعوتهم لتلقي أموالهم واستثمارها، فضلًا عن اتخاذهم عقارًا بإحدى التجمعات السكنية بالتجمع الخامس مقرًّا للشركة الموهومة التي ادَّعوا وجودها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هدير عاطف البلوجر هدير عاطف قضية البلوجر هدير عاطف البلوجر هدير عاطف وطليقها مواقع التواصل الاجتماعی هدیر عاطف
إقرأ أيضاً:
حادثة من وحي السوشيال.. حقيقة قصة جيسيكا رادكليف وحوت الأوركا
خلال الأيام الماضية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي قصة مثيرة تزعم وفاة مدربة حيتان تدعى "جيسيكا رادكليف" إثر هجوم من حوت أوركا أثناء عرض حي، وسط ذهول الجمهور، مع تداول صور ومقاطع فيديو قيل إنها توثق اللحظة المروعة.
قصة جيسيكا رادكليفلكن فيما بعد تبين أن القصة بالكامل مختلقة، وأن "جيسيكا رادكليف" شخصية غير موجودة.
أظهرت المصادر الرسمية، ومنها موقع Vocal البريطاني، غياب أي بيانات أو تقارير من حدائق الأحياء المائية مثل "سي وورلد"، أو من إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية (OSHA) المعنية بحوادث مدربي الحيتان.
كما تبين أن بعض الصور والفيديوهات المتداولة صُنعت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ماهو حوت الأوركا؟الأوركا، أو "الحوت القاتل"، هو أكبر أفراد عائلة الدلافين، ويتميز بلونيه الأسود والأبيض، ويعيش في مختلف محيطات العالم.
رغم سمعته كمفترس بحري، فإن حوادث مهاجمة البشر في الطبيعة نادرة جدا، وغالبا ما ترتبط الحوادث المسجلة ببيئات الأسر والعروض المائية.
يتغذى الأوركا على تنوع واسع من الفرائس، من الأسماك والدلافين إلى الحيتان الكبيرة، ويعتمد في الصيد على استراتيجيات جماعية منظمة.
كيف بدأت الشائعة؟القصة تتبع النمط المعروف للأخبار الكاذبة، حيث انطلقت من مواقع ومدونات مجهولة بعناوين مثيرة، مدعومة بفيديوهات وصور غير موثوقة المصدر، ثم انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل.
واستخدم البعض لقطات قديمة أو معدلة لتبدو مرتبطة بالقصة.
الخلط مع حوادث حقيقيةاعتمدت الشائعة على استدعاء حوادث موثقة، مثل وفاة المدربة "دون برانشو" في 2010، و"أليكسيس مارتينيز" في 2009، و"كيلتي بيرن" في 1991، ما منحها مظهرًا من المصداقية رغم عدم صحتها.
مخاطر تداول الأخبار المضللةمثل هذه القصص لا تضلل الجمهور فحسب، بل تشوه النقاش حول حقوق الحيوانات وظروف احتجازها، وتستغل ذكريات ضحايا حقيقيين، ما يفاقم ألم ذويهم، كما تقوض الثقة في الأخبار الموثوقة.
حادثة "جيسيكا رادكليف" لم تقع، والاسم نفسه غير موجود في أي سجل رسمي، فهي مثال على سرعة انتشار الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت، وأهمية التحقق قبل النشر أو المشاركة.