الجديد برس:

قال الباحث المختص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، إن تمثالين يمنيين عرضا للبيع في مزاد علني جديد يعقد هذه المرة في تل أبيب عاصمة الكيان الإسرائيلي.

وذكر محسن، في منشور له على “فيسبوك”، إن تمثالين يمنيين ثمينين، أحدهما لبنت ملك قتبان (يدع أب غيلان) ، زوجة (يقه ملك) والثاني لقيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم)، سيعرضان للبيع في مزاد (عبري) في 2 أكتوبر 2023م.

وأضاف أن تمثال الأميرة القتبانية كما يسميها النقش أو يصفها بـ (ابنت)، هي بنت الملك القتباني الشهير يدع أب غيلان (ابنت بنت يدع أب غيلن ملك قتبن) ، وهي زوجة (يقه ملك) الذرحاني.

وأشار إلى أن هذا أول تمثال بهذا الجمال يعرض لابنة الملك، “وجه بيضاوي ممتلئ الجسم وعينان وحاجبان كبيرتان ولوزيتان وأنف مستقيم وفم صغير ورقبة قصيرة بثلاثة خطوط عنق” ، وكان أول ظهور له في العام 2009م في دراسة فرانسوا برون “ثلاث إهداءات قتبانية جديدة لحوكم”.

أما التمثال الثاني لقيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم)، وهو من التماثيل المكتملة دون نقص ، وأﻇﻬﺮت إحدى اﻟﺪراﺳﺔ أن “اﻟﻌﺸﲑة (ﺑﺮﻧﻄﻢ) التي ﺗﺮد في ﻋﺪة ﻧﻘﻮش‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ تتولى ﻣﻨﺼﺐ اﻟﻘﻴﻞ في اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ والمدينة مريمة”.

ويعرض التمثالان إلى جانب تماثيل أخرى وبرونزيات في معرض يقام في الثاني من أكتوبر القادم في “تل أبيب”.

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

صوتك ليس للبيع… فهل يرضى ضميرك أن تبيع وطنك؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في كل موسم انتخابي، تُعاد المأساة بصور مختلفة، لكن الجرح ذاته بيع الأصوات والبطاقات الانتخابية مقابل حفنة من المال، أو كيس مواد غذائية، أو وعد كاذب بوظيفة لا تأتي. يُقبل بعض المواطنين على هذه الصفقة وكأنها أمر عادي، متناسين أنهم لا يبيعون ورقة انتخاب فقط، بل يبيعون حاضرهم ومستقبل أولادهم ووطنهم بأبخس الأثمان.
كيف يسمح ضمير المواطن العراقي لنفسه أن يفرّط بصوته، وهو يعرف أن هذا الصوت هو سلاحه الوحيد ضد الفساد والفشل؟
كيف يغفل أن من يشتري صوته اليوم، سيشتري منصبه غدًا، ويشتري ذمته، ويسرق خيرات البلد، دون أن يرف له جفن؟
بيع الأصوات هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون مخالفة قانونية، وهو خيانة لدماء الشهداء، ولأحلام الفقراء، ولأمل الشباب العاطل الذي يحلم بوظيفة، وتعليم، وصحة، ومستقبل أفضل. هو مساهمة مباشرة في إبقاء نفس الوجوه التي أوصلت العراق إلى الانهيار، في مواقع القرار والسلطة.
إن من يبيع صوته اليوم، هو من سيشتكي غدًا من البطالة، وسوء الخدمات، وتردي التعليم، وغياب العدالة.
من يرضى بالفتات المؤقت، لا يحق له أن يطالب بوطن يُبنى بكرامة وعدالة واستحقاق.
ومن يسكت عن شراء الضمائر، لا ينتظر أن يأتيه برلمان نزيه، أو حكومة تحترم الشعب.

هذا السلوك، للأسف، لا ينبع من الجهل فقط، بل من اليأس أيضًا؛ يأس المواطن من إمكانية التغيير، وشعوره بأن صوته لا يغيّر شيئًا. وهنا تقع المسؤولية على الجميع الدولة، والنخب، والمؤسسات الدينية، والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، لتوعية الناس بأن الصوت الانتخابي ليس مجرد إجراء، بل أمانة ومسؤولية وطنية.
نحتاج إلى ثورة ضمير قبل ثورة صناديق. نحتاج أن نُعيد للناس إيمانهم بقيمة صوتهم، وأن نقول لهم لا تبيعوا الوطن بسعر وجبة غذائية ، لأن من يشتريك اليوم، سيتخلى عنك غدًا حين تصل إلى باب المستشفى ولا تجد دواء، أو حين ينقطع التيار في عزّ الصيف، أو حين يُرفض ابنك في التعيين لأنه لا يملك “واسطة”.

بالنهاية العراق لا يُبنى بمال فاسد، ولا بمسؤولين جاءوا بأموال مشبوهة. العراق يُبنى بمواطنين أحرار، يحمون أصواتهم كما يحمون بيوتهم وأطفالهم.
فهل آن الأوان أن نقول كفى بيعًا للوطن… كفى صمتًا على الفساد”؟

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • صوتك ليس للبيع… فهل يرضى ضميرك أن تبيع وطنك؟
  • مزاد دولي يعرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة وسط مطالبات بوقف تهريب تراث اليمن
  • واحة الملك سلمان تنظّم “مبادرة مهرجانات العلوم والتقنية الوطنية”
  • مركز “إنفاذ” يُشرف على (55) مزادًا لبيع (433) أصلًا
  • “إنفاذ” يُشرف على (55) مزادًا لبيع (433) أصلًا
  • مزاد إسرائيلي يتفاوض مع سمسار عربي للاستحواذ على تمثال برونزي من آثار اليمن
  • “شهداء الأقصى” تعرض مشاهداً لاستهداف تحشيدات العدو الصهيوني شرق خان يونس
  • بيع أربع قطع أثرية يمنية في مزاد بلاكاس
  • إبراهيموفيتش يدافع عن ميسي يلعب وسط تماثيل في ميامي
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفّذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة المخ والأعصاب في عدن