متابعة بتجــرد: في خطوة جديدة مليئة بالعاطفة والحب والوفاء، أصدرت سفيرة الغناء العربي “يارا” أغنية جديدة تحت عنوان ” نعمة فحياتي “، التي تتناول الصداقة الحقيقية وقصة الوفاء.

الأغنية، التي كتبت وُلحنَت من قبل الكاتبة والمُلحنة “سين”، تعد هدية مميزة من “سين” إلى صديقتها المقربة. تروي كلمات الأغنية قصة صداقة مليئة بالوفاء والدعم المتبادل، حيث تصف “سين” صديقتها بأنها بمثابة أخت لها، لا فرق بينهما في الحب والاهتمام.


الكلمات تعكس عمق العلاقة الإنسانية والوفاء بين الأصدقاء، وتُظهر كيف أن الروابط النسائية قادرة على منح القوة والإلهام في مواجهة تحديات الحياة. إحدى النقاط البارزة في هذه الأغنية هي أن يارا، بصوتها المميز والأصيل، أضافت قيمة كبيرة لها. صوتها الرقيق والعاطفي كان الأنسب والأجمل لتقديم هذا النوع من الرسائل، حيث استطاعت أن تنقل مشاعر الحب والوفاء بأدائها المرهف الذي يعكس عمق المعنى في كل كلمة.

كلمات الأغنية تتحدث عن الدعم المستمر بين الصديقات وأجمل النعم صديقة صادقة وتقدير كل لحظة من هذه العلاقة الفريدة، وتقول : “بحكي عن وحدة… عرفت أنا معنى… انتي مثل اختي من عرفتها..ما في زيها…ولا بلطفها…هي اللي تحبني أنا زي ما أنا هي معنى الوفا…ما تعرف جفا…هذي اللي قلبها يملى الدنيا دفى لو تطلب عيوني لا ما تغلى عليها… ولو تبغى بسماتي تلقاها بين ايديها”

 “نعمة فحياتي” ليست مجرد أغنية، بل هي رسالة قوية تمجد الصداقة الأخويّة النسائية، وتُبرز دور المرأة في حياة الآخرين. يارا نجحت في أن تكون الفنانة المثالية لتقديم هذه الأغنية، حيث امتزجت كلمات سين مع أدائها الفاخر لتسليط الضوء على معنى الوفاء والصداقة الحقيقية بين النساء. الختام كان مؤثراً في كلمات سين لصديقتها، حيث قالت:” ياربي تحميها وترزقها هواها وتكون اسعد خلقك وما تظلم سماها” 

الأغنية والفيديو الخاص المصمم بطريقة تخطيطيّة هي من إنتاج T Music وإشراف طارق أبو جودة.

main 2025-01-27Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه

حين يقرأ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) القرآن الكريم، فإنه يغوص في أعماق المعاني، ويتعامل مع النص القرآني بوصفه حيًّا ناطقًا، يخاطب الإنسان في وجدانه وسلوكه وواقعه اليومي، ومن بين الآيات التي توقف عندها بتأمل واسع وقراءة ذات طابع روحي وفكري، هي الآيات الأولى من سورة النحل، التي تبدأ بقوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} (النحل:2)

يمانيون / خاص

 

في هذا التناول القرآني، يعرض الشهيد القائد الآيات كنافذة يدخل منها القارئ إلى فضاءٍ واسع من النعم الإلهية، والهداية الربانية، وقوانين الطغيان الإنساني، وتفاصيل الرحمة المتجلّية في الخلق والتسخير والجمال، إنه يُمهّد لقراءة تربط بين الهداية كأعظم نعمة، والكون كمنظومة تسخيرٍ رحيمٍ للإنسان، والإنسان ذاته ككائن متمرّد حين يرى نفسه مستغنيًا.

هذا التمهيد الذي يبدأ بذكر “أمر الله” لا يُفهم عند الشهيد القائد على أنه مجرد تهديد بالعقوبة، بل كمفتاح لفهم الجدّية في مشروع الهداية الإلهي، وكمال الرعاية الربانية التي تشمل أدق تفاصيل حياة الإنسان، من إرساله الأنبياء وإنزال الكتب، إلى تسخيره الأنعام وتهيئة الأرض بجمالها ومنافعها.

من هنا تبدأ رحلته مع الآيات، رحلة لا تكشف عن معناها الظاهري فقط، بل تكشف عن علاقتها بالواقع، وعن مسؤولية الإنسان في التفاعل مع نعم الله، خشيةً وشكرًا وعبادة.

 

الهداية .. قمة النعم الإلهية

يبدأ الشهيد القائد بتسليط الضوء على النعمة الأساسية، والمركزية في حياة الإنسان، نعمة الهداية، عبر إرسال الأنبياء وإنزال الكتب، حيث يؤكد أن هذه النعمة هي الأولى والأعظم، وتُقدَّم على ما سواها من النعم، حتى نعمة الخلق والرزق،  قوله: ’’هذا أول شيء، وأهم النعم نعمة الهداية بالنبوة…’’ ،، يبرز هذا الترتيب الدلالي لمفهوم النعمة أن الشهيد القائد لا ينظر إلى الدين كمجرد ثقافة، بل كضرورة وجودية مرتبطة ببقاء الإنسان في مساره الصحيح.

 

الخلق بالحق .. لا عبث في خلق الله

في معرض المعنى الدلالي في قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} ، يؤكد الشهيد القائد رضوان الله عليه ، أن هذا الخلق لم يكن عبثًا، بل لحكمة وغاية، وهذا يلفت النظر إلى مركزية الغاية في العقيدة الإيمانية، حيث كل ما حول الإنسان له وظيفة، وكل نظام كوني يحمل رسالة.

 

الطغيان الإنساني عند الغنى .. جحود النعمة

من أهم المحاور الدلالية في الخطاب تحذير الشهيد القائد من انقلاب الإنسان على خالقه حين يرى نفسه مستغنيًا، يستشهد بآيات كثيرة منها:  {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ، وهنا يستنبط القائد درسًا عميقًا،  أن الطغيان لا ينبع فقط من الجهل أو الحاجة، بل غالبًا ما ينبثق من حالة الاستغناء والغفلة، وبالتالي يدعو إلى الحياء من الله في لحظات الرخاء، لا فقط في لحظات الشدة.

 

نعمة الجمال في الخلق الإلهي

يتناول الشهيد القائد جانبًا مميزًا في النعمة،  البعد الجمالي، ويعتبره نعمة مستقلة، ومن الأمثلة التي أوردها ، جمال الأنعام عند السرح والرواح ، ومناظر الزرع والثمار، وألوان الفواكه وروائحها،  ’’حتى جانب الجمال، هو أيضاً مما هو ملحوظ داخل هذه النعم الإلهية…’’ ، الرسالة هنا أن الله لا يُعطي فقط ما تحتاجه أجسادنا، بل ما تطرب له أرواحنا وأبصارنا، وفي هذا تكامل للنعمة يجعلها شاملة لحياة الإنسان الحسية والوجدانية.

 

الرحمة الإلهية في التسخير والتنوع

من خلال استعراضه لخلق الأنعام والخيل والبغال والحمير، يبيّن الشهيد القائد أن هذا التسخير نابع من رأفة ورحمة إلهية،  يقول : وأنتم لا تملكون أن تسخروها لأنفسكم فسخرها لكم؛ لأنه رؤوف بكم، رحيم بكم ، يشير إلى أن الإنسان ليس هو المتحكم الحقيقي في سنن الكون، بل هو مُكرَّم بتسخيرٍ من الله، وأن من واجبه الاعتراف بهذا الفضل والتواضع أمامه.

 

الهداية .. مسؤولية الله وحقه المطلق

يعود القائد ليؤكد مركزية الهداية كخط رسالي، فيقول: ’’وكأنه يقول لنا، أنا الذي أهدي، وأنا الذي يهمني أمركم…’’ ، في هذا الموضع يؤكد على حق الله في أن يهدي، وأن ذلك ليس خاضعًا لميول البشر أو رؤاهم، بل هو نابع من إرادته ورحمته، فكما تكفّل الله بالرزق والخلق، تكفل أيضًا بالهداية.

 

أخيراً

المعاني الدلالية في قراءة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي للآيات، ليس تفسيرًا تقليديًا قائمًا على البيان اللغوي فقط، بل هو تأملٌ روحي واجتماعي وتحليل نفسي لطبيعة الإنسان في تعامله مع النعم. يبرز فيه عمق البصيرة الإيمانية، والربط بين الآيات والواقع الاجتماعي والاقتصادي، والتنبيه على خطر الغفلة في الرخاء، والدعوة إلى التأمل في الجمال كدليل على رحمة الله، وإثبات أن الهداية من الله وحده، وهي أعظم نعمة على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • حكايات التجربة والوفاء للمهمشين.. عبير علي في ضيافة المهرجان القومي للمسرح
  • كيم يهدد ويحتفل: لا ننسى الصين ولا نتهاون مع الإمبريالية الأمريكية!
  • يارا تضيء منزل خالد الزهراني
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • «المنفي» يستقبل السفير الموريتاني الجديد ويشدد على علاقات الصداقة بين البلدين
  • الأوقاف: نعمة المياه مقوم أساسي للحياة موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • بائعي قناة خور عبدالله العراقي “يتحدثون عن أحترام المرأة”!!
  • شاهد بالفيديو.. بعد اغتياله بمسيرة تابعة للجيش.. “شبلي” بالدعم السريع يرثي القائد البارز “التاج فولجانق” بأغنية حزينة والجمهور يسخر: (الناس ديل جاهزين كل ما ينجغم منهم واحد يكتبوا فيه أغنية)
  • بعد طرحها على المنصات.. كلمات أغنية طبطب عليا لـ كارمن سليمان
  • اللواء “أبوزريبة” يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة تمكين المرأة ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع