حفل تخرج وعرض طلابي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بجامعة ذمار
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الثورة نت| رشاد الجمالي
احتفل المجلس التنسيقي للجامعات والمعاهد بمحافظة ذمار اليوم/ بتخرج الالاف من الدورات الثقافية المفتوحة لطوفان الاقصى المستوى الثاني المرحلة الاولى بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وخلال الحفل بحضور محافظ ذمار محمد البخيتي، وعضو مجلس الشورى محمد الفاطمي، ونائب مسؤول التعبئة في الجمهورية كميل أبو منصر، قدّم المشاركون العديد من المهارات التي اكتسبوها خلال الدورات مرددين الشعارات المؤكدة على الجاهزية والاستعداد لمواجهة الأخطار التي تحاك ضد الوطن ومناهضة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني والدفاع عن الوطن وقضايا الأمة.
وفي الحفل بارك وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع البحث العلمي التعليم هادي عمار للخريجين الدورات الثقافية المفتوحة لطوفان الاقصى. مؤكدا أن مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة وتوجيهاته الحكيمة قد أسهمت في تعزيز الجهود الداعمة لغزة والمقاومة الفلسطينية.
وأشار الى الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الامريكي، والاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي أمريكي. مشيدا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني. مبينا أن الشعب اليمني سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل فلسطين والمقدسات من دنس الصهاينة المحتلين.
مؤكدا الثبات على الموقف المبدئي والراسخ مع القيادة الثورية في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن والأمة والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، والسير على درب السيد القائد والتمسك بالمنهج القرآني الذي حمله والحفاظ على المكتسبات التي حققها.
وألقى كلمة الخريجين ابراهيم النمير، أكد خلالها الجهوزية والاستعداد ليكونوا جنودا صادقين في مواجهة أعداء الأمة تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والاستعداد لأي توجيهات تصدر.
وبين أن إعداد وتأهيل الدفع الطلابية يترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن الاستعداد لمواجهة التحديات وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني والدفاع عن الوطن ضد أي عدوان. موضحاً ما تلقوه من معارف ومهارات عسكرية تشمل استخدام السلاح والهجوم والتخطيط والتشكيل والتنظيم بحسب المهام والبقاء قيد الجاهزية.
حضر الحفل نواب رئيس الجامعة وعددا من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جامعة ذمار بدر الدین الحوثی العدو الصهیونی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
دلالات استخدام الأرقام في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
في خضم واحدة من أكثر الحروب العدوانية توحشا في العصر الحديث لا تخرج خطابات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله عن دائرة الثبات في الرؤية والدقة في التعبير لكن ما يلفت النظر في خطاباته عن غزة او الشأن الفلسطيني عامة هو الاستخدام المكثف والدقيق للأرقام وهي أرقام لا تأتي صدفة ولا بغرض التزيين الخطابي بل تنطوي على دلالات سياسية ومعرفية واستراتيجية تحيل الخطاب إلى وثيقة ناطقة باسم الضحايا ومرافعة سياسية أمام ضمير الإنسانية.
من البلاغة إلى التوثيق حين تتحدث الأرقام باسم غزة
لم تكن الإحصائية التي أوردها السيد القائد– أكثر من 187,400 بين شهيد وجريح ومفقود نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء – مجرد إشارة عابرة بل هي تثبيت لحجم الجريمة وسياج ضد محاولات طمسها أو تحويرها، بهذا الرقم يحرر الخطاب ذاته من احتمالات التأويل العاطفي أو المبالغة ويضع المجتمع الدولي في مواجهة واضحة مع مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه إبادة موثقة الأركان فحين يقول إن العدوان تجاوز ستمائة يوم فهو لا يكتفي بتحديد المدى الزمني بل يسقط ادعاء العملية الأمنية المحدودة التي يدعيها الصهاينة ليظهر أن ما يجري هو مشروع إبادة جماعية ممتدة تدار بإصرار ممنهج ووعي دموي عميق بأيدً صهيونية ودعم مالي عربي وإرادة شيطانية أمريكية.
السياسة بلغة الحساب التوقيت والعد
في توقيت تمر فيه قضايا المنطقة بمناخ من محاولات التطبيع الصارخ يمنح هذا النمط من الخطاب زخما لقضية فلسطين ويثبت غزة كأولوية دائمة على أجندة العالم واليمن شعبا وجيشا وقيادة فالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله يدرك جيدا أن الرأي العام يستدرك بسهولة في ظل تشويش إعلامي كثيف وأن استحضار الأرقام يحدث تأثيرا مضاعفا يقنع العقول ويخترق القلوب الواعية لذلك فإن خطابه لا يخاطب جمهور اليمن أو محور المقاومة فقط بل ينفذ بقوة نحو الساحات الدولية ليقول بعبارة غير مباشرة إذا كانت الإبادة بالصواريخ والتهجير لا تقنعكم فها هي الأرقام تفضح كل أعذار الصمت.
تجريم موثق وظيفة الضمير للأرقام
لا تنفصل الأرقام في خطاب السيد القائد يحفظه الله عن بعدها القانوني فهي تشكل بنية أولية لأي ملف قانوني يمكن رفعه ضد الكيان الإسرائيلي فعندما يذكر أن هناك ما يقرب من ألف طفل رضيع استشهدوا فإن هذا التوصيف يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية ويعطي لكل منظمة حقوقية أو أممية خارطة طريق للمساءلة وهو في الوقت نفسه يحرج تلك المنظمات الحقوقية الدولية التي تتعامل مع المأساة الفلسطينية ببرود لغوي وإحصائي مجتزأ، هنا يصبح الخطاب أداة فضح لا فقط للعدو بل لشركائه في التواطؤ الدولي ومنها المنظمات الدولية.
منصة لتعبئة حسابات المقاومة بلغة الدم
في جانبها التعبوي تكتسب لغة الأرقام وظيفة مضاعفة فعندما يقال إن العدو يستهدف الأطفال في أوقات الليل داخل مراكز الإيواء فذلك لا يستنفر به الضمير فقط بل يزرع غضبا واعيا وينتج وجدانا شعبيا مناهضا للخذلان والتفرج السلبي، بهذا تصبح الأرقام مشعلا في خطاب مقاومة العدو تشحن به الجبهات ويستخدمه الحرف كقصيدة أو مقال ويبنى عليه الموقف، بل إن هذا التحديد الكمي للألم يحصن الذاكرة الجمعية من النسيان ويعيد تعريف العدو من كيان سياسي إلى مشروع جريمة مستمرة.
رسالة للعالم لا مفر من الحقيقة
يدرك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أن المعركة اليوم لا تخاض فقط في ميادين الطائرات والصواريخ بل على جبهات السرد والتأريخ والمعرفة، ولذا فإن إيراده الدقيق والمستمر للأرقام يمثل معركة مضادة للتزييف وفرضا للواقع كما هو لا كما يريد له الإعلام الغربي والعربي المطبع أن يُرسم، ففي وقت تحاول فيه إسرائيل هندسة الجوع -كما يقول السيد القائد- وتحويل القطاع إلى معسكر نازي للتجويع الجماعي لا يمكن للضمير الإنساني أن يظل على الحياد أمام هذا الكم من المعطيات الرقمية التي لا تقبل الإنكار، فبلاغة الأرقام في زمن الصمت لها وظيفة هامة في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ليست مجرد توثيق لحجم الكارثة بل هي تفكيك شامل لبنية الكذب الدولي، هي بلاغة من نوع آخر بلاغة المقاومة التي توثق، تدين وتعبئ، وهي فوق ذلك تعبير عن وعي سياسي عميق يرى في الكلمة أداة نضال وفي الرقم سلاحا من نوع لا يخرس، وفي هذا الزمن العربي والعالمي المثقل بالصمت والتواطؤ تظل هذه الأرقام حية لأنها مكتوبة بدم ومحروسة بعقيدة وموجهة نحو ضمير لا بد أن يستيقظ.