القاهرة (وام)
شهد جناح حكومة الفجيرة المشارك في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، حضوراً رسمياً وجماهيرياً كثيفاً لليوم الرابع على التوالي، حيث يعتبر أحد أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض.

زار الجناح معالي أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، برفقة عدد من وكالات الأنباء العالمية، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية برفقة أركان السفارة، ومعالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والروائي والأديب الجزائري واسيني الأعرج البروفيسور لدى جامعة السوربون الفرنسية.

أخبار ذات صلة ضمن مشاركته في «القاهرة للكتاب».. «تريندز» يعزز الحراك المعرفي بـ350 إصداراً الأرشيف والمكتبة الوطنية: ذاكرة الأمة في خدمة البحث العلمي والتنمية

واستعرض الوفد المشارك في الجناح، أمام العديد من المثقفين والأدباء من كافة الدول العربية، الجهود الثقافية والتوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الفجيرة للنهوض بصناعة الكتاب الإماراتي والعربي، وما تنظمه حكومة الفجيرة من فعاليات ثقافية وفنية وأمسيات شعرية وجلسات فلسفية وفكرية ومهرجات إبداعية ومشاركات دولية، تعكس ثقافة ومكانة الكتّاب لدى مجتمع الفجيرة المحلي ودولة الإمارات.

يضم الجناح العديد من إصدارات الكتب الثقافية والفنية والمسرحية والأدبية والشعرية والفلسفية، والتطبيقات الذكية الخاصة بالتراث الشعبي الإماراتي والبرامج الفنية المختلفة.
وتشارك حكومة الفجيرة في مهرجان القاهرة للكتاب ممثلة بهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، وأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وبيت الفلسفة، ودارة الشعر العربي، ودار راشد للنشر التابعة للهيئة، ودار المحيط للنشر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حكومة الفجيرة معرض القاهرة الدولي للكتاب حکومة الفجیرة

إقرأ أيضاً:

مهرجان الأقصر للشعر..جلسة نقدية عن الأنساق الثقافية في القصيدة العربية المعاصرة

في إطار فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي ينظّمه بيت الشعر بالأقصر تحت إدارة الشاعر حسين القباحي، شهدت الفترة الصباحية انعقاد جلسة نقدية موسّعة بعنوان "الأنساق الثقافية في القصيدة العربية المعاصرة"، شارك فيها نخبة من النقاد والأكاديميين المصريين وهم:  الدكتور محمد عبدالباسط عيد، و الدكتور محمود النوبي، و الدكتور هيثم الحاج علي، بينما أدار الجلسة  الدكتور محمد أبو الفضل بدران والذي توجه بالشكر للدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

 كما أوضح أهمية كتاب "شعراء في ذاكرة بيت الشعر" وعده الطالع السعيد الجديد الذي يشكل عونا للنقاد. وقد شكّلت الجلسة واحدة من أكثر فعاليات المهرجان ثراءً على مستوى الرؤية الفكرية والطرح النقدي، إذ فتحت الباب واسعاً أمام إعادة التفكير في موقع القصيدة الحديثة داخل سياقاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.

استهلّ الدكتور محمد أبو الفضل بدران الجلسة بتقديم موجز لمفهوم النسق الثقافي، بوصفه منظومة من القيم والرموز والمرجعيات التي تتخفى خلف البناء اللغوي والجمالي للنص الشعري، مؤكداً أن فهم هذه الأنساق هو المدخل الأكثر عمقاً لقراءة الشعر العربي المعاصر بعيداً عن الاكتفاء بالمستوى اللغوي أو العاطفي. وأشار إلى أنّ القصيدة العربية، منذ منتصف القرن العشرين، أصبحت فضاءً لصراع الأنساق بين التراث والحداثة، وبين المحلي والعالمي، وبعد الثورة المعرفية والرقمية أيضاً.

جاءت مداخلة  الدكتور هيثم الحاج علي ضمن الجلسة وقد قال فيها:"إن نشاط الأقصر امتدادٌ لأرضية تاريخية، وبالتالي فالحديث عن أمل دنقل ضروري في الكلام عن النسق، ويجب أن يكون النسق انعكاساا لأنساق سابقة وأرضيات سابقة،

لأمل دنقل نسقان هما:

١. النسق التراثي، فقد انطلق من هوية عربية وأحداث تاريخية وشخصيات بارزة في التاريخ العربي، هذا النسق التراثي يعكس الحاضر.

٢. النسق السردي كنسق فني يعكس هذه التجربة باستخدام تقنيات سردية.

هذان النسقان يقدمان تجربة دنقل بوصفها هوية شعرية متنامية، في "مقتل القمر" مثلا هوية سيالة باحثة، ثم تتحول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" إلى هوية متسائلة. ثم في" تعليق على ما حدث" تصبح الهوية هوية رافضة، لذلك اتهم أمل بالخطابية التي كانت تمثيلا للهوية الرافضة. ثم في "أقوال جديدة عن حرب البسوس: تبدأ مرحلة المقاومة ارتكازا على السيرة التي استمرت ٤٠ عاما وأنتجت عددا من الأساطير والقصائد، هذا النسق الرافض لكل ما يحدث على الأرض.

ثم بدأت مداخلة الدكتور محمود النوبي الذي تناول فيها العلامات النسقية داخل العمق الدلالي لنص "في اتجاه البحر يركض حافيا" للشاعر حسين القباحي، حيث عبرت القصيدة عن انهيار فاعلية الطبيعة أم قسوة الواقع.. في القصيدة حضور للاغتراب الحركي عن ذات قلقة تركض دائمًا.

وأوضح أن القراءة الإشكالية تقودنا إلى نسق فني تغلب عليه الجمل الفعلية وغلبة الأفعال المضارعة التي تصنع نسق الرفض والهروب.

أما الأستاذ الدكتور محمد عبدالباسط عيد فقد رأى أن مفهوم النسق هو من المفهومات القلقة، لكننا يمكننا اعتباره "الأصول" التي تشكل نظاما "مضمرا" تجعل جماعة من الناس تتفق على نسق ما. كما أن الحديث عن النسق الفني يحيلنا إلى مفهوم المحتوى والشكل، وبالتالي تجعل هذه الملحوظة ما يكتب في النقد الثقافي ضربا من الكتابة المواضيعية أو المضمونية وهو أمر خطير. والقصيدة التي تُكتب الآن تميل إلى هجرة التقاليد، وكأن الشعر استفصى لنفسه تجارب خالصة من التقاليد، بل إن المؤاخذات التي تؤخذ على الشاعر، هو أن يعيد تقديم تجربته ذاتها من ديوان لآخر، صحيح أن النسق الثقافي والنسق المضمر ليسا هما الشكل في ذاته، لكننا يجب أن ننتبه لوجهين للنصوص الحالية؛ فهي تجارب صافية جماليا تتخلص من الأطر والمحددات التقليدية للشعر وهو ملمح للسيولة، فوق أننا لا نستطيع أن نحدد إيجابية ذلك أو سلبيته. كذلك على مستوى تداخل الأجناس.

وأضاف الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، أن موضوع “الأنساق الثقافية في القصيدة العربية المعاصرة” هو محور التنافس في جائزة الشارقة لنقد الشعر في دورتها الحالية. ودعا القباحي الأساتذة النقاد والباحثين والمبدعين المهتمين إلى المشاركة بأبحاثهم، مؤكداً أن الجائزة تعتمد على مبدأ التنافس القائم على تطوير المنهج النقدي ورفع جودة الإنتاج البحثي بشكل مستمر.

واختُتمت الجلسة بمداخلات من الحضور، أكدت أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التي تعمّق الفهم النقدي للشعر وتفتح آفاقاً جديدة في قراءة النصوص. وقد بدت الجلسة، بكل ما شهدته من طروحات معمقة، انعكاساً لروح مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي يسعى سنوياً إلى الجمع بين الإبداع والمعرفة، وبين الشعر بوصفه فنّاً حيّاً والنقد بوصفه أداة إضاءة لا غنى عنها في مسيرة التطور الأدبي.

يذكر أن مهرجان الأقصر للشعر العربي يقام في مدينة الأقصر التاريخية في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، وينظمه بيت الشعر بالأقصر، بحضور عدد كبير من الشعراء والنقاد من مختلف محافظات مصر ويمثلون أجيالا نقدية وشعرية مختلفة واتجاهات متنوعة، وعدد من قيادات وزارة الثقافة وقيادات دائرة الثقافة بالشارقة برئاسة  عبدالله العويس رئيس الدائرة، والأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشئون الثقافية بالدائرة، وحضور نوعي للمثقفين ومحبي الإبداع من جمهور مدينة الأقصر.

طباعة شارك مهرجان الأقصر للشعر العربي بيت الشعر بالأقصر الشاعر حسين القباحي الدكتور محمد أبو الفضل بدران شعراء في ذاكرة بيت الشع الدكتور هيثم الحاج علي عبدالله العويس

مقالات مشابهة

  • قنصل مصر بالرياض: إقبال كبير لأبناء الجالية على التصويت بانتخابات النواب
  • قنصل مصر في الرياض: إقبال كبير من أبناء الجالية على التصويت بالدوائر الملغاة بانتخابات النواب
  • الجناح الإماراتي بإيديكس 2025: نعتز بالمشاركة فى هذا الحدث الدولي المهم
  • تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب .. نصف قرن من التنوير ينتظر دورته الـ57
  • حاكم الفجيرة يشهد بحضور ذياب بن محمد بن زايد مراسم يوم الشهيد في واحة الكرامة
  • مهرجان الأقصر للشعر..جلسة نقدية عن الأنساق الثقافية في القصيدة العربية المعاصرة
  • خاتمة البخاري ورسالة المعرّفات.. إصدارات المجمع الإسلامي في معرض القاهرة للكتاب
  • جامعة أسيوط الأهلية تواصل رحلاتها الثقافية إلى المتحف المصري الكبير
  • بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي ترفع وتيرة التنافس
  • شخصية العام الثقافية..تكريم أبو الفضل بدران في مهرجان الأقصر للشعر العربي