قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام للأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حينما يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج ، إنما يحتفلون بذكرى تكريم نبيهم، لأن المولى عز وجل كرم نبيه بهذه المعجزة الخالدة، كما أن هذه الرحلة تحمل الكثير من الرسائل إلى الأمة الإسلامية؛ منها عدم اليأس والقنوط لأن قدرة الله فوق كل شيء، ولكن كل ما عليهم هو اللجوء إلى المولى سبحانه وتعالى وحسن التوكل عليه، تأسيا بنبيهم، الذي لجأ إلى الله في كل شيء فما كان من الحق سبحانه وتعالى إلا أن أكرمه بهذه الرحلة المباركة.

من جانبه بين الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التساؤلات التي تطرح حول معجزة الإسراء والمراج، وكيفية حدوثها، وكيف عاد الرسول إلى مكانه الذي كان فيه؟ نقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى عندما قال: (بعبده) أخرج بذلك الرسول الكريم من حيز القدرة البشرية وأدخله في القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، كما أن ذكر لفظ العبودية في قوله "سبحان الذي أسرى بعبده" دليل على أن الذي يأتي بعدها لطف ومنة وكرم من الله سبحانه وتعالى، ومحاولات إنكار أحداث رحلة الإسراء والمعراج هي في أصلها محاولات لهدم السنة، ومن ثم إنكار القرآن الكريم من خلال التشكيك فيه.

كما أوضح الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم عندما تحدث عن  معجزة الإسراء والمعراج تحدث عنها  بخطاب يناسب العقل، ليكون قاطعًا لكل الشكوك التي قد تثار حول هذه الرحلة المباركة، فعندما قال سبحانه وتعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده"، فلفظ "سبحان" هو للتعجب من أمر خارق للعادة، كما أن لفظ "أسرى" تطلق على السير ليلا، والسير يكون بمجموع الروح والجسد، كما أن تحديد المسافة لا يكون إلا عن رحلة كاملة للعبد بالروح والجسد معًا "من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، لأن التحدي لا يكون إلا عن حقيقة كاملة، ولقد أتت  رحلة الإسراء والمعراج تسرية للنبي ﷺ بعد ما مر به من أحداث عظيمة، حتى أطلق على هذا العام "عام الحزن".

وأكد الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، أن رحلة  الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رحلة مستمرة فينا وفي قلوبنا من خلال ما حملته لنا من الدروس والعبر، فهي خارطة طريق للإيمان تمنحنا دروسًا قيمة في التوكل على الله والصبر وحسن اللجوء إليه.  

ونظمت إدارة الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في رحاب الجامع الأزهر، بالظلة العثمانية عقب صلاة عصر الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025، بهدف تعميق الوعي الديني لدى المسلمين، جاء ذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وا.د/جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج الرواق الأزهري القرآن الكريم الأزهر الشريف الجامع الأزهر المزيد الإسراء والمعراج سبحانه وتعالى کما أن

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الأزهر العالمية تنظم ندوة علمية بعنوان: “ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل”

تعقد أكاديمية الأزهر العالمية ندوة علمية بعنوان: “ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل”، وذلك يوم الأربعاء المقبل (١٠) ديسمبر (٢٠٢٥م)، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، بقاعة مؤتمرات الأزهر، والدعوة مفتوحة للباحثين والمختصين.

رئيس جامعة الأزهر: الشباب هم سواعد الوطن وينبغي أن تكون عيوننا عليهم وأن نقدم لهم القدوة مستشار شيخ الأزهر للوافدين: مسؤولية الفتاة في العصر الحالي جسيمة


وصرّح  الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، بأن هذه الندوة تأتي امتدادًا لاهتمام الأزهر الشريف بتعميق الوعي العلمي وضبط مناهج التعامل مع النصوص الشرعية، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من الندوة هو بيان القواعد المنهجية الصحيحة في التأويل، وكيفية الاستفادة من أسرار التنزيل لضبط الفهم والاستدلال.

يشارك في الندوة كلٌّ من:

الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري
أستاذ التفسير وعلوم القرآن، وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقًا – جامعة الأزهر.
• الدكتور سامي عبد الفتاح هلال
أستاذ التفسير وعلوم القرآن، وعميد كلية القرآن الكريم وعلومه سابقًا – جامعة الأزهر.

وسيتناول السادة العلماء خلال الندوة أهم الإشكالات المتعلقة بالتأويل، والضوابط المنهجية الحاكمة له، وكيفية التمييز بين التأويل المنضبط والتفسير القائم على الهوى، إضافة إلى بيان أثر هذه الضوابط في فهم النص القرآني وتطبيقاته المعاصرة.

تأتي الندوة ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية دعمًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر منهج الوسطية، والارتقاء بمهارات الأئمة والباحثين في التعامل مع قضايا العصر في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الملابس الخيرية بكلية العلوم بأسيوط
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح قاعة المؤتمرات الكبرى والمعمل المركزى بفرع أسيوط
  • عبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها
  • دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى
  • تفاصيل زيارة رئيس جامعة الأزهر لمحافظة أسيوط اليوم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: أحذر من الانسياق خلف مستجدات العصر دون الالتزام بقيم الدين الحنيف
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يثمن جهود كلية التربية في الحفاظ على الهوية
  • أكاديمية الأزهر العالمية تنظم ندوة علمية بعنوان: “ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل”
  • نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يكرم منتخب ذوي الهمم
  • إطلاق سلسلة فيديوهات “ورتّل القرآن” لتعليم التجويد بتوجيهات شيخ الأزهر