لجنة الهوكي النسائية تناقش خطط التطوير والتمكين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عقدت لجنة الرياضة النسائية للهوكي اجتماعها الأول لمناقشة خطة تطوير الرياضة النسائية في سلطنة عمان، وذلك بحضور رئيسة اللجنة ردينة بنت عامر الحجرية، وتناول الاجتماع استكمال تشكيل اللجنة، وبحث خطة تطوير نشاط الهوكي النسائي للعام الجاري، بالإضافة إلى متابعة تسجيل اللاعبات ضمن مخرجات مراكز إعداد الرياضيين للفترة من 2023-2024، كما تم التطرق إلى آلية اختيار المدربات المرشحات لتولي تدريب فرق الإناث بمراكز الإعداد، ومناقشة إقامة دورة تدريبية تأسيسية للعناصر النسائية تحت عنوان "دورة المبتدئين"، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الاتحاد العُماني للهوكي لتعزيز دور المرأة في الرياضة، وتوفير بيئة داعمة للاعبات، والمدربات، والحكمات.
وأكدت ردينة بنت عامر الحُجريّة، رئيسة اللجنة، أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية نحو تمكين المرأة في رياضة الهوكي، مشيرة إلى أن الرياضة النسائية بحاجة إلى دعم مستمر لضمان تحقيقها لمستويات تنافسية عالية.
وقالت الحجرية، إن الاهتمام برياضة الهوكي النسائية أصبح ضرورة لتعزيز حضور المرأة في المنافسات المحلية والدولية، ونحن في اللجنة النسائية نعمل على توفير الفرص المناسبة للاعبات الوطنيات، سواء من خلال تطوير مراكز الإعداد أو إقامة الدورات التدريبية التي تسهم في رفع مستوياتهن الفنية والبدنية، كما أن الاهتمام لا يقتصر فقط على اللاعبات، بل يشمل أيضًا المدربات والحكمات، حيث نؤمن بأهمية بناء منظومة متكاملة لرياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان.
وأضافت: نعمل في اللجنة على وضع استراتيجيات واضحة لدعم الفرق النسائية، وإبراز المواهب العُمانية، وتوفير الفرص للاعبات للاحتكاك بفرق ذات مستوى عالٍ، سواء عبر المشاركات الخارجية أو من خلال استضافة بطولات دولية على أرض سلطنة عمان، كما نؤكد على أهمية دور الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على إنجازات اللاعبات، فالتغطية الإعلامية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الاهتمام بهذه الرياضة وزيادة الوعي حولها، مما يفتح المجال أمام مزيد من الفتيات للانضمام إلى هذه الرياضة.
وأشارت الحجرية إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للجنة هو تطوير بيئة تدريبية متكاملة تتناسب مع احتياجات اللاعبات، حيث تسعى اللجنة إلى إدخال برامج تدريبية متقدمة، والاستفادة من الخبرات الدولية من خلال حلقات العمل والدورات التدريبية التي تعقد بالشراكة مع اتحادات دولية متخصصة، كما أكدت على أهمية توفير الدعم الفني والإداري للمنتخب النسائي، وتطوير البنية التحتية الخاصة بتدريبات الهوكي النسائي، بما في ذلك توفير الملاعب والمرافق التي تتناسب مع متطلبات اللاعبات.
وفيما يتعلق بالمشاركات الخارجية، شارك المنتخب الوطني النسائي للهوكي مؤخرًا في بطولة كأس آسيا لهوكي الصالات 2024 التي أقيمت في تايلاند، وحقق المنتخب المركز الثامن بعد خوضه عدة مباريات قوية، ورغم التحديات، أظهرت اللاعبات مستوى فنيًا متقدمًا، وحصلت اللاعبة تماضر البلوشية على جائزة أفضل لاعبة في مباراة كازاخستان، فيما نالت اللاعبة عهد السعدية جائزة أفضل لاعبة في مواجهة فيتنام، كما استضافت سلطنة عمان بطولة العالم لخماسيات الهوكي في يناير 2024، حيث شارك المنتخب الوطني النسائي وقدم أداءً جيدًا في أول بطولة عالمية له، مما يعكس التطور المستمر للعبة في سلطنة عُمان.
وأكدت الحجرية أن اللجنة تعمل على تهيئة المنتخب الوطني النسائي للمنافسة في البطولات القادمة من خلال برامج تأهيلية متكاملة، تشمل تكثيف التدريبات، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية، والتعاون مع خبراء عالميين في اللعبة، كما شددت على ضرورة دعم الأندية المحلية لتشكيل فرق نسائية للهوكي، مما يعزز قاعدة اللعبة ويوفر فرصة أكبر لاكتشاف مواهب جديدة.
وفي ختام حديثها، أعربت الحجرية عن تطلعها إلى رؤية المزيد من الإنجازات للمنتخب الوطني النسائي في المستقبل، مؤكدة أن تضافر الجهود بين الاتحاد العُماني للهوكي، والأندية، والجهات الداعمة سيؤدي إلى نقلة نوعية في مسيرة رياضة الهوكي النسائية في سلطنة عمان، مما يعزز مكانة المرأة العُمانية في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الهوکی النسائی الوطنی النسائی سلطنة عمان فی سلطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
ثقافة النواب تناقش مستقبل بيوت الثقافة وسط تحديات إعادة الهيكلة والتطوير
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب في اجتماعها مساء اليوم برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، ملف قرار إغلاق الشقق المؤجرة لبيوت الثقافة في المحافظات.
أكد الوزير أن الوزارة لا تغلق أي مكان ثقافي نشط وفعّال على الأرض، مشيراً إلى أن عدد الشقق المؤجرة يبلغ نحو 120 شقة، حيث يتم حالياً تقييم هذه الأماكن وفق معايير دقيقة عبر لجان متخصصة تضم أندية الأدب والفرق الفنية، بهدف الإبقاء على المواقع التي تلعب دوراً مهماً في المشهد الثقافي.
وأشار الوزير إلى وجود تحديات واضحة في عدد من بيوت الثقافة، منها سوء حالة البنية التحتية، وعدم التوزيع الأمثل للموظفين، فضلاً عن ضعف الكفاءة في بعض المواقع، مضيفاً أن هناك بيوت ثقافة صغيرة المساحة (40 متراً مربعاً) تضم أكثر من 70 موظفاً، ما يستدعي إعادة هيكلة هذه الأماكن وتحسين الكفاءة البشرية.
وكشف الوزير أن 60% من ميزانية وزارة الثقافة موجهة إلى قصور الثقافة، مؤكداً ضرورة رفع كفاءة هذه المؤسسات.
ومن جهته، دعا النائب هشام حسين أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى إلى ضرورة التقييم المستمر والتأهيل الدائم لهذه المقرات، مشدداً على أن النظافة تمثل جزءاً لا يتجزأ من الثقافة نفسها.
وأثارت رئيسة اللجنة، الدكتورة درية شرف الدين، تساؤلاً حول إمكانية توفير تمويل من القطاع الخاص لدعم قصور الثقافة، وهو ما وافق عليه الوزير، مشيراً إلى وجود مساعي لتعديل تشريعي يسمح باستغلال بعض الأماكن داخل قصور الثقافة من الناحية الاقتصادية لتغطية تكاليف الصيانة.
كما طالبت شرف الدين بتفعيل التعاون بين القنوات الإقليمية بالمحافظات وقصور الثقافة لتعزيز الأنشطة الثقافية.
من جانبه، أكد الوزير وجود خطة لتركيز جهود الوزارة على الأنشطة الثقافية والترويج لها بشكل أفضل لتكون مادة إعلامية مؤثرة.
وشددت النائبة ضحى عاصي، عضو لجنة الثقافة والإعلام، على أهمية مراجعة قرار إغلاق بيوت الثقافة، معربة عن قلقها من غياب العدالة الثقافية، واعتبرت أن هدم أو إغلاق بيوت تم تطويرها مؤخراً يعد إهداراً للمال العام، مشيرة إلى تمسك المثقفين ببيوت الثقافة التي تمثل لهم خط حياة مهم.
أما النائب تامر عبد القادر، فقد اقترح استغلال فائض موظفي بيوت وقصور الثقافة في تنفيذ أنشطة ثقافية بمراكز الشباب، كحل مؤقت إلى حين إعادة توزيعهم داخل الوزارة.