مصر ترسم خارطة الطريق.. مشروعات النقل بوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أدركت مصر خلال السنوات الأخيرة أهمية تطوير البنية التحتية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذلك ركزت الدولة جهودها على تحسين شبكات الطرق والكباري والنقل، بالإضافة إلى إنشاء شبكة اتصالات حديثة، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة، فضلًا عن إعداد خريطة استثمارية شاملة لدعم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مصر لديها رؤية طموحة في رسم خارطة طريق شاملة لدعم الاقتصاد من خلال تطوير مشروعات الطرق وشبكات النقل، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاستثمارات الكبيرة التي تُضخ في هذا القطاع تسهم بشكل مباشر في تحسين البنية التحتية، بما يربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي بالموانئ والأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز كفاءة سلاسل الإمداد والتجارة، ويخفض تكاليف النقل، ويزيد من سرعة تداول البضائع.
وأوضح الأمين أن مشروعات النقل الكبرى مثل القطار الكهربائي السريع والممرات اللوجستية، بالإضافة إلى تطوير الطرق والكباري، تُعد استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تخدم فقط الاقتصاد، بل تمتد آثارها إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومتطورة تُسهل التنقل وتقلل من حوادث الطرق.
كما أكد الأمين أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مشروعات النقل، مما يعكس توجهًا حكوميًا لدعم الابتكار وتعظيم الكفاءة. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، خاصة مع ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر مشروعات تربط الموانئ والمناطق الصناعية بالأسواق العالمية. وشدد على أن هذه الاستراتيجية الشاملة من شأنها أن تدعم أهداف رؤية مصر 2030، وتحقق طفرة اقتصادية كبيرة تلبي طموحات الدولة في التنمية والازدهار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة النقل البنية التحتية دعم الاقتصاد المزيد أن هذه
إقرأ أيضاً:
بيئة تعزز إدارة النفايات المستدامة في سلطنة عُمان بحلول مبتكرة
تواصل شركة "بيئة" تقديم حلول متطورة ومستدامة لإدارة النفايات في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مع تركيز خاص على النفايات البلدية الصلبة، والنفايات الصناعية، ونفايات الرعاية الصحية، بهدف تحقيق التميز التشغيلي والامتثال للمعايير البيئية المحلية والدولية.
وتعتمد الشركة منهجية متكاملة في إدارة النفايات تضمن الكفاءة التشغيلية والتزامًا صارمًا باللوائح البيئية في المرادم الهندسية، من خلال تطبيق إجراءات موحدة تشمل استقبال الشاحنات، وتفريغ النفايات، ومعالجة العصارة، إضافة إلى عمليات الإغلاق واستخراج الغاز الحيوي لاستخدامه في مصادر طاقة نظيفة.
في مجال نفايات الرعاية الصحية، تعتمد "بيئة" نظامًا دقيقًا لجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية بطريقة آمنة، بدءًا من الفرز باستخدام أكياس ملونة معتمدة حسب نوع النفايات، مرورًا بالتخزين الآمن داخل المؤسسات الصحية، وصولًا إلى نقلها إلى مراكز المعالجة المعتمدة حيث تتم المعالجة الحرارية أو بالتعقيم، ثم التخلص النهائي في مرادم هندسية تضمن حماية البيئة والصحة العامة.
أما في قطاع النفايات الصناعية، فتعمل الشركة على إدارة المخلفات الناتجة عن قطاعات التصنيع والمصافي عبر تقنيات متقدمة مثل التصلب والمعالجة الحرارية والفيزيائية والكيميائية، لضمان التخلص الآمن والفعّال، مع الالتزام التام بالمعايير الصحية والبيئية.
وتشمل جهود إعادة تأهيل مواقع الطمر مراحل متعددة، منها معالجة النفايات الصناعية الخطرة باستخدام الأكسدة الحرارية عند درجات حرارة تفوق 900 درجة مئوية، وتثبيتها بمواد ربط خاصة لضمان الاستقرار والسلامة، قبل إعادة تسليمها إلى الجهات المنتجة للنفايات الصناعية للامتثال الكامل للمسؤوليات البيئية.
تسعى شركة "بيئة" من خلال هذه العمليات إلى تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، من خلال تبني أفضل الممارسات التقنية والإدارية في مجال إدارة النفايات، مساهمة بذلك في دعم رؤية عمان 2040 لتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة.