في دوري يلو| العدالة يتعادل مع الفيصلي.. والجبلين يتقدم للرابع
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
حائل- خالد الحامد
تعادل فريق العدالة 3/3 مع ضيفه الفيصلي، في مباراة مثيرة شهدت تسجيل ثاني “هاتريك” في الدوري هذا الموسم، وهو الثاني في مرمى الفيصلي بعد هاتريك اللاعب أحمد عبده. أحرز يحيى القرني هدف الفيصلي الأول، ثم أضاف محمد مجرشي الهدف الثاني في الدقيقة 36. وقلّص الفارق لاعب العدالة ألان ليما في الدقيقة 41، ليعود الفيصلي ويسجل عن طريق لوكاس دي سوزا.
???? | أهداف مباريات اليوم ⚽️????
#دوري_يلو | #FDL pic.twitter.com/JBPi6bY7hS
— دوري يلو (@FDL_KSA) January 28, 2025
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ابها الجبلين الجولة 19 العدالة الفيصلي دوري يلو فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
صُوَر سِياحيَّة للأبيضِ المُتوسط
سالم الرحبي
(في فبراير الماضي كنتُ في بيروت، ورأيتُ الأبيض المتوسط لأول مرةٍ في حياتي)
(1)
أين التقيتُ بهذا البحرِ؟
زرقتُه
هُويَّةٌ لكتابي...
كنتُ أكتبُ ما
يمحو،
وأكتشفُ الدنيا
لأول يومٍ...
كنتُ أكتشف الدنيا
وأرجعُ
من موتي
وأنتحرُ
(2)
كعاشقٍ خطَّ سطرًا،
كالنبي إذا تأخر الوحيُّ
في بيروت...
ربي كما خلقتني
فتخلَّق
في يدي لغةً
جديدةً
وتكلم...
باسم من وُلدوا
كي يقتلوا
وتكلم...
باسم من خرجوا
شعبًا تشعَّب في الوديان،
من حفروا
أصواتهم بأياديهِم
على جُدرِ الزنانةِ القبو،
من ضاعوا،
ومن دَفنوا
أسماءَهم معهم
في نجمةٍ لم يصبها
القصفُ...
واعتذروا
عن الحياةِ...
تكلم...
باسم من صرختْ
في نومها: البحرُ...
موجُ البحر يسرقُ أعضائي،
ويشربُ من جرحي،
وينتشر!
(3)
بيروتُ ليستْ كما قد خِلتْ:
نافذةً للبحرِ علَّقها رحالةٌ
وظلالًا من قصائدِ روَّادِ الحداثةِ في المقهى
وذاكرةَ العُشاق في السينما
أو شارعًا لجواسيسِ التعقُّبِ،
أو منفى العواصمِ في الحانات...
تخدعني
بيروتُ،
تخذلني،
في نظرةٍ لبعيدٍ
وهي تنحدرُ
(4)
فُكَّ العناصرَ في التكوين
فكَّ من العصور طائركَ المسجون يا حجرُ
وكن ترابًا، وكن ماءً، وكن بلدًا
للخارجين من البلدان...
كم عبروا لبنان كي يصلوا
صوبَ الجليل
إلى الأرض التي اقتُطعت
من جلدهم،
من أغانيهم،
من الورقِ المختوم في حاجز التفتيشِ،
من حجرٍ دقوا عليه عناد الروح
وانصهروا فيه
فكن بلدًا... من أجل غربتهم
وكن عنيدًا...
تحجَّر أيها الحجرُ!
(5)
مدينةٌ لاغترابِ الشرق...
يسحرني هذا التناقضُ في المعنى،
أدور، أرى
مدينةً لالتباس الفرق:
هل وطنٌ
هذا المؤقتُ، أم منفى؟
وهل حلمٌ
حُلوليَ الآن في بيروتَ...
أم سهرُ؟
(6)
نامَ الفدائي في المقهى
نمتْ مدنٌ حول المخيمِ
أغرتنا المدينة بالمشي السريع
نسينا الحربَ،
أعجبنا تكاثرُ الأبِ في الأبناء،
هاجرتِ الرفيقةُ،
انصرف العشاقُ
أفلستِ الجريدةُ
احترق المقهى
تبدّلت الرايات فوق
طريق الجسر
والصورُ
(7)
أين اشتبهتُ بهذا البحر؟
صورتُه
خلفيةٌ لغيابي...
كنتُ أحلمُ باسم الآخرين،
بلا قصدٍ،
أضيِّعُ في وجهي ملامحهم
وأنتمي، وأغني،
أحتمي بهمُ
من عُزلتي
فأسميهمْ...
وأستترُ
(8)
أقول لامرأتي:
بيروتُ قنبلةٌ تحت الوسادةِ...
ضاق الوقتُ،
لا لغتي هنا يديَّ
لأبني من حجارتها
قصيدتي...
فتواضعتُ، احترمتُ دمًا
في وردةٍ جرحتني،
جئتُ أغسِلُها
على ضريحِ ضحاياها
وأعتذرُ
(9)
ماذا تبقى لأبقى؟
ظلُ أغنيةٍ
مهجورةٍ...
قصفوها،
شردوا دمها
بين الطوائفِ
رشوها على عجلٍ
في ليلة
برذاذِ الكِلسِ
وانصرفوا
كي لا يفوح دخان الروح من فمها...
أخفوا الأدلة
واغتالوا المغني في الأحراشِ
والشجرُ
كان الشهيدَ
وكان الشاهدَ الشجرُ...
ماذا سيغسلُ من تاريخنا المطرُ؟!
(10)
أين احتلمتُ بهذا البحر؟
رغوتُه
بريئة في ثيابي...
كنتُ أعطش من رواسب الملحِ
في الساقين...
ثمة ما يكفيك مني
ويكفيني إلى سنتين
ولا أقول وداعًا
لا أقول غدًا
قد نلتقي غرباء بين مرحلتين...
والبحرُ يسرقُ أعضائي
ويشربُ من جرحي
وينتشرُ...
يزرقُّ
يخضرُّ
في جسمي...
وينحسرُ!
سالم الرحبي شاعر عُماني