صحيفة البلاد:
2025-05-15@10:08:43 GMT

الكتابة والحزن

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

الكتابة والحزن

يلحظ كثيرونَ على الكتاب ميلهم إلى الكتابة السوداوية الحزينة، وربما يعود ذلك إلى أنهم إنما يكتبون من أجل أن ينفِّسوا عن احتقان داخلي مليء بالحزن والأسى. يقول الكاتب والقاص السعودي أحمد الدويحي: “لو لم أكتب تلك المجموعة (مجموعة قصصية) في حينها لمسَّني الجنون، فقد شعرت أنني أفرغت حمولتي القرويّة على الورق”.

*عندما أكتبُ لا أغمس ريشتي بالمحبرة بل في صميم الحياة. بليز سندرار.
متعة الروايات
يرى بعض الخبراء والمجربين أن قراءة الروايات قد تكون أفضل بداية للتعلق بعالم القراءة؛ ذلك أن بعضها تتضمن عالمًا واسعًا من الخيال والمتعة التي تجذب القارئ، وتشدَّه إلى شخصياته حتى نهاياتها. لذا ينبغي ألا نتخذ موقفًا من قراء الروايات، بل نشجع عليها حتى لو استمر عليها البعض. فبعض الروايات تتضمن- علاوة على خاصية الجذب فيها-، جوانب رائعة جدًّا من الأدب الراقي والمفردات الجميلة التي تضيف إلى الحصيلة اللغوية للقراء.

*كنت أقرأ في الصباح وفي المساء، في فراشي وعلى طاولة الطعام، أقرأ في طريق الذهاب والإياب إلى المدرسة، وفي الفسح بينما كان بقية الصبية يلعبون. جاك لندن (كاتب أمريكي 1876-1916).
محركات الكتابة
يُعَدُّ الكبْتُ والحرمان من أهَمِّ العوامل المحرِّكَةِ للكتابَةِ والأدب في بعض المناطق في العالم، ولا أقل من القصائد العربية مثلًا وبعض الروايات الشهيرة دليلًا على ذلك. وقد عبر عن هذا المفهوم الكاتب (إرنست هيمنغواي) حين سئل: “ما أفضَلُ تدريبٍ ليصبِحَ المرء كاتبًا؟ فأجاب: طفولة بائسة”.
*قراءاتي تتغيَّر بتغيُّرِ الواقِعِ والوعي، وتغير المزاج، وعوامل أخرى خفيَّة لا أدركها تفعل فعلها في انتقاء نصوص واستبعاد أخرى. عبد الجبار الرفاعي.

*لو تجاهَلَ الإنسانُ كلَّ سؤالٍ يخالف اعتقادَه، وامتنَعَ عن قراءة الكتُبِ الَّتي تخالِفُ أفكارَه وما يؤمِنُ به؛ فإنَّ حياتَه ستكون خطيئةً ضِدَّ البشرِيَّةِ. ويليام كليفورد.
التفاخر بالكتب
عندما يتفاخر بعض الناس بما يملكون من أموال وممتلكات منقولَةٍ وغيرِ منقولَةٍ، وغيرها من الأمور المادية، فإنَّه يحق لآخرين أنْ يتفاخروا ببعضِ الأمور المعنوية الَّتي لا تُعَدُّ القراءةُ أقلَّها شأنًا.
تحدَّثْ عَنِ الكتُبِ، وصَوِّرْ نفسَك معها ومع فناجين القهوَةِ، واكتُبْ عنها في وسائِلِ التَّواصُل، إنْ أَحْبَبْتَ، ولا يهمَّنَّك مَنْ يعارِضُ ذلك؛ فللنَّاسِ فيما يعشقونَ مذاهِبُ.
*قيل: لا تشيخُ الحياةُ في الصُّدورِ الَّتي تقرأُ.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد الغلاكتيكوس والموسم الحالي إخفاق واحد

ما أشبه الليلة بالبارحة، بمجرد نهاية الكلاسيكو الأخير بخسارة أخرى للنادي الملكي وتحطم آخر آماله لإنقاذ الموسم بلقب الليغا بعد خسارة دوري الأبطال وكأس الملك والسوبر الإسباني قبلهما، تذكرت جماهير الملكي، تلك الخيبة غير المتوقعة التي أصابتهم بمجرد نهاية حقبة فريق "الغلاكتيكوس" أو ما سمي بفريق الأحلام، الذي خرج صفر اليدين برغم الأسماء والأساطير الكبيرة التي كان يضمها، بعدما عقدت جماهيره في العالم بأسره آمالا كبيرة لحصد الأخضر واليابس.

فهل فعلا أعاد الزمن نفسه وذاق الريال من نفس الكأس مرة أخرى؟ فبدلا من أن يكون قدوم مبابي شرا لفرق أوروبا صار شرا على مدريد نفسها.

15/5/2025

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد الغلاكتيكوس والموسم الحالي إخفاق واحد
  • رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى
  • هل طلبت واغادوغو دعمًا عسكريًا من أنجمينا؟ تضارب الروايات يثير الجدل
  • الموت يغيب الفنان السوداني الشاب محمد فيصل “الجزار” والحزن يخيم على أصدقائه بالوسط الفني
  • «من النقش إلى الكتابة» يعزز التواصل الثقافي مع تركيا
  • كلمات تفك الكرب.. الشيخ الشعراوي ينصح المهموم
  • همسات.. لماذا الحب والحزن توأمان؟
  • حسن اسماعيل يكتب: الإسلاميون (ملح الروايات)
  • التكنولوجيا من زاوية أخرى - باقات إنسانية
  • القاص العمراني: الكتابة القصصية الساخرة نادرة جداً وإقبال الناس على قصصي فاجأني