هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نزوح الفاشر السودان الدعم السريع السودان نزوح الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس من حدوث ما سمتها فظائع جماعية وأعمال عنف ذات طابع عرقي في دارفور (غربي السودان) مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الإقليم.
وأصدرت المنظمة تقريرا يستند إلى عشرات المقابلات التي أجريت بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025، وأشار إلى مخاوف مما وصفه بعنف ممنهج ضد الجماعات العرقية غير العربية.
وقال مسؤول الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشال أوليفييه إن الناس يُستهدفون في دارفور بشكل متكرر من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها، ولا سيما على أساس عرقي.
وأشارت المنظمة إلى تهديدات بشن هجوم شامل على الفاشر عاصمة شمال دارفور -التي يقطنها مئات آلاف الأشخاص- وسط انقطاع إمدادات الغذاء والماء إلى حد كبير وحرمان السكان من الرعاية الطبية.
عنف ممنهج
وتحدث تقرير منظمة أطباء بلا حدود -الذي استند إلى 80 مقابلة مع نازحين ومرضى- عن أشكال ممنهجة من العنف تشمل النهب والقتل الجماعي والعنف الجنسي والاختطاف والتجويع وهجمات على مدنيين ومرافق صحية.
ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إن عناصر قوات الدعم السريع تحدثوا عن خطط "للتطهير الفاشر" من مجتمعاتها غير العربية، خصوصا قبيلة الزغاوة، مما أثار مخاوف من وقوع مذبحة مماثلة لفظائع عام 2023 ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في "أطباء بلا حدود" ماتيلد سيمون "نخشى تكرار مثل هذا السيناريو في الفاشر".
واضطرت المنظمة الإنسانية الطبية إلى وقف عملياتها في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين القريب الذي اقتحمته قوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء إقليم دارفور، وهي تحاصر الفاشر منذ أكثر من عام، وفي الأشهر الماضية كثفت هذه القوات هجماتها على المدينة في محاولة لإخراج الجيش وحلفائه منها، وتسبب القصف المتكرر للمدينة ومخيمات النازحين القريبة منها في مقتل العشرات وإحداث دمار كبير.
إعلانواتهمت الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية قوات الدعم السريع بتنفيذ "إبادة جماعية" و"تطهير عرقي" في دارفور، لكن تلك القوات تنفي ذلك.