خبراء الأمن يحذرون من نشاطات احتيالية مرتبطة بـ DeepSeek
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حصل مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد DeepSeek على اهتمام واسع خلال الأيام الأخيرة، إلا أن هذا الاهتمام صاحبه ظهور أنشطة احتيالية تستهدف المستخدمين، وفقًا لتحذيرات كاسبرسكي.
رصد خبراء كاسبرسكي محاولات احتيالية تستغل المشكلات التقنية التي يواجهها المستخدمون عند تسجيل الحسابات على التطبيق والموقع الإلكتروني الخاص بـ DeepSeek، والتي يعتقد أنها ناتجة عن الهجوم السيبراني المزعوم على الشركة نظرًا لهذه المشكلات، تفشل العديد من عمليات التسجيل، مما يتيح للمجرمين السيبرانيين فرصة استغلال هذا الخلل عبر إنشاء صفحات تسجيل مزيفة تهدف إلى سرقة بيانات اعتماد المستخدمين.
ويمكن للمهاجمين من خلال هذه الصفحات المزيفة، جمع عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور، مما يعرض المستخدمين لخطر اختراق حساباتهم سواء على DeepSeek أو على خدمات أخرى إذا كانوا يستخدمون نفس كلمة المرور في عدة حسابات.
العملات المشفرة والمخاطر الماليةإلى جانب سرقة بيانات الحسابات، ظهرت أيضًا العديد من العملات المشفرة التي تدّعي ارتباطها بـ DeepSeek، مستغلة الضجة حول هذه التقنية إلا أن هذه العملات غير مرتبطة رسميًا بالعلامة التجارية للشركة، ما يجعل قيمتها السوقية تخمينية بالكامل، مما قد يعرض المستثمرين لمخاطر مالية كبيرة.
التصيد الإلكتروني تهديد متزايد مع أدوات الذكاء الاصطناعيتشير كاسبرسكي إلى أن مخططات الاحتيال، مثل رسائل البريد الإلكتروني التصيدية، تنتشر مع كل تقنية ذكاء اصطناعي شائعة، ومع ارتفاع شعبية DeepSeek، من المتوقع أن يستغل المجرمون السيبرانيون هذه الأدوات لتنفيذ هجمات خبيثة.
التحديات الأمنية في البرمجيات مفتوحة المصدرأكد ليونيد بيزفيرشينكو، الباحث الأمني في فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي، أن DeepSeek تتميز بكونها أداة مفتوحة المصدر، وهذا يعزز الشفافية والتعاون والابتكار، لكنه أيضًا يخلق مخاطر أمنية وأخلاقية كبيرة عند استخدام أداة مفتوحة المصدر، لا يمكن للمستخدم دائمًا التأكد من كيفية التعامل مع بياناته، خاصة إذا قام شخص آخر بنشرها.
وأضاف، أن استغلال البرمجيات مفتوحة المصدر أصبح اتجاهًا رئيسيًا في عالم التهديدات السيبرانية، حيث أطلق المهاجمون حملات متقدمة لدمج البرمجيات الخبيثة، وفي عام 2024، كشف نظام الفحص مفتوح المصدر من كاسبرسكي عن أكثر من 12 ألف حزمة خبيثة في المستودعات المفتوحة.
كيف تحمي بياناتك من هذه التهديدات؟لضمان حماية بيانات المستخدمين من هذه المخاطر، توصي كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
تحقق من عناوين الصفحات الإلكترونية قبل إدخال بياناتك، وفي حال الشك بمصداقية موقع ما، لا تدخل كلمة المرور أبدًا.استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، ويمكنك اللجوء إلى مدير كلمات المرور لحفظها بأمان.فعّل المصادقة الثنائية (2FA) كلما كان ذلك ممكنًا، لتعزيز أمان حساباتك.استخدم برامج حماية موثوقة على أجهزتك، سواء الهواتف الذكية أو الحواسيب، لحمايتك من البرمجيات الخبيثة وفقدان بيانات الاعتماد.وفي ظل الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبقى الحماية الإلكترونية ضرورة أساسية، خاصة مع تزايد استغلال هذه الأدوات في عمليات الاحتيال والاختراقات، لذا، ينصح الخبراء بعدم التهاون في تأمين الحسابات، والتأكد من مصادر الخدمات المستخدمة قبل مشاركة أي بيانات شخصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اختراقات الهجوم السيبراني مفتوحة المصدر
إقرأ أيضاً:
نقطة تحول حرجة.. العلماء يحذرون من موجات الحرارة في أعماق المحيطات
حذر العلماء من أن موجات الحرارة البحرية الطويلة والمكثفة التي شهدتها المحيطات في 2023 قد تدفعها إلى نقطة تحول حرجة. وأكدوا أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تغيرات بيئية خطيرة تؤثر على النظم البحرية والحياة على الأرض. اعلان
شهدت محيطات الأرض في عام 2023 موجات حرارة بحرية غير مسبوقة من حيث الشدة والمدة والمدى الجغرافي، حيث تأثرت 96% من سطح المحيط العالمي بهذه الظاهرة. واستمرت العديد من هذه الموجات لأكثر من عام، مما دفع العلماء إلى التحذير من احتمال حدوث نقطة تحول جوهرية في حالة محيطات العالم.
أشار عالم أبحاث المناخ أليكس سين غوبتا من جامعة نيو ساوث ويلز إلى أن "موجات الحرارة البحرية أصبحت أكثر شيوعًا وشدة مع مرور الوقت بسبب الاحتباس الحراري. ونعلم أيضًا أن ظاهرة النينيو التي بدأت في عام 2023 سمحت بدخول المزيد من الحرارة إلى المحيط"، لكنه أوضح أن هذه العوامل وحدها "لا يمكن أن تفسر الحجم المذهل للقفزة التي بدأت في عام 2023".
نتائج البحث وأسباب ارتفاع حرارة المحيطاتقام فريق من العلماء من الصين والولايات المتحدة وتايلاند بإجراء بحث حول الأسباب الكامنة وراء هذه الحرارة الشديدة وتداعياتها المستقبلية. وجد البحث أن انخفاض الغطاء السحابي، الذي يسمح بوصول المزيد من الإشعاع الشمسي إلى المياه، كان أحد المحركات الرئيسة، بالإضافة إلى ضعف الرياح التي تقلل التبريد الناتج عن التبخر وتغير تيارات المحيطات.
وأوضح الباحث تشينزونغ زينغ زينغ من الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في الصين أن "الأرقام تشير إلى أن الحرارة في محيطات العالم تتراكم بشكل كبير"، مضيفًا أن "هذا الاتجاه يتعارض مع ما توقعته النماذج المناخية الحالية".
Related ارتفاع شديد في درجات الحرارة في اليونان بدءًا من الأحد وحتى الأربعاء تهديد لاستقرار كوكب الأرض.. درجات الحرارة ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة في آيسلندا وغرينلاندمدن أوروبا في خطر: الحرارة تطول والإجراءات لا تكفي آثار التحول في حرارة المحيطات على الأرض والبحرحذرت الدراسة من أن تحول المحيطات إلى حالة أكثر دفئًا بشكل دائم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على النظم البيئية البحرية والحياة على اليابسة. وأكدت أن المحيطات تلعب دورًا محورياً في تنظيم درجات الحرارة العالمية من خلال تخزين كميات كبيرة من الحرارة وإطلاقها ببطء، مما يعني أن تأثير موجات الحرارة قد يكون متأخرًا ومأساويًا في آنٍ واحد.
وقالت الدراسة إن ارتفاع درجات حرارة المحيط لفترات طويلة يمكن أن يعرقل التنبؤ بالظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير، ويؤثر على التغيرات المناخية على المدى الطويل. كما أن ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى نفوق جماعي أو هجرة واسعة للأنواع البحرية، مع زيادة خطر انهيار الشعاب المرجانية التي تساهم في امتصاص الكربون، مما يفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
على الصعيد البري، أوضحت الدراسة أن ارتفاع حرارة المحيطات يؤدي إلى تسارع الاحتباس الحراري، حيث تحمل نسائم البحر الهواء الساخن إلى الداخل، مما يزيد من حدوث موجات الجفاف والحرائق والعواصف الشديدة. وقد تجلت هذه التأثيرات بالفعل في عاصفة دانيال عام 2023، التي أودت بحياة نحو 6000 شخص، ووجدت دراسات إسناد أن احتمال حدوثها ازداد 50 مرة بسبب ارتفاع درجات حرارة سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط.
هل أصبح الاحترار البحري هو الوضع الطبيعي الجديد؟تواجه محيطات العالم موجات حرارية بحرية متكررة في 2024 و2025، وصلت درجات حرارة سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط إلى مستويات قياسية بلغت 26.01 درجة مئوية في يونيو، أعلى من المتوسط بما يصل إلى 3-4 درجات مئوية، مما أثار تحذيرات من تأثيرات مدمرة على التنوع البيولوجي ومصايد الأسماك وأنماط الطقس في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا.
وفي مايو، ضربت موجة حارة بحرية المملكة المتحدة، حيث شهدت مناطق مثل بحر الشمال والقناة الإنجليزية ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية فوق المتوسط. وأوضح العلماء أن الربيع الدافئ والجاف وضعف الرياح سمحا بتراكم الحرارة على سطح المحيط، محذرين من أن هذا قد يعطل النظم البيئية البحرية ويغير دورات التكاثر ويؤدي إلى ازدهار الطحالب الضارة وقناديل البحر.
وأكد العلماء أهمية استمرار قياس ومراقبة ونمذجة التغيرات في درجات حرارة المحيطات. وقال جاسي براون، رئيس قسم المناخ في منظمة الكومنولث الأسترالية للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO): "بينما نحن بحاجة ماسة إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، من المهم أيضًا أن نواصل قياس ومراقبة ونمذجة ما ستكون عليه الأرض في المستقبل. إذا لم نفعل ذلك، فلن نتمكن من الاستعداد، وسنسير إلى المجهول مع عواقب وخيمة على غذائنا وصحتنا وأمننا في المستقبل".
من جانب آخر، أشار نيل هولبروك، عالم المناخ في جامعة تسمانيا في أستراليا، إلى أن "لا نعرف ما الذي سيحدث في العام المقبل، وقد تعود [درجات حرارة المحيطات] إلى شيء أكثر من ذلك بكثير، دعنا نقول، طبيعي"، مضيفًا أن الأبحاث الحالية تستند إلى سنوات قليلة فقط من البيانات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة