معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يستضيف ندوة «الإعلام التنموي ودوره في بناء الشخصية المصرية»
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
انطلقت فعاليات الصالون الثقافي، بندوة «الشخصية المصرية: الإعلام التنموي ودوره في بناء الشخصية المصرية»، في قاعة مؤسسات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الذي يقام في مركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس.
شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور عمرو سليمان، الرئيس الشرفي للمؤسسة ومدير مشروع «الشخصية المصرية»، والدكتور عادل الجندي، الخبير السياحي الاستراتيجي، والكاتب والمذيع محمد علي خير، والدكتورة نسرين حسام الدين، رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة بني سويف، إضافة إلى إدارة الندوة من قبل الدكتورة يسر فاروق فلوكس.
في بداية الندوة، قال محمد علي خير إن موضوع الندوة بالغ الأهمية ويصعب اختزاله في محاضرة واحدة، مشيرًا إلى أن الشخصية المصرية على مر العصور حافظت على صفاتها الأساسية، رغم التحديات التي مرت بها البلاد على مدار التاريخ.
وأضاف أن الشخصية المصرية تتميز بالاستقرار والأمان بفضل نهر النيل الذي منح المصريين إحساسًا دائمًا بالطمأنينة، وأن المصري القديم ارتبط بالأرض، وهو ما يختلف عن العديد من الشعوب الرحل.
وتطرق محمد علي خير إلى قدرة المصريين على التكيف مع مختلف أنواع الاحتلال، حيث أشار إلى أنهم حافظوا على هويتهم الدينية رغم اختلافات المذاهب، كما حافظوا على لغتهم، كجزء من مقاومة العولمة.
وأضاف أن المصريين، على الرغم من مواجهتهم للعديد من الأزمات، نجحوا في الاحتفاظ بتنوعهم الديني والمجتمعي. ومع ذلك، لفت إلى أن هناك تغيرات سلبية شهدتها الشخصية المصرية مع بداية الهجرة إلى الخارج، مثل عدم تقبل الآخر، والتطاول على القيم المجتمعية، وهو ما ساهم فيه الإعلام الذي يعزز من إبراز السلبيات.
من جهته، أكد الدكتور عمرو سليمان أن العلوم النفسية الخاصة بالشخصية تتمثل في دراسة طباع البشر، وأن المصريين لديهم علم خاص بهم يرتبط بموقع مصر كدولة مركزية في التاريخ.
كما أشار إلى أن مصر قد تأثرت بجميع الحضارات الكبرى، وأنه من المهم صياغة خطاب إعلامي يعزز من قيم الوحدة والتماسك الوطني، لا سيما في ظل ما وصفه بموجات من خطاب الكراهية المدعومة من الخارج.
وأفاد الدكتور عادل الجندي بأن هدف الندوة هو تعزيز الحوار المشترك بين مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى أن معالجة غياب «الضمير المجتمعي» يمكن أن تسهم في حماية المجتمع المصري.
وأضاف أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في توعية الجمهور بالأفكار والمفاهيم التي تتغير من عصر لآخر، مؤكداً أهمية تسليط الضوء على القيم الأخلاقية، خاصة في المرحلة الابتدائية.
من جانبها، طالبت الدكتورة يسر فاروق فلوكس الشباب بتجنب متابعة الفيديوهات التي ينشرها البلوجر «أم خالد» على منصات مثل «تيك توك»، كما دعت وزارة التربية والتعليم إلى تدريس مادة الأخلاق في المدارس لتكوين جيل متوازن أخلاقيًا.
أما الدكتورة نسرين حسام الدين، فقد أكدت أن طلاب كليات الإعلام يأتون من خلفيات ثقافية وسياسية متنوعة، لكن ما يجمعهم هو الأرض المصرية.
وأضافت أن كلية الإعلام تهدف إلى توعية الطلاب وتحصينهم بالوعي السليم من خلال زيارات للخبراء والمتخصصين، ومناقشة قضايا أساسية تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت إلى أن الإعلام التقليدي أصبح في تراجع، فيما يزداد تأثير الإعلام الرقمي في بناء شخصية الجمهور. وفي هذا السياق، أكدت أن الإعلام، بجانب الأسرة والمدرسة والمجتمع، مسؤول عن بناء الشخصية المصرية.
اقرأ أيضاً«الحب والحرب في عيون الأطفال».. جلسة حوارية بمعرض الكتاب 2025
معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر 4 أعمال جديدة ضمن سلسلة «العبور»
معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب محمد علي خير معرض الكتاب القاهرة يسر فاروق فلوكس معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 القاهرة معرض الكتاب الدولي 2025 معرض الكتاب القاهرة 2025 معرض الكتاب الدولي القاهرة 2025 الشخصیة المصریة الکتاب 2025 إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة حقوقية بمأرب تطالب بمحاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس
طالبت ندوة حقوقية بفتح تحقيق دولي عاجل في جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، وملاحقة قيادات جماعة الحوثي الإرهابية المتورطة في الجريمة، وتقديمهم للعدالة، باعتبارها جريمة إعدام خارج نطاق القانون تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأكدت الندوة -التي نظمتها مؤسسة سوا للحقوق والتنمية بالشراكة مع منظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم السبت، في مدينة مأرب- أن الشيخ حنتوس تعرض للإعدام خارج إطار القضاء على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، باستخدام قوة مفرطة ضد مدني أعزل، وهو ما يمثل اعتداءً مباشراً على الحق في الحياة والكرامة والأمان الشخصي.
وركز المشاركون في الندوة على الجوانب القانونية والحقوقية للواقعة، مؤكدة أن محاسبة الجناة ليست خياراً حقوقياً فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي لحماية المجتمع من جرائم ممنهجة تمارسها الجماعة الحوثية بحق المدنيين.
ودعت إلى فتح تحقيق عاجل في القضية، مطالبة مجلس حقوق الإنسان، ومنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بتبني القضية في المحافل الدولية.
وأوصت بـالعمل على إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، مخاطبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل إطلاق سراح المختطفين من أسرة الشيخ حنتوس وتأمين حمايتهم.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية، ناقشت أبعاد الجريمة من زوايا قانونية ووطنية ودولية: في المحور الأول، قدّم أستاذ القانون الجنائي بجامعة إقليم سبأ، الدكتور عمر كزابة، ورقة بعنوان: "تكييف الجريمة في القانون اليمني"، وصف فيها الجريمة بأنها قتل عمد مكتمل الأركان، تم خارج القانون وبما يخالف الأعراف القبلية والإنسانية، داعياً إلى تحرك قضائي عاجل لمحاسبة المسؤولين عنها.
وفي المحور الثاني، تناول أستاذ القانون الدولي، الدكتور عمار البخيتي، الأبعاد الدولية للجريمة، موضحاً أنها تندرج ضمن القتل خارج القضاء، وتخضع لمبدأ الولاية القضائية العالمية، ما يتيح ملاحقة مرتكبيها دولياً في حال تقاعس النظام القضائي المحلي.
أما المحور الثالث، فقدمه الباحث عبد الخالق العطشان، وركز فيه على البعد المنهجي للجريمة ضمن سياسات جماعة الحوثي، مؤكداً أن إعدام الشيخ حنتوس جريمة ممنهجة ذات طابع سياسي وطائفي، تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، خاصةً بعد سلسلة الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ وأسرته على مدى ثلاث سنوات.
وأكد المنظمون أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا لانتهاكات جماعة الحوثي بحق الشخصيات الاجتماعية والقبلية المعارضة، وتُحتّم على الجميع، دولة ومجتمعًا، الوقوف بحزم في وجه ثقافة الإفلات من العقاب والانتصار للعدالة والكرامة الإنسانية.