أشرف وزير الداخلية كمال الفقي يوم الأحد 20 أوت 2023 بمقر الوزارة على جلسة عمل لمتابعة الوضع البيئي بولاية صفاقس وذلك بحضور المستشارة لدى رئيس الحكومة سامية الشرفي قدور والمعتمد الأوّل المكلّف بتسيير شؤون ولاية صفاقس إضافة إلى عدد من الإطارات العليا لوزرات الداخلية والبيئة والمالية.

وخصّصت الجلسة لتدارس ومعالجة أهمّ الإشكاليات المالية والعقارية والاجتماعية بولاية صفاقس قصد إرساء منظومة التصرّف المندمج في النفايات المنزلية من خلال إحداث وحدة للمعالجة والتثمين تقطع مع التوجهات المعتمدة على الردم الفني للنفايات دون معالجة.

وبعد النقاش وتقديم مختلف مراحل التصرف في النفايات منذ غلق المصب المراقب بمعتمدية عقارب سنة 2021 والإجراءات المصاحبة لذلك على المستوى المركزي والجهوي والمحلي تمّ الاتفاق على ما يلي:
ـ ضبط خارطة طريق محدّدة في الزمان ملزمة لكلّ الهياكل المتدخلة في المجال حسب الاختصاص وفقا لمنهجية الالتزام بتحقيق النتائج المرجوة بهدف التسريع في إرساء منظومة التثمين والمعالجة للنفايات المنزلية والمشابهة.

ـ تحديد كلفة التدخل لتجسيم متطلبات خارطة الطريق المضبوطة آنفا من خلال تجميع الامكانيات المالية واللوجستية المتوفرة حاليا.

ـ اعتماد مقاربة أمنية تدعم مجهود الدولة في الإنجاز الفعلي للبرامج وتحقيق التعهدات لكسب ثقة المواطن باعتباره شريك فاعل في إرساء المنظومة الجديدة للتصرف في النفايات المنزلية والمشابهة.

ـ ضرورة احترام الآجال المضبوطة والتزامات الدولة من خلال الانطلاق في أسرع الآجال في بلورة الحلول الجذرية عن طريق ارساء منظومة تقوم على تثمين ومعالجة النفايات وتؤسس لمبادئ الاقتصاد الدائري الذي يدعم احداث مواطن شغل جديدة ويحافظ على البيئة.

-تكوين لجنة فنية جهوية تحت إشراف المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير شؤون ولاية صفاقس يعهد لها إيجاد الحلول للإشكاليات التي من شأنها التأثير على تطبيق ما جاء بخارطة الطريق.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

حصون الشرق.. اكتشاف قلعة عسكرية جديدة على طريق حورس الحربي في سيناء

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

اكتشاف قلعة عسكرية 

يُعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين.

الأعلى للأثار يكشف تفاصيل مهمة عن سرقة لوحة من آثار سقارةأمين الأعلى للآثار السابق: استعدنا أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من مختلف دول العالمأمين الأعلى للآثار في جولة بالأقصر لمتابعة ترميم معبد الرامسيوم ومقبرة تحتمس الثانيالأعلى للآثار: الشراكة مع القطاع الخاص تدعم الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل للشباب

وأشار  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى  أن هذا الكشف يُعد تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، ويروي فصولًا جديدة من تاريخنا العسكري العريق، ويعزز من مكانة سيناء كأرض تحمل شواهد حضارية فريدة على مر العصور.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف عن هذه القلعة الضخمة يُعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، مضيفاً أن كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.

وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن. كما تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطّت أجزاء واسعة من الموقع.

ومن جانبة قال الاستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت أيضاً عن سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.

وتم العثور كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول. كما وُجدت كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود.

وأوضح الدكتور هشام حسين مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة، في حين تأمل البعثة استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.

وأضاف أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة من القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.

طباعة شارك الدولة الحديثة البعثة الأثرية المصرية حورس الحربي طريق حورس الحربي مصر

مقالات مشابهة

  • ترامب: ممتن للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في اتفاق السلام لإنهاء الأزمة في غزة
  • تجمع العلماء المسلمين: ما تشهده غزة خطوة على طريق تحرير فلسطين
  • غوتيريش يدعو لوضع خارطة طريق تشمل انتخابات وطنية في ليبيا
  • باحثون يمنيون يطرحون خارطة طريق سياسية لبناء الدولة المدنية واستعادة القرار الوطني  ويؤكدون بأنه لا خلاص لليمن إلا بالعلم وإنهاء العسكرة.. عاجل
  • وكيل صحة الدقهلية تبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات
  • اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
  • أمين سر فتح: الفصائل الفلسطينية لن تشارك في مؤتمر شرم الشيخ
  • من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟
  • اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء
  • حصون الشرق.. اكتشاف قلعة عسكرية جديدة على طريق حورس الحربي في سيناء