ميريانا ترك.. شابة موهوبة تبدع بالرسم التكعيبي والتجريدي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
حمص-سانا
أبحرت الشابة ميريانا ترك في عالم الرسم رغم صغر سنها؛ لتنقل كل ما تراه من جمال يحيط بها عبر نظرتها الخاصة ومخيلتها، حيث تمتلك في رصيدها اليوم أكثر من 140 لوحة تعكس جملة من الموضوعات المتنوعة.
وعن البدايات، قالت ترك: إنها طورت موهبتها بجهودها الشخصية، وبالرغم من وجود عقبات عدة إلا أنها لم تستسلم، بل استمرت بدعم من والدها وأسرتها لتخلق لنفسها أسلوباً خاصاً بالرسم، ففي كل لوحة ترسمها سر عميق متعلق بالعقل الباطن حسب تعبيرها.
تأثرت ترك بالمدرسة التكعيبية والتجريدية وطريقة الفنان فكتور فازاريلي في الخداع البصري، مبينة أنها تسعى من خلال رسوماتها إلى تجسيد الفكر المختلف للأجيال القادمة والقوة والإصرار والعزيمة على تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، وتعمل كذلك على تعزيز فكرة أن التقنيات التكنولوجية في عصرنا الحديث، مثل برامج الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تقارن بالفن التشكيلي الحقيقي الذي يمتلك روحاً وإبداعاً.
تجسد ترك المرأة في لوحاتها بحزن عميق؛ لأنها من وجهة نظرها رقيقة وحساسة ومرهفة المشاعر، تتأقلم وتتجاوب مع المجتمع المحيط بصمت، حتى لو كان الواقع مؤلماً بالنسبة لها.
ولفتت إلى أن خبرتها في هذا المجال تعمقت بمرور الوقت، ولا سيما من خلال مشاركاتها المتنوعة في الفعاليات الفنية، حيث شاركت بمعارض عدة منها معرضاً دعم نشاط المرأة السابع والثامن في غرفة تجارة حمص، ومعرض (معاً نبني ثقافة السلام والمحبة) في معهد ألفا، ومعرض في مركز التدريب والتأهيل أوسكار للثقافة والإعلام، إضافة إلى معرض مدرسي بالمشاركة مع طلاب مدرسة الشهيد رئيف ضومط، وآخر في المركز الثقافي بكفرام.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكتابة بالقلم أفضل من النقر على لوحة المفاتيح للأطفال
أجرى باحثون من جامعة إقليم الباسك شمال إسبانيا تجربة تهدف إلى مقارنة تأثير الكتابة اليدوية والكتابة باستخدام لوحة المفاتيح على تعلم الأطفال القراءة والكتابة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في مستقبلهم.
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "جورنال أوف إكسبرمنتال تشايلد سايكولوجي"، فقد شارك في التجارب 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، جميعهم يمتلكون مهارات أساسية في فهم القراءة.
وقام الفريق البحثي بتعليم الأطفال 9 حروف من الأبجديتين الجورجية والأرمنية، بالإضافة إلى 16 كلمة وهمية تم إنشاؤها بواسطة الباحثين.
خلال التدريب، تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: الأولى تدربت على كتابة الحروف والكلمات يدويا باستخدام القلم والورقة، والثانية تدربت على كتابة نفس الحروف والكلمات باستخدام لوحة المفاتيح.
وبحسب الدراسة، أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تدربوا على الكتابة يدويا أظهروا أداءً أفضل في التعرف على الحروف والكلمات، وكتابتها، ونطقها مقارنةً بالأطفال الذين استخدموا لوحة المفاتيح.
وإلى جانب ذلك كان الفرق في الأداء واضحا بشكل خاص عند التعامل مع الكلمات الوهمية، حيث واجه الأطفال الذين استخدموا لوحة المفاتيح صعوبة في إكمال التمارين المتعلقة بتسلسل الحروف بشكل صحيح.
ويفسر الباحثون ذلك بأن الكتابة اليدوية تتطلب من الأطفال تتبع شكل الحرف، مما يعزز من وظيفة "الحركية الرسومية"، وهي مهمة في ترسيخ بنية الحروف والكلمات في الذاكرة في المقابل من ذلك، لا تتطلب الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح هذا التتبع، وهذا يقلل من تأثير هذه الوظيفة على عملية التعلم.
إعلانوتعرف المهارات الحركية الرسومية بأنها القدرة على تنسيق الحركات الدقيقة لليد والأصابع مع الرؤية من أجل أداء أنشطة مثل الكتابة، الرسم، التلوين، النسخ… إلخ.
وتنمو المهارات الحركية الرسومية في مرحلة الطفولة المبكرة (بين 3 – 7 سنوات) لكنها تظل تتطور مع التدريب والممارسة.
وبذلك تؤكد الدراسة الجديدة أن الكتابة اليدوية تلعب دورا حاسما في تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، خاصة في المراحل المبكرة من التعلم.
ويرى الباحثون أنه على الرغم من أن الأدوات الرقمية مفيدة، إلا أنه يُوصى باستخدامها كأدوات مساعدة وليس كبدائل للكتابة اليدوية، وينبغي تشجيع الأطفال على ممارسة الكتابة اليدوية بانتظام، مع السماح لهم بالتدرب بحرية من دون الاعتماد الكامل على الأدلة أو القوالب.