تعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان

التغيير: الأبيض

أكدت مصادر موثوقة لـ”التغيير” بأن الجيش السوداني تمكن صباح اليوم الخميس من فرض سيطرته على مدينة أم روابة بعد أكثر من عام من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

وسط هذه التطورات تسود مخاوف واسعة بين سكان أم روابة من عمليات انتقامية قد تنفذها قوات الجيش السوداني خاصة ضد الشباب بتهمة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع، وهو سيناريو مشابه لما حدث في مدن ود مدني وبحري بعد سيطرة الجيش عليهما.

وبحسب تقارير سابقة لمنظمة الهجرة الدولية في مطلع يناير كان قد نزح ما بين 1000 و3000 أسرة من مدينة أم روابة نتيجة التصاعد الكبير في القتال الذي تشهده المنطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وبحسب مصادر محلية فإن التطورات العسكرية الأخيرة قد تدفع الجيش السوداني إلى تكثيف عملياته داخل ولاية شمال كردفان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الرهد وتفرض حصارا على مدينة الأبيض عاصمة الولاية.

وقبل استعادة الجيش لامروابة كانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوما بالطائرات المسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على مدينة الأبيض مستهدفة محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة إلا أن المضادات الأرضية تمكنت من التصدي للهجوم.

ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي ظلت شمال كردفان تشهد معارك عنيفة متكررة، يحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما الدعم السريع تهاجم من أجل انتزاعها مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

 

الوسومأم رواية الجيش الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم رواية الجيش الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

«أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا

مكتب «أوتشا» حذر من أن أعداد حالات الكوليرا في ولاية الخرطوم (لا تزال مذهلة)، رغم انخفاض الحالات اليومية بالأسابيع السابقة.

التغيير: وكالات

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان.

وفي آخر تحديث له اليوم الاثنين، أفاد المكتب بأنه في 30 مايو، تعرض مستشفى الضمان الدولي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، لهجوم بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل ستة عاملين صحيين على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين.

وقبل ذلك بيوم واحد فقط، تعرضت منشآت لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر لقصف متكرر، مما تسبب في أضرار جسيمة لمركز إنساني رئيسي.

وأوضح المكتب أن تقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع هي التي نفذت كلا الهجومين.

ودعت القائمة بأعمال منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كريستين هامبروك، في بيان لها، إلى احترام القانون الدولي الإنساني. وقالت إنه يجب عدم استهداف المدنيين والعاملين الصحيين وموظفي الإغاثة.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا أن تلك المرافق ضرورية لاستمرار الحياة في مواجهة أزمة إنسانية متفاقمة.

مياه غير آمنة وانتشار للكوليرا

وقال مكتب أوتشا إن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في الخرطوم أدت إلى تفاقم نقص المياه، مما أجبر الكثيرين على استخدام مصادر غير آمنة، وعرض أكثر من مليون طفل لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، في وقت ينتشر فيه وباء الكوليرا في السودان.

وأضاف أن الحالات اليومية في ولاية الخرطوم انخفضت مقارنة بالأسابيع السابقة، وذلك بفضل جهود العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين.

لكنه حذر من أن الأعداد الإجمالية هناك لا تزال مذهلة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 16.500 حالة وما يربو على 340 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض.

وفي ولاية جنوب دارفور، ظهرت العشرات من حالات الكوليرا في نيالا، عاصمة الولاية والمناطق المحيطة بها، مما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ صحية.

ويناشد هؤلاء المسؤولون تقديم دعم عاجل لاحتواء تفشي المرض قبل أن ينتشر، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأضاف أنه في ولايتي شمال دارفور ونهر النيل، يستمر انتشار الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حالة وعدد من الوفيات منذ منتصف الشهر الماضي.

وأوضح أنه بدعم من الأمم المتحدة، أنشأت السلطات الصحية المحلية مراكز علاج وأطلقت أنشطة للرصد والصحة المجتمعية، إلا أن فجوات حرجة في الإمدادات والتمويل ودعم العاملين الصحيين المنهكين لا تزال قائمة.

وأكد المكتب أنه وشركاء الأمم المتحدة يعملون على توسيع نطاق الاستجابة، إلا أن مواجهة قيود متزايدة، مع نقص التمويل وصعوبة حركة الإمدادات والأفراد عبر خطوط النزاع، لا تزال تشكل تحديا أساسيا لقدرتهم على القيام بعملهم.

وحث المجتمع الدولي على التحرك بسرعة، لضمان وصول الموارد إلى الناس حيث هم في أمس الحاجة إليها، ولمنع انتشار الكوليرا، وحماية ملايين المدنيين العالقين والمعرضين للخطر.

الوسومالأبيض الخرطوم الدعم السريع السودان الكوليرا دارفور كردفان كريستين هامبروك مستشفى الضمان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نهر النيل

مقالات مشابهة

  • حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • «أوتشا»: قلق إزاء الهجمات على المدنيين في السودان وتحذير من انتشار الكوليرا
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لسوق «الكومة» بدارفور
  • حزب المؤتمر السوداني يدين قصف طيران الجيش لسوق الكومة بولاية شمال دارفور
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدة جديدة في سومي
  • الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان