خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وتحت محور "مصريات"، ندوة لمناقشة كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" لعالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه.
وتولي إدارة النقاش الباحث محمود أنور، بينما قدم التحليل العلمي للكتاب الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بجامعة القاهرة.
واستهل محمود أنور الندوة بالإشارة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة وما قدمته للبشرية من إنجازات لا تزال ماثلة حتى اليوم.
وأوضح أن كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" يعد دراسة رائدة تبتعد عن السرد التاريخي التقليدي، وتقترب من تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، متناولًا المساكن، الحرف، الفنون، النشاط الزراعي، الأسرة، والمعابد، ليقدم صورة أكثر حيوية وإنسانية عن المجتمع المصري القديم.
وأضاف أن مونتيه استند إلى مصادر أصلية غنية، وهو ما دفعه لاختيار عصر الرعامسة تحديدًا، إذ يتميز بوفرة الوثائق والنقوش التي تسجل ملامح الحياة خلال تلك الحقبة التي شهدت ازدهارًا حضاريًا واسع النطاق.
من جانبه، أكد الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أن الكتاب يشكل علامة فارقة في دراسات التاريخ المصري، حيث يتناول عصر الرعامسة، وهو العصر الذي شهد استعادة أمجاد الإمبراطورية المصرية بعد تأسيسها في الأسرة الثامنة عشرة.
وأوضح أن بيير مونتيه ينتمي إلى المدرسة الفرنسية في علم المصريات، وهي إحدى أهم المدارس الأثرية التي أسهمت بعمق في دراسة الآثار المصرية، حيث كان على رأسها جان فرانسوا شامبليون، مكتشف رموز حجر رشيد. كما أشار إلى أن علم الآثار المصرية كان يُصنّف في الماضي ضمن الآثار الشرقية، إلا أن جهود علماء مثل مونتيه جعلته مجالًا مستقلاً بذاته.
وسلط الدكتور ميسرة عبد الله حسين الضوء على الرحلة البحثية لـبيير مونتيه، حيث بدأ اهتمامه بالآثار الشرقية، ثم انتقل إلى مصر عام 1932، وتوجه إلى منطقة تانيس حيث أجرى أهم اكتشافاته. وكان من أبرز إنجازاته العثور على المقابر الملكية للأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، حيث اكتشف خمس مقابر ملكية بحالة جيدة الحفظ عام 1939. وعلى الرغم من أهمية هذه الاكتشافات، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، مقارنة بمقبرة توت عنخ آمون التي اكتُشفت في ظروف أكثر استقرارا.
وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن مونتيه اتبع منهجية دقيقة في دراسة الحياة اليومية، حيث اختار فترة تاريخية محددة بدلًا من التعميم الذي لجأ إليه بعض الباحثين. فبدلًا من تقديم صورة شاملة عن مصر القديمة بكل عصورها، ركّز على عصر الرعامسة، مستعرضًا تأثير الظروف الاجتماعية والسياسية على تفاصيل الحياة اليومية.
وأشار إلى أن الكتاب يختلف عن الدراسات التقليدية من حيث التعمق في تفاصيل معيشة المصريين القدماء، إذ يناقش جوانب مثل أنماط السكن، أساليب الزراعة، النشاط الحرفي، وشكل الحياة الأسرية، مقدمًا بذلك صورة نابضة بالحياة عن المجتمع المصري في تلك الفترة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الرعامسة المزيد الحیاة الیومیة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يتفقد مشروعات الترميم بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر
خلال زيارته الحالية لمدينة الأقصر لإزاحة الستار عن تمثالي الملك امنحتب الثالث بعد ترميمهما وإعادة تركيبهما ورفعهما بمعبده الجنائزي بالبر الغربي بالأقصر، قام شريف فتحي وزير السياحة والآثار بجولة تفقدية لعدد من المواقع الأثرية شملت المعبد الجنايزي للملك أمنحتب الثالث ومعبد هابو ومقبرة الملكة نفرتاري.
وزير السياحة والآثاررافقه خلال الجولة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ومحمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار و الدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام منطقة آثار البر الغربي وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار بالأقصر.
وفي معبد الملك أمنحتب الثالث تفقد السيد الوزير ومرافقوه ما تم من أعمال حفائر وتوثيق وترميم لعناصر المعبد خلال السنوات الماضية وما تم إعادة تركيبه وإقامته من تماثيل ولوحات من نتاج أعمال الحفائر بالموقع.
وقد استمع الوزير إلى شرح مفصل من د. نايري هنبيكيان مدير الموقع عن مراحل العمل بالفناء المفتوح لصالة الأعمدة بالمعبد منذ عام 2016، من خلال اللوحات المعلوماتية التي تم إضافتها بالفناء والمتضمنة شرحاً وافياً لأعمال الحفائر والترميم.
كما قام الوزير والوفد المرافق له بتفقد أعمال مشروع ترميم معبد هابو، حيث استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد أعمال الترميم الجارية بالمعبد، وما تم انجازه من أعمال، وكذلك خطط العمل المستقبلية بالمشروع.
هذا بالإضافة إلى زيارة مقبرة الملكة نفرتاري للوقوف على آخر مستجدات الأعمال وما آلت إليه نسب الرطوبة بها، خاصة في ضوء عمل اللجنة المتخصصة التي تم تكليفها مؤخرا من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لقياس نسبة الرطوبة بالمقبرة، في ضوء دراسة إمكانية إعادة فتحها وفقا لقواعد محددة لعدم تأثرها بزيادة أعداد الزائرين.