دبي (الاتحاد)
في أمسية شهدت حضوراً واسعاً لأكثر من 600 شخص من عشاق المسرح الطربي الغنائي، اختتمت مكتبة محمد بن راشد فعاليات شهر يناير 2025 مع أمسية ثقافية وفنية متميزة، احتفت بإرث الأخوين الرحباني، وتأثيرهما العميق في المسرح الغنائي العربي، بعنوان «المسرح الغنائي.. مسرح الرحابنة نموذجاً».
انطلقت الأمسية بجلسة حوارية ثرية شارك فيها ياسر القرقاوي، رئيس مسرح دبي الوطني، والمؤلف والملحن مروان الرحباني، حيث استعرضا الإرث الفني للأخوين الرحباني، اللذين أحدثا ثورة في عالم المسرح الغنائي العربي، عبر المزج الفريد بين الموسيقى والشعر والأداء المسرحي.


تناولت النقاشات، نشأة المسرح الغنائي، وتأثير البيئة اللبنانية في تشكيل هوية أعمال الرحابنة، إلى جانب تسليط الضوء على المحطات المفصلية في مسيرتهم الفنية، بدءاً من الأعمال الأولى، ووصولاً إلى الإنتاجات المسرحية الضخمة، التي جسّدت قضايا المجتمع العربي برؤية فنية راقية.
خلال الجلسة، عُرضت مجموعة من المواد التصويرية لمشاهد ولقطات من المسرح الرحباني، التي عكست إمكانات الأخوين رحباني على تقديم دراما موسيقية تمزج بين الأصالة والتجديد، وذلك بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد منصور الرحباني، والتي وثّقت مسيرته الغنية وإسهاماته الكبيرة في تطوير المسرح الغنائي العربي، إلى جانب رؤيته الفنية التي مزجت بين التراث والحداثة.
واختتمت الأمسية بحفل غنائي ساحر قدمه كورال «شرقيات»، الذي استطاع أن يبحر بالجمهور في رحلة فنية عبر أجواء المسرح الرحباني. وتألق الكورال في أداء مجموعة من أجمل أغاني فيروز، التي شكّلت علامات فارقة في تاريخ الأغنية العربية، من بينها: جينا الدار يا أهل الدار، وقصيدة الإمارات، ويا عاقد الحاجبين، وكانوا يا حبيبي، وحبيبتك تنسيت النوم، وآخر أيام الصيفية، ويا بياع الخواتم، وكان عنا طاحون، وغيرها الكثير.
حظيت الفعالية بتفاعل كبير من الحضور، الذين أشادوا بالمستوى الفني المتميز للنقاشات والعروض الغنائية، معربين عن تقديرهم للجهود المبذولة في تسليط الضوء على هذا الإرث الفني الفريد.
وتولي المكتبة اهتماماً كبيراً بتنظيم الفعاليات التي تسلط الضوء على التراث الثقافي والفني، حرصاً منها على تعزيز الوعي الفني وتوفير منصة للتفاعل الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع. وتسعى المكتبة، من خلال هذه الأنشطة، إلى خلق بيئة فكرية وحوارية تشجع على تبادل الأفكار وتعزّز من قيمة الثقافة والفنون في المجتمع.

أخبار ذات صلة اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات «حوار الثقافات عبر الأدب».. في مكتبة محمد بن راشد

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد منصور الرحباني زياد الرحباني فيروز المسرح الغنائی

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة ناعيا زياد الرحباني: قامة فنية أثرت الوجدان العربي

نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد مسيرة فنية استثنائية، ترك خلالها إرثًا غنيًا من الأعمال المتفردة.

وقال وزير الثقافة: «فقدنا اليوم أحد أبرز مبدعي العالم العربي، واسمًا كبيرًا في عالم الموسيقى والمسرح، امتدّ أثره من بيروت إلى كل بيت عربي، وكان امتدادًا طبيعيًا لقيمة الرحابنة وتاريخهم».

وتقدّم وزير الثقافة بخالص العزاء إلى الفنانة الكبيرة فيروز، وأسرة الراحل، وإلى الشعب اللبناني الشقيق، وجمهور الفن الأصيل في مصر والوطن العربي، داعيًا الله أن يتغمده برحمته، وأن يُلهم محبيه الصبر والسلوان.

وفاة زياد الرحباني

توفي الملحن زياد الرحباني في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025، عن عمر يناهز الـ 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، بعد مسيرة فنية حافلة في الموسيقى والمسرح العربي، وترك خلالها بصمة لا تُنسى.

وأعلن المخرج أمير رمسيس، عن وفاة الملحن اللبناني زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز، وكتب أمير عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «قد أكون أحببت زياد فبالتالي أحببت الموسيقى.. وداعا زياد رحباني».

اقرأ أيضاًوزير الثقافة يهنئ رئيس مجلس الوزراء بـ ذكرى ثورة 23 يوليو

وزير الثقافة يترأس اجتماعا لبحث التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام

وزير الثقافة يلتقي محافظ القاهرة لبحث التعاون في استعادة مكانة العاصمة الثقافية

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. فنان يبكي زياد الرحباني على المسرح!
  • محمد رياض ضمن برنامج "وصله": أتمنى أن تجوب عروض البيت الفني للمسرح كافة المحافظات
  • رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية
  • وزير الثقافة ناعيا زياد الرحباني: قامة فنية أثرت الوجدان العربي
  • وفاة الفنان زياد الرحباني أيقونة المسرح السياسي الساخر
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما
  • وزير الثقافة ينعى الفنان زياد الرحباني: أثرى الوجدان العربي
  • رحيل زياد الرحباني.. خسارة فنية مؤلمة للبنان والعالم العربي
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
  • رانيا فريد شوقي تحيي الذكرى السادسة لرحيل فاروق الفيشاوي