أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تمضي في مسار تنموي متكامل يضع الإنسان في صدارة الأولويات، ويعزّز مكانتها كنموذج عالمي في التخطيط الحضري والاجتماعي، بما يضمن استدامة الرفاه لكل فرد وأسرة ومجتمع. وتماشياً مع أهداف عام الأسرة الذي يأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأجندة دبي الاجتماعية 33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «الأسرة أساس الوطن» لبناء الأُسر الأسعد والأكثر ترابطاً.

. اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رؤية جديدة لتخطيط مناطق سكن المواطنين في الإمارة. وقال سموّه: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رفاه المواطن والتمكين الأسري يشكّلان الأساس الذي تُبنى عليه خطط دبي المستقبلية، لتكون المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضّراً في العالم، والتي تُصمّم من أجل الإنسان والأسرة أولاً». وأضاف سموّه: «اعتمدنا اليوم الرؤية المحدّثة لتخطيط مناطق إسكان المواطنين بهدف تطوير مجتمعات مترابطة اجتماعياً ومتكاملة خدمياً. هذا التصور يضع رفاه المواطن محور التخطيط الحضري المستقبلي.. في بيته وحيّه وحديقة منطقته ومدارس أبنائه ومراكز خدمته». وفي مجال التعزيز المستمر للجاهزية المستقبلية في دبي، أكد سمو ولي عهد دبي أهمية تعزيز معايير المرونة والاستباقية لضمان قدرة البنى التحتية الرقمية والخدمية في الإمارة على الاستجابة للتحولات والتحديات المستقبلية. وقال سموّه: نمتلك أكثر البنى التحتية الرقمية تقدماً على مستوى العالم، وتحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي الرقمية التي أطلقناها عام 2023 لرقمنة الحياة في دبي، والعمل على منظومة رقمية موثوقة وقوية تعزّز الاقتصاد الرقمي وتمكّن المجتمع الرقمي، ولمواصلة تطوير نموذج الحكومة الرقمية، والحفاظ على استمرارية الخدمات الرقمية على أكمل وجه وضمان كفاءة الأنظمة والبنى التحتية الداعمة لها، اعتمدنا اليوم سياسة المرونة الرقمية لتكون أداة أساسية لتعزيز الريادة الرقمية بشكل متكامل واستباقي في دبي. كما اعتمد سموّه الخطة العامة لأجندة المجلس التنفيذي لعام 2026، والتي ركّزت محاورها على تحقيق أولويات ومستهدفات خطة دبي 2033 بأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك لدى ترؤس سموّه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي عُقد بأبراج الإمارات، واعتمد حزمة من السياسات والرؤى الاستراتيجية في قطاعات التخطيط الحضري والإسكان والرقمنة، وذلك بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية. وتماشياً مع أهداف عام الأسرة وغايات أجندة دبي الاجتماعية 33، اعتمد المجلس التنفيذي الرؤية الجديدة لتخطيط مناطق إسكان المواطنين، والتي تقوم على مفهوم تخطيط مبتكر يضمن تطوير مناطق سكنية تلبّي الاحتياجات الإسكانية وفق أفضل المعايير، بما يعزّز رفاه المواطن والأسرة، وبما يدعم تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040 من خلال تخطيط وتطوير مجتمعات حيوية متكاملة ومترابطة اجتماعياً. وتهدف الرؤية إلى ‏تعزيز التنقل النشط من خلال إنشاء ‏شبكة من الممرات المظلة التي تربط مراكز الخدمات بالمناطق‏ ‏السكنية، فضلاً عن توفير مسارات مخصصة للجري والمشي وركوب الدراجات بهدف تشجيع الأنماط الصحية في الحياة اليومية. كما تُركّز على ‏تفعيل الدور المحوري ‏للمساحات المفتوحة والفضاءات العامة، وتوظيف الحدائق والساحات كمراكز تفاعلية لدعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ‏وتشجيع المبادرات المجتمعية التي توفر بيئة تشاركية نابضة بالحياة. ‏ويهدف المشروع الاستراتيجي لتعزيز جاذبية المناطق السكنية، وتعزيز الشعور بالراحة والانتماء لدى السكان من خلال بيئة حيوية ترسّخ رضا المواطنين ‏وتشجع التفاعل بين أفراد المجتمع. وسيتم إنشاء 152 حديقة في منطقتي مدينة لطيفة واليلايس، بحيث لا تزيد أطول مسافة سير لأقرب حديقة على 150 متراً، وبناء مسارات للدراجات لأكثر من 33 كيلومتراً، وإنشاء متنزهات مركزية مختلفة الأنشطة والمرافق، وبناء مجالس مجتمعية للمناسبات وصالات أفراح. ويأتي هذا المشروع ليُسهم في تحقيق مدينة العشرين دقيقة، مع توفير حدائق الفريج كسلسلة مترابطة من المساحات الخضراء المركزية. وتفصيلاً، سيتم تطبيق الرؤية التخطيطية الجديدة لتوفير حياة صحية ومستدامة في منطقة مدينة لطيفة، وذلك من خلال جعل حوالي 11% من المساحة مناطق خضراء ومفتوحة تسهّل الحركة وتشجّع عليها، مع تخصيص مسارات للمشي والدراجات لمسافة 12 كيلومتراً من المسارات المترابطة، بالإضافة إلى توفير خدمات ‏ومراكز خدمية متكاملة مثل مدارس ومراكز طفولة ومساجد وعيادات صحية ومراكز تجارية. وتبلغ مساحة المنطقة 3,000 هكتار بعدد سكان متوقّع يصل إلى 141,000 شخص، وستتضمن إنشاء 18,500 وحدة سكنية و77 حديقة. كما تشمل الرؤية الجديدة أيضاً منطقة اليلايس التي ستتميز بوجود ممر أخضر حيوي يربط بين مناطقها السكنية ويوفر باقة من الأنشطة الترفيهية والخدمية والتجارية، ما يجعلها بيئة معيشية متكاملة تدعم جودة الحياة ونمط أسلوب حياة صحي ومستدام. وتمتد هذه المنطقة على مساحة 1,108 هكتارات، ويتوقع أن يصل عدد سكانها إلى 66,000 شخص، وستتضمن إنشاء 8,000 أرض وحدة سكنية و75 حديقة. كما اعتمد المجلس التنفيذي سياسة المرونة الرقمية في دبي، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للمرونة وانسجاماً مع استراتيجية التحول الرقمي الهادفة إلى تسهيل حياة الناس وتعزيز مرتكزات الاقتصاد الرقمي، استناداً إلى أحدث التقنيات الرقمية، وفي مقدمتها البيانات والذكاء الاصطناعي. ومن شأن الامتثال لهذه السياسة أن يعزّز استمرارية الخدمات الرقمية ويضمن مستوى أعلى من حماية الأنظمة والبنى التحتية الرقمية بشكل متكامل واستباقي. كما يسهم ذلك في حماية الأصول الرقمية الحيوية، وتعزيز نماذج مؤشرات لوحات التحكم القيادي. وتم تطوير سياسة المرونة الرقمية بناء على منهجية متكاملة تعزّز الاستجابة والتعافي والتحول، بما يضمن سلاسة العمليات المتعلقة بالأنظمة الرقمية، فضلاً عن تعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والتعافي الفعال من الحوادث وضمان التوافر للبنية التحتية الحيوية للمعلومات والأنظمة الرقمية، مع ترسيخ ثقة الجمهور في عمليات حكومة دبي وخدماتها الرقمية، وتعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، وصولاً إلى اعتماد آليات اتصال مدروسة تستند إلى منظومة حوكمة شاملة ومؤشرات أداء رئيسية للمرونة الرقمية. وستكون هذه السياسة بمنزلة دليل لإدارة المخاطر المتعلقة بتوفر الخدمات والبنى التحتية الرقمية، فضلاً عن اشتمالها على آلية لحوكمة المرونة الرقمية ومأسستها، ودعم القدرات والكفاءات، بما يضمن أعلى درجات التكيف والمرونة والاستباقية ضمن مسيرة التحولات الرقمية الهادفة إلى تسهيل حياة الناس ودعم مرتكزات الاقتصاد الرقمي في دبي. ‏ويتسّع نطاق تطبيق سياسة المرونة الرقمية ليشمل كلاً من الخدمات، والأنظمة، والأصول الرقمية، والبنية التحتية، ومراكز البيانات، وخدمات الحوسبة السحابية، وشبكات الاتصال، وأجهزة المستخدم النهائي، وقطاع الطاقة. ‏ وسيتم تطبيق السياسة من قبل الجهات الحكومية في إمارة دبي وبعض الجهات في القطاع الخاص. كما اطّلع المجلس التنفيذي على المنجزات المحققة لأجندة اجتماعات عام 2025، واعتمد الخطة العامة لأجندة عام 2026 والتي ستركز على تنفيذ أولويات ومستهدفات خطة دبي 2033 من خلال البرامج والمبادرات في الأجندات الاقتصادية والاجتماعية والخطط الداعمة، وتغطي قطاعات متنوعة تشمل التنمية الاجتماعية، والبنية التحتية، والاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال، والأمن والعدل والسلامة، والخدمات، لتكون دبي المدينة الأفضل والأجمل في العالم.

أخبار ذات صلة تورك يتصدّر فئة الهواة في سباق كلباء للدراجات حاكم رأس الخيمة يستقبل رئيس جمهورية الإكوادور المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم رئیس مجلس الوزراء المجلس التنفیذی التحتیة الرقمیة نائب رئیس سمو الشیخ بن محمد من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

الغرفة التجارية بكفر الشيخ تنظم ندوة مجانية حول الثقافة الرقمية وحماية التجار من الهجمات الإلكترونية

نظّمت الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ ندوة تثقيفية مجانية حول الثقافة الرقمية في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف رفع وعي التجار وتعزيز قدرتهم على مواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة. 

وجاءت الندوة تحت رعاية المهندس حاتم عبد الغفار، رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، ضمن جهود الغرفة لدعم التجار وإكسابهم مهارات رقمية تواكب متطلبات العصر.

حاضر في الندوة كلٌ من الدكتورة منال البلقاسي، أستاذ نظم المعلومات المساعد، والدكتور وليد سليمان، المدير التنفيذي لمعهد الحاسب الآلي، حيث قدّما شرحًا وافيًا لمجموعة واسعة من المفاهيم المرتبطة بالثقافة الرقمية والأمن السيبراني، مع التركيز على المخاطر التي قد يتعرض لها التجار نتيجة التطور السريع في أساليب الهجمات الإلكترونية.

واستعرضت الندوة مفهوم الثقافة الرقمية للأعمال وأهميتها في البيئة التجارية الحديثة، مؤكدة ضرورة امتلاك التجار والموظفين مهارات رقمية أساسية تمكنهم من التعامل بأمان وكفاءة مع الأدوات والتقنيات الرقمية. 

كما تم تسليط الضوء على أهمية الوعي السيبراني باعتباره أحد المكونات الجوهرية للثقافة الرقمية، خاصة في ظل انتشار أساليب الاحتيال الإلكتروني مثل التصيد الاحتيالي، واستخدام كلمات مرور ضعيفة، والولوج غير الآمن للمنصات المختلفة.

وتطرقت الندوة إلى التحديات والمخاطر التي يواجهها القطاع التجاري في ظل التحول الرقمي، حيث أدى التوسع في التجارة الإلكترونية وزيادة الاعتماد على الأنظمة الرقمية إلى ارتفاع مستوى التهديدات، ومنها هجمات برامج الفدية التي تستهدف تشفير بيانات التاجر وابتزازه، إضافة إلى اختراق بيانات العملاء وسرقة معلومات حساسة قد تتسبب في غرامات قانونية وخسارة ثقة الجمهور، فضلًا عن هجمات حجب الخدمة الموزعة التي تتسبب في تعطيل المواقع الإلكترونية والمتاجر الرقمية.

كما تناولت الندوة دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تعزيز منظومة الحماية الإلكترونية، من خلال استخدام أدوات متقدمة للكشف الاستباقي عن التهديدات وتحليل كميات ضخمة من بيانات الشبكات لتحديد الأنماط المشبوهة، إلى جانب تطوير أساليب الاستجابة السريعة للحوادث الأمنية وتقليل زمن رد الفعل، وكذلك تطبيق تقنيات التشفير الذكي لحماية البيانات.

وفي ختام الندوة، أوصت الغرفة التجارية بعدد من الممارسات الضرورية لتعزيز أمن التجار، أبرزها: التدريب المستمر على مبادئ الأمن السيبراني، وتحديث الأنظمة والبرمجيات بشكل دوري لسد الثغرات، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل لحماية الحسابات الحساسة، إضافة إلى النسخ الاحتياطي المنتظم والمشفّر للبيانات في مواقع آمنة ومنفصلة.

وتأتي هذه الندوة ضمن خطة الغرفة التجارية بكفر الشيخ لرفع كفاءة التجار ودعمهم لمواجهة التحديات الرقمية المستجدة وضمان بيئة تجارية أكثر أمانًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشورى يصل إلى دولة قطر في مستهل زيارة رسمية
  • "الشورى" يدعو لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة مشاريع البنية التحتية
  • الغرفة التجارية بكفر الشيخ تنظم ندوة مجانية حول الثقافة الرقمية وحماية التجار من الهجمات الإلكترونية
  • برعاية محمد بن راشد وتوجيهات حمدان بن محمد.. تنظيم النسخة المقبلة من «ملتقى محمد بن راشد للقادة»
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس الإكوادور
  • حمدان بن محمد: ربط الأجيال بماضيها وتعزيز الروابط الأسرية والصحراء المدرسة الأولى لأجدادنا
  • حمدان بن محمد يحضر أفراح الفلاسي
  • حمدان بن محمد يزور «السركال أفنيو» ويشيد بدوره ملتقىً للمواهب ومختبراً للأفكار الجديدة
  • الأحد.. ندوة للثقافة الرقمية وحماية التجار من الهجمات الإلكترونية بكفر الشيخ