عربي21:
2025-12-15@07:22:35 GMT

كيف طوّر العلماء لقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

كيف طوّر العلماء لقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلة العلوم، نيقولا ديفيس، قالت فيه إن "الباحثين توصلوا إلى طريقة لإصلاح القلوب المريضة لمساعدتها على العمل فيما تم الترحيب به باعتباره تطورا رائدا للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المتقدم".

وبحسب دراسة حديثة، فإن قصور القلب يؤثّر على أكثر من 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مع أسباب تشمل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.



وبخصوص عملية زراعة القلب، هناك نقص في الأعضاء المتاحة، في حين أن مضخات القلب الاصطناعية باهظة الثمن وتأتي بمعدل مرتفع من المضاعفات. غير أن العلماء الآن باتوا يعتقدون أنهم قد حقّقوا اختراقا من خلال إنشاء رُقع قابلة للزرع تتكون من عضلات القلب النابضة التي يمكن أن تساعد العضو على الانقباض.

وقال المؤلف المشارك في العمل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن في ألمانيا، إنغو كوتشيكا،: "لدينا الآن، لأول مرة، عملية زرع بيولوجية مزروعة في المختبر، ولديها القدرة على تثبيت وتقوية عضلة القلب".

وأوضح: "تصنع الرقع من خلايا مأخوذة من الدم و"مُعاد برمجتها" للعمل كخلايا جذعية، والتي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم"، مردفا: "في حالة الرقع، يتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا عضلة القلب والنسيج الضام. يتم تضمينها في هلام الكولاجين وتنميتها في قالب مصنوع خصيصا قبل ربط الرقع السداسية الناتجة، في صفوف، بغشاء. بالنسبة للبشر، يبلغ حجم هذا الغشاء حوالي 5 سم × 10 سم".


من جهته، قال مؤلف آخر للعمل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن، ولفرام هوبرتوس زيمرمان، إنّ: "العضلة في الرقع لها خصائص قلب طفل يبلغ عمره من أربع إلى ثماني سنوات فقط"، مضيفا: "نحن نزرع عضلات شابة في مرضى يعانون من قصور القلب".

ويقول الفريق إن هذه الرقع تمثل تطورا مهما لأن حقن خلايا عضلة القلب مباشرة في القلب قد يؤدي إلى نمو الأورام أو يؤدي إلى تطور ضربات قلب غير منتظمة - وهو ما قد يكون مميتا.

ومع ذلك، تسمح الرقع بإدخال المزيد من خلايا عضلة القلب مع احتباس أعلى، ويبدو أنه لا يوجد خطر من مثل هذه الآثار غير المرغوب فيها.

وفي مقال كتبه زيمرمان وزملاؤه في مجلة Nature، أفادوا كيف أنهم اختبروا الرقع في قرود المكاك الريسوسية الصحية، ولم يجدوا أي دليل على ضربات قلب غير منتظمة، أو تكوين ورم، أو وفيات أو أمراض مرتبطة بالرقع.

وعندما درس الفريق قلوب الحيوانات لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد زرع الرقع، وجدوا سماكة في جدار القلب - مع اعتماد المدى على عدد الرقع المستخدمة. كما اختبر الفريق نفسه، الرقع في قرود تعاني من مرض يشبه قصور القلب المزمن. وفي هذه الحالة وجد الفريق علامات على تحسن وظيفة القلب، مثل قدرة أكبر لجدار القلب على الانقباض.

بعد ذلك، طبق الباحثون هذا النهج على امرأة تبلغ من العمر 46 عاما تعاني من قصور القلب المتقدم. في هذه الحالة، تم صنع الرقع من خلايا بشرية مأخوذة من متبرع، وتم خياطتها على قلب المريض النابض بجراحة طفيفة التوغل.


بعد ثلاثة أشهر، خضعت المريضة -التي ظلت حالتها مستقرة- لعملية زرع قلب، مما سمح للفريق بتحليل القلب الذي تم استئصاله. ووجد الباحثون أن الرقع نجت وتطور إمداد الدم.

في حين أن استخدام الخلايا من المتبرعين يعني أن تثبيط المناعة مطلوب، يقول الباحثون إنه: "سيكون مكلفا للغاية ويستغرق الكثير من الوقت لإنشاء رقع من خلايا مريض في حاجة ماسة، ومع توفير خلايا من المتبرعين أيضا فرصة إنتاج رقع "جاهزة" واختبار السلامة بشكل أفضل".

إلى ذلك، أبرز الفريق أن الأمر يستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر لرؤية التأثيرات العلاجية للرقع، مما يعني أنها لن تكون مناسبة لجميع المرضى. ومع ذلك، تلقى 15 مريضا بالفعل الرقع.

قال كوتشكا: "نأمل أن تثبت تجربتنا السريرية الجارية ما إذا كانت رقع عضلات القلب المصممة هندسيا هذه ستحسن وظيفة القلب لدى مرضانا". فيما قال زيمرمان إن الهدف ليس بالضرورة استبدال عمليات زرع القلب.

وتابع: "إنها تقدم علاجا جديدا للمرضى الذين يتلقون حاليا رعاية تلطيفية والذين تبلغ نسبة الوفيات لديهم 50% في غضون 12 شهرا".


بدورها، وصفت البروفيسور شون هاردينغ من إمبريال كوليدج لندن، البحث، بأنه "دراسة رائدة"، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل، ليس أقلها أن خلايا عضلة القلب في الرقعة لم تنضج تماما وكان إنشاء تدفق الدم بطيئا.

كما رحبت البروفيسور إيبسيتا روي من جامعة شيفيلد بهذا العمل، مشيرة إلى أن الجراحة المعنية ستكون أقل تدخلا من عملية زرع القلب. وقالت "إنه عمل ممتاز. أنا معجبة حقا. المفهوم واضح تماما، يمكنك إصلاح القلب أينما تعرض للتلف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية زراعة القلب علاجا جديدا جامعة شيفيلد زراعة القلب جامعة شيفيلد علاجا جديدا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلایا عضلة القلب قصور القلب من خلایا

إقرأ أيضاً:

القلوب الرحيمة تواصل جهودها الإغاثية لمساعدة أهالي غزة في ظل البرد القارس

 


في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، تتقدم منظمة القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza الصفوف لتوفير الدعم والإغاثة للعائلات المتضررة، خاصة خلال موجات البرد القارس التي تعصف بالقطاع خلال فصل الشتاء.

وتُعد القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza من المنظمات الخيرية الفاعلة والمعترف بها محلياً، حيث تواصل عملها الميداني عبر توزيع مساعدات إنسانية متنوعة تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال، كبار السن، والنازحين من منازلهم.

مساعدات شتوية للتخفيف من آثار البرد

تعمل فرق المنظمة على توزيع بطانيات، وملابس شتوية، ومدافئ، وطرود غذائية في مختلف مناطق غزة، وذلك ضمن حملة إغاثية واسعة تهدف لتلبية الاحتياجات العاجلة للعائلات التي تفتقر لوسائل التدفئة أو تعاني من سوء الأوضاع المعيشية.

وأكدت إدارة المنظمة أن هذه الجهود تأتي استجابة للحاجة الملحّة، خاصة مع تزايد معاناة السكان نتيجة انخفاض درجات الحرارة وغياب الكهرباء لفترات طويلة.

عمل ميداني مستمر

تعتمد Merciful Hearts Gaza على فرق تطوعية تعمل على مدار الساعة للوصول إلى المناطق المتضررة وتقييم احتياجات الأسر بشكل مباشر. وتشير المنظمة إلى أنها تحاول، رغم محدودية الإمكانيات، توسيع نطاق خدماتها بهدف تغطية أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

دعوات لدعم الجهود الخيرية

وتدعو منظمة القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza الجهات المحلية والدولية والمجتمع المدني إلى تقديم الدعم لضمان استمرار البرامج الإغاثية، مؤكدة أن الوضع الإنساني يستدعي تكاتف الجهود لتوفير الحماية والدفء للأسر الأكثر احتياجاً.

مقالات مشابهة

  • عملية ضد خلايا تنظيم الدولة بمناطق في بريف حمص ردا على هجوم تدمر
  • روسيا تطور مسيرة خفيفة الوزن يمكنها حمل أثقال تصل لـ100 كيلو غرام
  • ملكة القلوب بلا بروتوكول صارم… والمشهد عائلي بامتياز
  • وزير المالية السوري: إعفاءات وحوافز لأصحاب المصانع المتضررة
  • الهيئة اللبنانية للعقارات: لعدم السماح للمواطنين بالتواجد بالقرب من الابنية المتضررة
  • “Jeet Raidutt يشعل المنصّات بأغنيته الجديدة… عمل رومانسي يخطف القلوب ويتصدر التريند خلال ساعات
  • المتسابق محمود كمال يخطف القلوب بصوته الذهبي في "دولة التلاوة"
  • القلوب الرحيمة تواصل جهودها الإغاثية لمساعدة أهالي غزة في ظل البرد القارس
  • عضلة القلب توقفت 3 مرات.. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان طارق الأمير
  • اكتشاف طبي جديد: دواء قادر على إصلاح الحمض النووي وتجديد الأنسجة التالفة