بوابة الوفد:
2025-12-14@16:58:49 GMT

تهجير الإسرائيليين.. قمة العدالة

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

أثبتت مصر والأردن أن «القرار العربى الموحد» أمر ممكن، بعد أن ظن كثيرون أنه تم تشييعه منذ سنين إلى مثواه الأخير، بسبب خلافات العرب حول ملفات عديدة.
جاء قرار مصر والأردن الواحد ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتزامه تهجير الفلسطينيين إليهما، ليشفى صدور الشعوب العربية كلها فى قضية مصيرية تشغل بال ووجدان كل بيت.

وأكدت الدولتان بصراحة لا لبس فيها، أن قيادتهما السياسية لن تستجيب لهذه الخطة المسمومة التى طبخها مراهق سياسى مضطرب نفسياً، يتصور أنه لا يجرؤ الأحرار فى العالم على الوقوف فى وجهه ورفض ما يطلبه.
ومن العجيب والمضحك أن «ترامب» ظن فى جبروت سلطته، أنه يستطيع اقتلاع شعب من أرضه وتاريخه بالقوة، ليزرع شعباً غريباً لقيطاً على أنقاضه. إن المنطق السليم يقول إنه كان أولى بالرئيس الأمريكى الذى يفكر بعقلية «تاجر العقارات» أن يجد مكاناً للمحتل بعيداً عن منطقة الشرق الأوسط وأن يعود اليهود من حيث أتوا، فمن غير المقبول ولا المعقول أن يطرد المحتل المغتصب للأرض أصحاب الوطن وأن يطرح لهم أوطاناً بديلة.
إن «الكاوبوى الأمريكى» يريد أن يعيش العالم حياة الغاب، لا قانون فيه ولا حقوق للدول، وينساق تماماً وراء عصابة من الصهاينة يبثون له أفكاراً سامة منذ ولايته الأولى، مع أنه إذا كان يريد أن تنعم منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع بسلام حقيقى كما يدعى، فعليه أن يبحث عن سبل واقعية ومنطقية وعادلة لحل الدولتين. وإذا كان «ترامب» المهووس بالتهجير، يسعى جاهداً إلى ترحيل المهاجرين العرب والأفارقة من الولايات المتحدة، فلماذا يفرض على مصر والأردن قبول تهجير شعب بأكمله إلى دول الجوار، وهو أمر ينافى العقل والجغرافيا والتاريخ؟!
إن الرئيس الأمريكى الذى لا يفهم أبجديات السياسة ويدير الملفات الشائكة بمنطق «الصفقات» يجهل أن التهجير القسرى جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، ويتنافى مع كل المواثيق والأعراف. كما أنه يجهل أن الفلسطينيين تعرضوا للنكبة عام 1948 والنكسة عام 1967، ولم تفلح جميع محاولات الكيان الصهيونى المحتل فى اقتلاعهم من أرضهم.
الخلاصة أن تهجير الفلسطينيين ليس حلاً واقعياً أو عادلاً، وسيؤدى بالتأكيد إلى مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار فى المنطقة كلها. إن الحل الأفضل هو البحث عن تسوية قائمة على العدل والقانون الدولى، تضمن حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة دون اللجوء إلى تكرار نماذج الظلم التاريخى بحقهم، ويجب على عصبة المراهقين سواء فى «تل أبيب» أو «البيت الأبيض» الكف عن المراهقة السياسية واللعب بالنار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين رؤية عاطف خليل الرئيس الأمريكى الشعوب العربية البيت الأبيض الكيان الصهيونى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة

 كشفت الأمم المتحدة، عن تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، إثر عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.

وقال فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي إنه "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء" بحسب بيانات أممية.

وأضاف أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.

كما أشار المسؤول الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.



وينفذ الاحتلال بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.

وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "الكابينيت"، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة، وتشمل مستوطنات تم إخلاؤها سابقا ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005.

ووفق الاقتراح المشترك الذي قدمه كل من وزير جيش الاحتلال المتطرف يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فإن من بين المستوطنات التي تمت المصادقة عليها مستوطنتي "غنيم" و"كديم" اللتين أُخليتا قبل عشرين عاما ضمن خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن قائمة المستوطنات تشمل مواقع استيطانية قديمة، إلى جانب أخرى في مراحل متقدمة من البناء. وأفادت بأن المستوطنات المصادَق على إقامتها هي: (إش كودِش، اللنبي، غفعات هرئيل، غنيم، هار بيزك، ياعر إل كيرن، ياتسيف، ييتاف غرب، كديم، كوخاف هشاحر شمال، كيدا، مشعول، ناحال دورون، باني كيدم، ريحانيت، روش هعاين شرق، شالم، طمون).

وتصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مرصد حقوقي للجزيرة نت: إسرائيل تسهّل تهجير كفاءات غزة
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • خيوط المؤامرة من «حانات» الرياض إلى تهجير غزة.. هندسة المنطقة على وقع الخراب والانسلاخ!!
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • المصرى الأمريكى عصام فارس جاسوس لصالح ايران.. ما القصة وما علاقة سميرة موسى؟
  • العفو الدولية تطالب بوقف تهجير عائلة فلسطينية في القدس