أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفرض رسومًا جمركية شاملة على كندا والمكسيك والصين اليوم السبت، ما قد يمهد الطريق لحرب تجارية مدمرة بين الولايات المتحدة وثلاثة من أكبر شركائها التجاريين، وفقًا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

ومن جانبه، حلل الخبير الاقتصادي محمود إبراهيم قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية، مشيرًا إلى أنه سبق واتخذ قرارًا مماثلًا في عام 2019 ثم تراجع عنه، ويرجع ذلك، حسب تحليله، إلى الاتفاقية التجارية الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA).

ضغوط اقتصادي شديد

وأضاف إبراهيم لـ«الوطن» أن فرض ضرائب على كندا والمكسيك يُنتج ضغوطًا اقتصادية شديدة على هاتين الدولتين، لأن السوق الأمريكي يعتبر سوقًا كبيرًا جدًا بالنسبة لهما، ويستخدم ترامب هذا كسلاح اقتصادي ضد دول أخرى، كما حدث مع «تيك توك»، ويُنظر إلى هذا النهج على أنه انتقامي ضد الدول التي لا تتفق مع الولايات المتحدة.

وتوقع أن يبدأ تطبيق القرار على كندا والمكسيك، ما سيؤثر على الاقتصاد المكسيكي بسبب اعتمادها الكبير على التصدير إلى السوق الأمريكي، أما السلع المهربة من المكسيك فلن تتأثر، وأما بالنسبة للصين.

وألمح إلى احتمالية فرض 10% فقط من الرسوم الجمركية، وذلك لأن فرض رسوم أعلى سيضر بالاقتصاد الأمريكي أيضًا، ونظرًا لاعتماد السوق الأمريكي بشكل كبير على الواردات الصينية من مدخلات الإنتاج والسلع الاستهلاكية، يُلاحظ أن نسبة 10% أقل بكثير من النسبة المقررة على كندا والمكسيك.

تطبيق القرار لن يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي

وأضاف «إبراهيم» أن تطبيق القرار لن يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي، بل على العكس، قد يعزز قوة الدولار عالميًا.

ويرى أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين قوة الولايات المتحدة عالميًا وقوة الدولار، وأن إظهار هيمنة أمريكا يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد الأمريكي، ما يجذب الاستثمارات و يُعزز قوة الدولار.

وأشار إلى أن التلويح بالقوة الأمريكية (عسكرية أو اقتصادية) ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الأمريكي، وإذا تم تطبيق القرار فعليًا.

وإذا جرى تطبيق القرار فعليًا، يتوقع الخبير ارتفاعًا مفاجئًا لقيمة الدولار وزيادة في نشاط البورصات الأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر هذا مؤشرًا على استمرار الهيمنة الأمريكية، خاصة في ظل ظهور قوى عالمية أخرى مثل الصين وروسيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمود إبراهيم خبير اقتصادي أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية المكسيك كندا الاقتصاد الأمریکی على کندا والمکسیک الولایات المتحدة تطبیق القرار على الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

طهران تلجأ للحلفاء الإقليميين..خبير: روسيا والصين لن تدعما طهران عسكريًا

استبعد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، احتمالية تدخل روسيا أو الصين عسكريًا إلى جانب إيران في ظل التصعيد القائم مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن المصالح الاقتصادية والاستراتيجية المتشابكة لتلك الدول مع واشنطن تحول دون انخراطها في صراع مباشر.

حماة الوطن: التصعيد في إيران يهدد أمن المنطقة واستقرارهاإيران: أمريكا تتحمل المسؤولية عن عواقب عملها العدواني

وأضاف رامي عاشور، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن القوى الكبرى مثل موسكو وبكين لا تغامر بنفوذها العالمي للدخول في مواجهة عسكرية غير مضمونة العواقب.واسترسل: إيران قد تلجأ بدلًا من ذلك إلى استخدام أوراقها الإقليمية، سواء عبر حلفائها المنتشرين في الشرق الأوسط أو من خلال "الذئاب المنفردة" كوسيلة ضغط غير مباشرة.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل يمنحها تفوقًا عسكريًا يسمح بتنفيذ ضربات أوسع ضد إيران، رغم التباعد الجغرافي بين البلدين، محذرًا من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى استنزاف إيران على المستويين السياسي والاقتصادي.

طباعة شارك روسيا الصين إيران الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • ما أسباب تراجع أسعار النفط والذهب؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • هل أثرت حرب إيران وإسرائيل على مصر؟ خبير اقتصادي يوضح
  • هل الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية كانت حفظًا لماء الوجه؟.. خبير عسكري يوضح لـ «الأسبوع»
  • سيناريوهات رد الولايات المتحدة على إيران بعد استهداف القواعد الأمريكية
  • خبير اقتصادي:إيران لن تغلق مضيق هرمز
  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • هل نقلت إيران اليورانيوم المخصب من فوردو النووية قبل الضربة الأمريكية؟.. خبير يوضح
  • طهران تلجأ للحلفاء الإقليميين..خبير: روسيا والصين لن تدعما طهران عسكريًا
  • تفاصيل الضربة الجوية الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.. سمير فرج يوضح
  • الولايات المتحدة تقصف منشآت نووية.. والسلطات الايرانية تؤكد : أضرار طفيفة في المنشآت المستهدفة في الهجوم الأمريكي