ذكرى رحيل حكيم الثورة الفلسطينية المثقف (بورتريه)
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
عرف كيف يمزج بين نشأته المسيحية وماركسيته التقدمية وثقافته الإسلامية.
كان يرى نفسه ماركسيا، يساري الثقافة، وبأن التراث الإسلامي جزء أصيل من بنيته الفكرية والنفسية، معني بالإسلام بقدر أية حركة سياسية إسلامية، كما أن القومية العربية كانت مكونا أصيلا من مكوناته.
دفن في العاصمة الأردنية عمان دون أن يعود إلى اللد مسقط رأسه، لكنه كان يضع على حائط مكتبه في دمشق لوحة فيها حفنة من تراب اللد.
المصادفة وحدها جعلت عمان أول عاصمة عربية يختلف معها، وآخر مكان يأوي إليه بعد أن أنهكه المرض وسنوات عمره الثمانون التي حملها على كتفيه.
ميزة جورج حبش، المولود لعائلة بورجوازية من طائفة الروم الأرثوذكس، عام 1925 في مدينة اللد بفلسطين، التي هجر منها بعد نكبة عام 1948، أنه لم يتناقض مع نفسه كما فعل الكثير من الماركسيين والقوميين العرب، فكان يتنقل من عاصمة عربية إلى أخرى كلما أحس بأن هذا الموقف أو ذاك لا يتوافق مع تاريخه وقناعته المغرقة في المثالية.
وعي على نحو مبكر على خطر الصهيونية على العرب، فقد كان لا يزال على مقاعد الدراسة حين وقعت نكبة الأمة في فلسطين عام 1948، مما ولد لديه إحساسا بأنه لا ينبغي عليه أن يكون أسيرا لمهنة الطب التي درسها في الجامعة الأمريكية ببيروت، التي تخرج منها في عام 1951 متخصصا في طب الأطفال. فاعتبر أن صيغة العنف الثوري هي الصيغة الوحيدة للعمل الوطني الفلسطيني، وسيقوم بعد قليل، مع رفاق له، بتأسيس "حركة الفداء العربي" التي ما لبثت أن حلت بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس السوري أديب الشيشكلي.
عمل بعد تخرجه أستاذا مساعدا في قسم علم الأنسجة في الجامعة الأمريكية إلى أن اضطر للاستقالة بعد صدام مع إدارة الجامعة على خلفية تظاهرة سياسية نظمها ورفاقه رغم المنع الذي حاولت إدارة الجامعة فرضه بإغلاق بوابات الجامعة بالسلاسل، حيث كسرها وزملاؤه وخرجوا بالتظاهرة.
عام 1952 انتقل إلى عمان وافتتح عيادة طبية في شارع الملك طلال، ولحق به بعد فترة وديع حداد، وقدمت العيادة أرضية للتواصل مع اللاجئين الفلسطينيين حيث قدمت لفقرائهم خدمات طبية وأدوية مجانية، كما افتتحا مدرسة لمحو الأمية في "النادي العربي"، مما وفر له غطاء للعمل السياسي.
كان أحد الذين أعادوا النظر في الخط الثوري للنضال العربي إذ رأى أن التنظيم الجماهيري هو الأسلوب الأكثر فعالية في العمل السياسي، فقام بتأسيس "جمعية العروى الوثقى"، كما أسس "منظمة الشبيبة العربية" عام 1956.
كان هذا المؤتمر مرحلة مهمة في حياة "الحكيم" فقد شهد ولادة "حركة القوميين العرب" التي عارضت شعار الاشتراكية، وفي ذلك العام أصدر صحيفة "الرأي" التي أثارت حساسية غلوب باشا (قائد بريطاني للجيش الأردني ما بين عامي 1939 و 1956) فأمر بإغلاقها، كما أنه سعى إلى دخول مجلس النواب الأردني لكنه لم يوفق في ذلك.
في العام التالي كانت "حركة القوميين العرب" تدخل مرحلة السرية بعد أن اتهمت بسلسلة تفجيرات في الأردن، فاضطر الحكيم للانتقال إلى العمل السري، ومن ثم غادر إلى دمشق حيث أعاد إصدار "الرأي" وحكم عليه في عمان بالسجن 33 عاما.
لكن شهر العسل بين "الحكيم" ودمشق لم يدم طويلا إذ ما لبث أن أخذ السوريون في مطاردة أعضاء الحركة بعد انهيار الوحدة بين سوريا ومصر عام 1961 خصوصا بعد أن اقترب من "الناصريين". وقامت السلطات السورية باعتقاله حتى تمكن رفيقه وديع حداد من تهريبه من السجن والهروب إلى القاهرة حيث التقى الرئيس جمال عبد الناصر.
كان عام 1964 أهم مرحلة في حياة "الحكيم" فقد أسس مع رفيقه وديع حداد قيادة محلية لفلسطين ستكون فيما بعد النواة التأسيسية لـ" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي خرجت إلى الوجود بعد هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967.
هذه الهزيمة كانت انقلابا في توجهات الجبهة فقد أدانت النهج الناصري وظهرت في صفوفها ثلاثة اتجاهات كادت تؤدي إلى انهيارها غير أن الحكيم أعاد رص الصفوف وسيطر على القواعد والقيادات رغم خروج "جبهة تحرير فلسطين" التي قادها فيما بعد أحمد جبريل وأصبحت تعرف بـ " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة".
بدأ "الحكيم" عام 1969 انعطافا إيديولوجيا نحو الماركسية التي باتت الأساس العقائدي الوحيد داخل الجبهة، وذلك إثر"الانشقاق الكبير" الذي قاده نايف حواتمة وأنصاره وأسسوا "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
في السنوات التالية ستدخل "الجبهة الشعبية "على خط نضالي مختلف باختطاف 5 طائرات غربية وتدميرها في الأردن، ولم يستطع الحكيم كبح أو ترويض رغبة وديع حداد ورفاقه في الاستمرار بهذا النهج، ولم ينجح في مساعيه إلا في عام 1972 إثر انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للجبهة الذي أعلن عن تخلي الجبهة عن عمليات خطف الطائرات، والتمسك بـ"حرب التحرير الشعبية " وبناء "حزب ماركسي لينيني".
وستشارك "الجبهة الشعبية" في الدفاع عن لبنان أمام الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، ورفض التوجه مع ياسر عرفات إلى تونس واستقر في دمشق مفضلا البقاء في دول جوار فلسطين.
في العام التالي سيجرب الإسرائيليون حظهم في اختطاف طائرته حين قام سلاح الطيران بعملية خطف لطائرة فور إقلاعها من بيروت متجهة إلى بغداد لاعتقادهم أن "الحكيم" على متنها، وأعادوا الكرة ثانية عام 1986 حين اختطفت طائرة سورية إلى أحد المطارات شمال فلسطين المحتلة، وكانت المفاجأة الكبيرة بأنها كانت تقل عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب " البعث" في سوريا.
عارض "الحكيم" التقارب بين ياسر عرفات والملك الحسين، وقاطع المجلس الوطني الذي انعقد في عمان عام 1984، وشكل مع الفصائل الفلسطينية في دمشق تحالف "جبهة الإنقاذ". في المقابل نأى بنفسه عن التورط في الاقتتال الداخلي الذي شهدته مدن ومخيمات لبنان بين أنصار عرفات ومعارضيه، وتمكن من مقاومة ضغوط دمشق للاصطفاف مع المنظمات الموالية لها في لبنان، في ما عرف بـ"حرب المخيمات".
في السنوات اللاحقة سيدخل المرض حياة "الحكيم" الذي سيذهب إلى فرنسا في رحلة للعلاج عام 1992، وكادت الأمور تتفجر حين احتجزت السلطات الفرنسية "الحكيم"، وكادت تخضع لضغوط إسرائيلية لتسليمه إلى تل أبيب، غير أن فرنسا طلبت منه المغادرة بعد تدخل بعض الدول العربية، وخاصة الجزائر، التي أرسلت طائرة رئاسية لنقله إلى الخارج، فغادر باريس إلى عمان للعلاج.
عارض "اتفاقية أوسلو" ورأى أن نتائج "أوسلو" كانت لمصلحة الاحتلال بشكل حاسم. كما رفض العودة مع القيادات الفلسطينية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد قيام سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.
ورغم أن المرض أقعده أسير الفراش إلا أنه استطاع أن يحافظ على تماسك الجبهة ويقودها بعيدا عن"الانشقاقات" التي حدثت في السابق وكان أخرها انشقاق بسام أبو شريف، وبعد أن اشتد المرض عليه تخلى عن مناصبه القيادية لصالح رفيقه مصطفى الزبري المعروف باسمه الحركي أبو علي مصطفى، و كان ذلك في عام 2000، ومن ثم إلى الأسير احمد سعدات بعد استشهاد الزبري الذي اغتالته قوات الاحتلال في عام 2001 برام الله.
ومنذ العام 2003 اتخذ من الأردن مكانا لإقامته وذلك بعد مشاكل صحية عانى منها، وفي 26 كانون الثاني/ يناير عام 2008 توفي في عمان بسبب جلطة قلبية، وذكرت تقارير أخرى أنه توفي بسرطان البروستات، ودفن في عمان. وكان قبل ذلك قد تعرض في عام 1972 لنوبة قلبية كادت تودي بحياته، وتبعها في 1980 نزيف دماغي حاد تغلّب عليه بصلابة إرادته.
لم يكن "الحكيم" مناضلا وشخصية وطنية فلسطينية وقومية عربية فقط، بل كان أيضا مفكرا وكاتبا أثرى المكتبة بعدة مؤلفات من بينها: "القيادة المشتركة ضمانة وحدة منظمة التحرير وخطها الوطني"، "أزمة الثورة الفلسطينية..الجذور والحلول"، "نحو فهم أعمق وأدق للكيان الصهيوني"، "استحقاقات الراهن والأفق القادم"، "التجربة النضالية الفلسطينية: حوار مع جورج حبش أجراه محمود سويد"، "من داخل إسرائيل"، "الثوريون لا يموتون أبدا " وهو حوار مع الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو.
اعتبرت وفاته على فراشه فشلا لجهاز الموساد الإسرائيلي الذي لم يتمكن من اغتياله.
صدرت مذكراته في عام 2019 بعد رحيله تحت عنوان "صفحات من مسيرتي النضالية" وقدمت هيلدا حبش أرملة المناضل الراحل المذكرات التي وصفتها بأنها مرحلة مشرقة من تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه فلسطين الحكيم الجبهة الشعبية الاحتلال فلسطين الاحتلال الجبهة الشعبية الحكيم بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجبهة الشعبیة فی عمان فی عام بعد أن
إقرأ أيضاً:
جمع بين الموهبة والعلم.. ذكرى رحيل سمير سيف أحد أبرز صناع السينما المصرية
تحل اليوم الخميس، ذكرى رحيل المخرج الكبير الدكتور سمير سيف، أحد أبرز صناع السينما المصرية، وصاحب البصمة العميقة في تاريخ الفن السابع خلال الربع الأخير من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، والذي جمع بين الموهبة المبكرة، والتكوين العلمي، والخبرة الممتدة، ليحفر اسمه كواحد من أهم مخرجي السينما وصانعَي أفلام الحركة والأكشن، إضافة إلى تميّزه ككاتب للقصة والسيناريو والحوار.
وُلِد سمير فخري سيف في 23 أكتوبر 1947 بشارع مسرة بحي شبرا بالقاهرة، لأسرة متوسطة جذورها من صعيد مصر بمحافظة أسيوط، حيث تلقّى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس شبرا، وفي تلك المرحلة بدأت علاقته الأولى مع السينما عبر جده المحب للفن، الذي كان يصطحبه إلى دار سينما «شبرا بالاس»، فيما كان يزور أيضاً سينما «مسرة» مع أصدقاء طفولته، لتتشكل لديه البذرة الأولى لشغف أصبح مع الوقت مسار حياته.
وبعد حصوله على الثانوية العامة من مدرسة التوفيقية الثانوية، اتجه في البداية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قبل أن يحسم قراره بسحب أوراقه والالتحاق بمعهد السينما، مدفوعاً بشغفه الذي طغى على كل تطلعاته.
اجتاز اختبارات القبول، وبدأ رحلة التكوين السينمائي، حاضراً عروض المراكز الثقافية الأجنبية، ومتابعاً كلاسيكيات السينما العالمية، إلى جانب علاقته المتينة بالمخرج حلمي حليم الذي اعتبره أستاذاً وموجّهاً.
وخلال دراسته، التحق مبكراً بالعمل، فعمل عـاملاً للكلاكيت مع شادي عبد السلام في «الفلاح الفصيح» و«المومياء»، كما عمل مساعداً ليوسف شاهين في «الناس والنيل»، قبل أن يحصل عام 1969 على بكالوريوس الإخراج بتقدير امتياز، ويُعيّن معيداً في المعهد العالي للسينما.
نال د.سيف درجة الماجستير عام 1991 عن بحث «أفلام الحركة في السينما المصرية 1951 - 1975» بتقدير ممتاز، ثم الدكتوراة عام 1999 عن «الأسس الجمالية والحرفية لإخراج أفلام الحركة والأكشن» بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، والتي صدرت لاحقاً في كتاب عن هيئة قصور الثقافة.
وبدأ مشواره الفني ناقداً سينمائياً، قبل أن يعمل مساعداً لكبار المخرجين، من بينهم شادي عبد السلام، يوسف شاهين، حسن الإمام، كما شارك في جولات ودراسات بالجامعات والاستديوهات الأمريكية، وعمل مساعداً في تصوير مشاهد فيلم «مالكوم إكس» بالقاهرة عام 1992، وعمل خلال السنوات الأخيرة أستاذاً للإخراج في الجامعات الأجنبية بمصر، مكتفياً بالتدريس بعد مشوار طويل في الإخراج السينمائي.
وفي عام 1976 قدّم أول أفلامه الطويلة «دائرة الانتقام» بطولة نور الشريف، ثم توالت أعماله السينمائية التي جمعت بين النجاح الفني والجماهيري، من بينها «المشبوه»، «شمس الزناتي»، «النمر والأنثى»، «الهلفوت»، «آخر الرجال المحترمين»، «المولد»، «الراقصة والسياسي»، «الشيطانة التي أحبتني»، «احترس من الخط»، «غريب في بيتي»، «قطة على نار»، «إبليس في المدينة»، و«المتوحشة»، إلى جانب تأليفه لعدد من الأعمال البارزة مثل «المشبوه»، «عيش الغراب»، «المطارد»، «لهيب الانتقام».
وأسس شركة «بوب آرت» التي قدمت ثلاثة أفلام هي «شمس الزناتي»، و«الإرهابي»، و«عيش الغراب».
وفي الدراما التلفزيونية، قدم ما يقارب 12 مسلسلاً من أبرزها «البشاير»، «ألف ليلة وليلة: معروف الإسكافي»، «أوان الورد»، «الدم والنار»، «السندريلا»، «نسيم الروح»، «نور الصباح»، و«بالشمع الأحمر»، و«ابن موت». كما قدم عدداً من الأفلام الدينية المسيحية التي تُعد علامات بارزة، من بينها «القديس برسوم العريان»، «القديس مار مرقس الرسول»، «القديسة دميانة»، و«الأنبا شنودة رئيس المتوحدين».
أما آخر أعماله السينمائية فكان فيلم «أوغسطينوس: ابن دموعها» ذو الإنتاج التونسي الفرنسي، والذي شارك في مهرجانات دولية عديدة.
وقد تعاون المخرج الراحل مع نخبة من كبار نجوم السينما، بينهم نور الشريف، عادل إمام، سعاد حسني، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، نبيلة عبيد، يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، ومحمود مرسي، وكان للنجمين نور الشريف وعادل إمام النصيب الأكبر من أعماله، حيث شكّلا معه محطات أساسية في تاريخ السينما المصرية.
ابتعد سيف عن العمل خلال فترة انتشار «سينما المقاولات»، مفضلاً عدم تقديم تنازلات، ثم عاد بقوة عبر أفلام الحركة التي رأى أنها ضرورة افتقدتها السينما المصرية.
شغل مواقع مهمة في لجان التحكيم، منها رئاسته للمهرجان القومي للسينما، وترؤسه لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1993، وعضويته في لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عام 2019، إلى جانب كونه مقرراً للجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، كما أخرج حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة دورات.
وعُرف المخرج الراحل بولعه العميق بفن المونتاج، الذي شكّل أحد أعمدة رؤيته الإخراجية، مستفيداً من علاقته المهنية بالأستاذ سعيد الشيخ، ومن تحليلاته الدقيقة للأفلام الأجنبية، خاصة أعمال المخرج الفرنسي جان بيير ميلفيل التي ألهمته فهم بناء أفلام الحركة وإيقاعها، ليصبح - كما وصف نفسه - "مخرجاً موجهاً بالمونتاج".
وإلى جانب إبداعه الفني، روى سيف في أحد نصوصه التي كتبها بنفسه مسيرته منذ تخرجه عام 1969، وعلاقته بأساتذته وزملائه، وتجربته في معايشة بدايات الموجة الجديدة في السينما العالمية، وكيف ساهم هذا كله في تكوينه كأحد أبرز مخرجي جيله.
رحل د.سمير سيف تاركاً إرثاً فنياً ضخماً، يمتد عبر السينما والتلفزيون والمسرح والدراما الدينية، وإسهامات أكاديمية شكلت أجيالاً من المخرجين، ليبقى اسمه واحداً من أهم أعلام الإخراج في مصر والعالم العربي، وصاحب تجربة إنسانية وفنية فريدة ما تزال حاضرة بقوة في الذاكرة الثقافية.
اقرأ أيضاًمهرجان القاهرة السينمائي يكشف عن أفضل 25 فيلمًا مصريًا في الربع الأول من القرن الـ21
عرض فيلم «أوغسطينوس بن دموعها» بالمركز القومي للسينما.. الأربعاء
قصة صورة غيرت مسار الحياة الفنية للزعيم عادل إمام | فيديو